تجردت معاني الإنسانية وتلاشت التربية من قبل بعض الآباء، نكاد نجزم بما يحدث أمام أعيننا بأنه أمر متداول اعتادت عليه العين، لكن نقف برهة حينما تؤكد الأم بعدم استطاعتها لمساعده صغيرها، أصبح استخدام الأطفال أداة لتلبية احتياج المدمن.
اقرأ أيضا | رحلة الخلع من ابن الذوات المدمن
سنقف هنا قليلاً أمام طفل في الـ9 من عمره يذهب متمعنا وحريصا لجلب أشياء لم يعرف عنها شئ إلا أنه نفسه يجربها، الحكاية كانت مع "مني خليل" صاحبة الـ35 سنة، التي رفعت قضية خلع أمام محكمة قليوب ضد زوجها "يس. م" 40 عاما عامل ورشة، بسبب تعاطيه للمخدرات واستغلال ابنهما لشراء المادة المخدرة.
سردت منى: أنها متزوجة منذ 15 عاما وأنجبت يوسف 9 سنوات، ومريم 5 سنوات، وعاشت حياة هادئة خلال 7 سنوات، وبعد ذلك مر زوجها بأزمة مالية، ومنذ ذلك الحين ترك عمله في الورشة، واهتم بالجلوس على المقهى لوقت متأخر والتعرف على أصحاب السوء ومن ثم بدأ في تناول المخدر وأصبح مدمن عليه وبدأ يتعدى عليها بالضرب المبرح.
تحكي مني: حاولت كثيرا الوقوف بجواره ومساعدته على الإقلاع عن الإدمان والذهاب إلى مصحة للعلاج، لحبي له وعدم رغبتي في خراب البيت، ولكنه كان يتعدى على بالضرب، والكارثة الكبرى أنه كان يستغل ابني لشراء المخدرات من - الديلر - في منتصف الليل لحماية نفسه من الأجهزة الأمنية، معتقدا أنه إذا تم القبض على ابنه لن يتم حبسه بسبب صغر سنه وأنه خارج طائلة القانون.
واختتمت قائلة: قررت أخذ أولادي والذهاب بهم لمنزل والدي، ولكنه طردني ورفض إعطائي أبنائي، فقررت رفع قضية خلع وأخذ أبنائي بالقانون لحضانتي.
