كيف تواجه الدولة جشع التجار؟! سهلة جدًا، إن لم يكن التاجر يتحلى بضمير فالعصا لمن عصى!. كيف؟ لدينا وسائل عدة لمواجهة جشع التجار. أولًا القانون موجود ولا يحتاج سوى التفعيل. الأجهزة الرقابية ما أكثرها، لكنها للأسف موسمية التحرك، ولابد أن يكون لها منهج ثابت ويومى بالتحرك. جهاز حماية المستهلك له حق الضبطية القضائية، وأيضا مباحث التموين والزراعة والصحة مؤهلة لهذا الدور، ولا ننسى دور المستهلك فى المقاطعة لمن يستغل حاجة الناس بزيادة الأسعار، حتى تبور سلعته.
الآن الدولة تستنفر قوتها حفاظًا على الأمن الغذائى للمواطن.. والرئيس عبد الفتاح السيسى يعقد اجتماعًا عاجلًا ومهمًا مع الدكتورمصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.. وكانت توجيهات الرئيس للحكومة واضحة بتسعير رغيف الخبز الحر غير المدعوم للحد من ارتفاع ثمنه، وقيام مباحث التموين بالتأكد من تنفيذ التسعيرة الجديدة وأن تكون هناك متابعة مستمرة، ومنح حوافز للفلاحين لتقديم محصول القمح للدولة، وهنا ندرك قيمة العمل العظيم الذى تبناه الرئيس بإنشاء صوامع ضخمة لتخزين الغلال، وأيضا المشروعات الزراعية غير المسبوقة.. مصر فى أمان غذائى بإذن الله.
فوق كل ذلك لدينا دور مهم لأجهزة وهيئات الخدمة الوطنية والمدنية بالقوات المسلحة والشرطة ووزارة التموين، بما لها من إمكانيات على فتح منافذ وشوادر وتسيير قوافل ومبادرة كلنا واحد بـ 8000 منفذ على مستوى الجمهورية، لتخفيف الأعباء على المواطن. كما سيتم افتتاح المعرض الرئيسى بالقاهرة يوم 24 مارس وحتى بداية شهر أبريل بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر. وللحديث بقية غدًا بإذن الله.
دعاء: اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
