لا نعلم عنه الكثير ولكن ما هو مؤكد أنه أحد أشهر الطيور المنقرضة في العالم على يد الإنسان ليكون نموذج مثالي لتغول الإنسان على الطبيعة فهذا الطائر الذي يشبه النعام إلى حد كبير في الحجم وعدم قدرته على الطيران لم يكن لينقرض لولا تدخل الإنسان واستعمار موطنه جزيرة "موريشيوس" شرق مدغشقر في المحيط الهندي حيث تم اكتشافه عام 1598 من قبل البحارة الذين استوطنوا الجزيرة هم وحيواناتهم من قطط وكلاب.
وكون هذا الطائر المميز عاش مئات السنين في عزلة بلا تدخل بشري أو حيواني اخر أصبح فريسة سهلة للاصطياد من قبل البشر والحيوانات الأخرى من قطط وكلاب تم إحضارها مع البحارة الذين يستكشفون المحيط الهندي حتى تم القضاء على اخر طائر في الجزيرة عام 1662.
اقرأ ايضا:مذيعة شهيرة في ورطة.. قبلت الأمير تشارلز ثم سرقت القصر الملكي
تلك هي حياة طائر الدودو المميز بحجمه الكبير الذي يتراوح بين 23 إلى 47 رطل وطوله الذي يبلغ 3.3 قدم واجنحته القصيرة التي لا يستخدمها ورأسه الكبير الذي يصل طوله إلى 9 بوصات ومنقاره ذات الانحناءة والجسد القوي بساقين سميكتين صفراء اللون وريش مميز يسيطر عليه اللون البني والرمادي.
ولكن مع التقدم العلمي قد يعود طائر الدودو المميز من جديد على قيد الحياة بعد أن توصل العلماء إلى تركيبات حمضه النووي كاملا لاول مرة حيث توصل فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا لاول مرة وبعد سنوات من الكفاح من أجل العثور على ما يكفي من الحمض النووي المحفوظ لطائر الدودو إلى التركيب الجيني الكامل للطائر من عينة مثالية موجودة في الدنمارك بحسب موقع " ديلي ميل".
ومع النشر الكامل قريبا للحمض النووي لعينة طائر الدودو في متحف التاريخ الطبيعي في كوبنهاجن فإنه يسهل بذلك إعادة الطائر إلى الحياة ولكن ليس من السهل تحويل خلية محفوظة معمليا إلى حيوان حقيقي حي ويتنفس لتكون الطريقة المثلى في إعادة إحياء الطائر هي استنساخها وهو نفس الأسلوب الذي تم استخدامه لإنشاء النعجة دوللي.
ولكن مازال حتى الآن الأمر صعب بسبب تعقيدات المسارات الإنجابية للطيور على عكس الثدييات ورغم ذلك يظل امل إعادة الطائر إلى الحياة قائما نظرا لارتباطه جينيا بحمامة نيكوبار فمن المحتمل أن يقوم العلماء بتحرير الحمض النووي للحمام ليشمل الحمض النووي لطائر الدودو من أجل إعادة الأنواع ومع ذلك حذر العلماء من أنه قد لا يشبه تماما شكل الطائر الذي لا يطير.
