باختصار

بدون انفعال

عثمان سالم
عثمان سالم

ربما يكون الزمالك فى أمسِّ الحاجة للهدوء والتعامل مع الموقف بمقتضياته.. بمعنى الانتظار على الفريق حتى انتهاء الجولتين الأخيرتين لدورى الأبطال أمام سجرادا وبترو أتليتيكو الأنجوليين، فإذا انتفض اللاعبون وثأروا لكرامتهم المهدرة، فيمكن أن تكون هناك رواية أخرى.. وإذا لم يتحقق المطلوب؛ فحينها لابد من البتر لعلاج سرطان الفشل المستشرى من بداية الموسم، وقد يكلفه خسارة لقب الدورى الذى يُفترض أنه يدافع عنه.. تصريحات المستشار مرتضى منصور،

رئيس النادى الغاضبة، بعد الهزيمة المذلة أمام الوداد المغربى مرتين فى الخارج والداخل على الترتيب يمكن فهمها على أنها امتصاص لغضب الجماهير والإدارة، والكل عنده ألف حق.. بعد أن أكدت الأحداث أن أغلب اللاعبين لا يستحقون ارتداء فانلة الكيان الكبير حتى ولو انشغلوا بالتجديد أو الحصول على متأخر المستحقات، وأن البحث عن المادة فقط لا يمكن أن يمنح النجم كل شىء، فالمال يظل أرقاماً سرية فى الحسابات، لكن حُب الجماهير والنجومية أشياء لا يمكن أن يفهمها الكثيرون من الباحثين عن الملايين.. البعض صب غضبه على البرتغالى فيريرا العائد من الولاية الثانية بعد تجربة أولى ناجحة فى عام ٢٠١٥ حصل فيها على الدورى والكأس وودع الفريق بعد الخسارة بثلاثية أمام النجم الساحلى فى تونس فى البطولة الإفريقية الكبرى، وربما كانت عودة المدرب من جديد أحد المحاذير من التجربة الثانية التى طال الفشل فيها كل من كررها من قبلها وآخرهم الفرنسى كاريترون.. لكن ليس بالضرورة أن تفشل تجربة الرجل كسابقيه لكن توفير المناخ «الآمن» إذا جاز التعبير.. يمكن أن يكتب للتجربة النجاح بشرط أن يكون لديه الجديد الذى يقدمه لإصلاح الخلل الفنى والإدارى والمشاركة مع الإدارة فى بتر العناصر الفاشلة والتى لم تعد جديرة بارتداء القميص الأبيض..

بعض النجوم المزيفة واصلوا مسلسل التراجع الفنى وأصبح لزاماً تحديد موقف هؤلاء من الاستمرار من عدمه، وإذا كان المستشار قد أعلن عدم التجديد للكبار: أبو جبل وطارق حامد والمغربى بن شرقى ومواطنه محمد أوناجم، فإنه أشار بقوة إلى حالة التوهان التى يعيشها هؤلاء بسبب التجديد على الرغم من إبداء حسن النية تجاههم واستدعاء بعضهم باستثناء بن شرقى لجلسة علنية، أكدوا خلالها رغبته فى التجديد، لكن كل المحاولات باءت بالفشل وثبت بالدليل القاطع أن الفانلة كبيرة على بعض اللاعبين وبينهم عمر السعيد الذى أهدر هدفًا فى غاية السهولة كان من الممكن أن يفتح المباراة لفوز كبير والتقدم خطوة مهمة نحو التأهل.. لا يجب القسوة على الونش لتسببه فى ضربة الجزاء التى جاء منها الهدف الوحيد.. لكن يتحمل مع الجميع المسئولين عن عدم التعديل على مدار شوط كامل تقريبًا..

بل  الاستسلام للهزيمة حتى انتهاء الوقت بدل الضائع.. نحن جميعًا أمام أزمة تواجه أحد رافدى الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم ولابد من دعم الفريق خاصة الدوليين الذين تنتظرهم مهمة قومية مع المنتخب أمام السنغال يومى ٢٥ و٢٩ مارس فى تصفيات المونديال.