كنوز الأميرة

حمامة بيعت 25 مرة ثم عادت إلى عشها .. العشرة ماتهونش على ولاد الحمام

حمامة بيعت 25 مرة
حمامة بيعت 25 مرة

أحمد الجمَّال

اهتمت «آخرساعة» قديمًا بنشر أخبار عن عالم الحيوانات والطيور، وأجرى بعض صحفييها تحقيقات موسعة وكتبوا تقارير كثيرة فى هذا الإطار، وفى عام 1949 نشرت المجلة تقريرًا بالصور عن أبراج الحمام، وفى ثناياه قصة طريفة عن حمامة يبدو أنها كانت تقدِّر سنوات العِشرة التى قضتها مع صاحبها رغم أنه باعها 25 مرة فى السوق، إذ إنها فى كل مرة كانت تعود إليه، لأنها تعودت على البرج الذى نشأت فيه.. القصة نعيد نشرها فى السطور التالية:-
 

تقيم الحمامة «مصر» بين مائة وعشرين حمامة أخرى تشتمل على أنواع مختلفة، فمنها اليمنى المعروف بألحانه التى تضيع فيها أنغام الكمان، والعبسى بلونه الأسود الجميل، والمغربى بصُفرته الرائعة، والهزاز الذى يدور مع الهواء كالطائرة، وحمام الزاجل الذى يمتاز بهدوئه العجيب.. إنها هيئة مختلفة الأنواع والأشكال،  تؤلف وحدة قومية!

صفير النزهة

وفى المساء، حينما تنحدر الشمس إلى الغرب، تنطلق صفارة كان الحمام ينتظرها مُرهِفًا السمع، فتحلِّق عشرات منه فى الجو مصفقة بأجنحتها، حتى يخيَّل إليك أنك فى مطار وإن اختلف الأزيز، وتؤمن بأن المدنية لم تخترع شيئًا جديدًا.. وبعد أن ترتفع أسراب الحمام فى دورتها إلى السحاب تهبط على صوت صفارة أخرى.

صيد الحمام

ويدور الحمام فى الجو ليلتقى بالجموع السابحة فى السماء فتختلط الأسراب وينطلق  كل سرب فى النهاية إلى برجه إلا ما قد يكون هناك من حمامات ضالة، فإن إحداها تدور فى الهواء ثم تقف على حائط كبير وتنضم إلى سرب جديد وتألف حياته.

25 مرة فى السوق

وقد بيعت حمامة خمسًا وعشرين مرة، لكنها كانت تعود فى كل مرة إلى مكانها القديم، ولهذه الحمامة مركز ممتاز عند صاحبها، فقد بلغت من العمر تسع سنوات، ولذلك يرفض أن يمر بالسكين على عنقها.