ذكرى نياحة قداسة «البابا شنودة».. محطات في حياة البطريرك الراحل |صور

مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث
مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث

في سلسلة بطاركة الكرسي المرقسي يوجد آباء توقف عندهم التاريخ بل هم من صنعوا التاريخ.. ولم يكونوا مجرد رقم أو تاريخ جلوس وتاريخ نياحة.

البابا شنودة من بين هؤلاء، التلميذ في مدارس الأحد ثم الخادم منذ شبابه المبكر والمكرس ثم الراهب الجامعي ثم المتوحد في البراري وشقوق الأرض.

دارس كنوز الآباء وحافظ الإنجيل، الراهب المهذب خفيض الصوت الناظر دوماً للأرض الذي أحيا مكتبة الدير ووضع التعليم نصب عينيه ثم الأسقف الإكليريكي الذي سيم رغماً عنه فقد كان يود أن تمضي حياته في الصحراء والدير.

المعلم الذي صار صديقًا للمنبر وصارت اجتماعاته يحضرها الألوف لعشرات السنوات، أسقفاً للتعليم ثم بطريركاً وكان حدث كبير أن يجلس على كرسي الكاروز أسقف الإكليريكية، وهو ما لم يحدث منذ القرن الرابع.

ذكرى وفاة البابا شنودة العاشرة
تحتفى مصر اليوم، بالذكرى العاشرة على رحيل البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، والذى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 89 عامًا، حيث توفى في 17 مارس 2012، وشيعت جنازته يوم الثلاثاء 20 مارس من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حتى مثواه الأخير بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون، في جنازة مهيبة حضرها كافة طوائف الشعب المصري.

محطات في حياة البطريرك الراحل

نشأة البابا شنودة
ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد بقرية سلام في محافظة أسيوط عام 1923، دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953حتى صار أسقفًا ‏للتعليم، والتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وحصل على ‏الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.‏

محطات تلخص حياة البابا شنودة الثالث
بعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية ‏الإكليريكية، ثم دخل الخدمة العسكرية ضابطاً برتبة ملازم بالجيش، ورسم راهباً باسم "أنطونيوس السرياني" في يوم السبت 18 يوليو ‏‏1954‏، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد ‏حوالي 7 أميال عن مبنى الدير‏.

بعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً، أمضى 10 سنوات في ‏الدير دون أن يغادره، عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ‏رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وأصبح أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في ‏‏30 سبتمبر 1962.‏

وفي عام 1966، منحته نقابة الصحفيين عضويتها، ‏وكان رقم عضويته 156‏، أصبح بطريرك الكنيسة خلفاً للبابا كيرلس السادس بعد انتخابات بابوية ‏بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971‏.

البابا شنودة الثالث هو أول بابا في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يقيم حفلات إفطار ‏رمضانية منذ عام 1986.‏

رحل البابا شنودة عن عالمنا في 17 مارس 2012، وشيعت جنازته يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، ليخلفه على كرسى ‏مار مرقس الرسول، البابا تواضروس الثاني.

اقرأ أيضا:  فى ذكرى ميلاده.. البابا شنودة الثالث «مثقفا وشاعراً»