رئيس الديوان الاعلي لمجلس مشايخ واعيان القبائل الليبية لـ بوابة اخبار اليوم : 

خطوط السيسي الحمراء حفظت الدم الليبي ومنعت الاقتتال.. وحكومة باشاغا وطنية بعيدة عن التدخل الأجنبي

رئيس الديوان الاعلي لمجلس مشايخ واعيان القبائل الليبية
رئيس الديوان الاعلي لمجلس مشايخ واعيان القبائل الليبية

- تحركات القاهرة لدعم قضيتنا تاريخ مشرف لا يمكن نسيانه .. تقف علي الحياد وتحمي سيادتنا علي اراضينا 
 

اشاد الدكتور  محمد المصباحي رئيس الديوان الاعلي لمجلس مشايخ واعيان القبائل الليبية ورئيس مركز التمكين للدراسات والبحوت الاستراتيجية بالدور المصري في ليبيا مشدداً  علي ان مصر تساهم في اخراج البلاد من النفق المظلم خاصة وانها تقف علي مسافة واحدة من جميع الفرقاء الليبيين بما يحفظ سيادتنا علي اراضينا وتابع المصباحي مؤكداً علي ان تحركات ومواقف القاهرة دائماً فاعلة ولعل مبادرة الرئيس السيسي التي أطلقها بحضور رئيس البرلمان الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة من أجل إنهاء حالة الحرب والاقتتال خير دليل ، وكذلك استضافة الغردقة للجنة الملف الليبي ومناقشتها  لسبل حل المشاكل الليبية والوقوف على مسافة واحدة.

وتابع الدكتور محمد المصباحي خلال حوار شامل مع بوابة اخبار اليوم قائلاً : ان حديث الرئيس السيسي عن الخطوط الحمراء في ليبيا وحد الشعب الليبي، ورسخ السيادة ومنع الاستعمار ووضع حواجز امام مطامع الاحتلال من التوغل في اراضينا مشدداً علي ان الخطوط الحمر كانت بمثابة " فيتو مصري " منع تجاوز خط " سرت والجفرة " فهذا تاريخ مشرف لمصر وللرئيس السيسي لا يمكن نسيانه او تجاوزه . 

تفاصيل اخري حول الانتخابات الرئاسية الليبية والحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا ورؤيته حول خروج البلاد من النفق المظلم والمستقبل السياسي للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية والجهود المبذولة لتطهير البلاد من المرتزقة والمليشيات المسلحة تحملها سطور الحوار التالي مع الدكتور محمد المصباحي رئيس الديوان الاعلي لمجلس مشايخ واعيان القبائل الليبية ورئيس مركز التمكين للدراسات والبحوت الاستراتيجية . 


- الآمال معلقة علي حكومة باشأغا

** في البداية سألناه : هل تري أن الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا قادرة على وضع أسس لمشهد جديد في ليبيا يخرجها من النفق والأزمة السياسية التي تعصف بها منذ عقد من الزمن؟

 * حكومة باشاغا الجديدة تطمح بآمال كبيرة جدًا أن تصل بالليبين إلى مرحلة إنتخابات حقيقية خلال فترة قريبة، ستخرجها من هذه الأزمة ومن نفق الأزمة السياسية القائمة بها والتي تحدث في ليبيا منذ عام 2011.

فقد كنا نتأمل أن تتم الإستجابة لرغبة الليبين " 2 مليون ونصف ناخب " يريدون أن يستلموا بطاقاتهم للدخول إلى الإنتخابات، ولكن دخول الحكومة الوطنية برئاسة المهندس عبد الحميد الدبيبة في المعترك السياسي ومعترك الانتخابات رغم التزامها وتعهدها أن لن تدخل الإنتخابات كان سبب رئيسي في لخبطة إجراءات الإنتخابات ، وبالتالي تكّون ما يسمى بـ«القوة القاهرة» على وضع الانتخابات، ولذلك لجأت القوة الفاعلة على الأرض والتي تمثل الشعب الليبي وهي " البرلمان " للتحرك من اجل الخروج من هذا المنزلق بتشكيل حكومة وطن ليبية تدير هذه المرحلة وتعديل الإتفاق السياسي بما يضمن الإنتخابات في وقت محدد لإزالة القوة القاهرة عليه .

- تجاوزنا الفتنة الجهوية


** الفتنة الجهوية وحروب المناطق تكاد تعصف بالبلاد منذ سنوات .. برأيك متي وكيف يمكن تفادي الخطر  ومنع حدوثة ؟! 

 * ليبيا منذ 11 سنوات من الحرب وعدم الإستقرار وعدم وجود دولة بها، بكل مأسايها والظلم الذي وقع على الشعب الليبي، استطاعت أن تنجح في تجاوز ما يسمى بالفنتة الجهوية وحروب المناطق، وبالتالي اصبحت هذه الحرب عقائدية أكثر من كونها حرب كداء ولها علاقة بالاختلال الأمني واختلال التواصل ما بين الليبين، لكنها من قبل لم تكن حرب جهوية ومناطق، قد تكون بها اختلافات بين مجموعات مسلحة في المناطق المختلفة.

ولكنها سرعان ما تتبدل وتتغير في مجموعة تحالفات ومجموعة دروب وبالتالي المعارك والحروب كانت تدار، وفقا لمصالح وليس آليات جهوية أو مناطقية، وهذا ما نحمد عليه الله أن ليبيا لم تتحول إلى حرب منطاقية أو جهوية . 

- ثروات ليبيا تربك المشهد 

** تشكل ثروات ليبيا وموقعها الجيواستراتيجي دافعا لتدخلات القوى الكبرى والإقليمية العسكرية وفي ظل هذا الوضع المأزوم كيف تنجو ليبيا بثرواتها وخيراتها من أطماع الآخرين ؟

 * أن هذا ما أربك المشهد الليبيي نتيجة أطماع الآخرين في ليبيا، وهذا ما أخل بالأمن في ليبيا، وبالتالي أصبح هناك إستمرار في حالة اللا دولة واللا إستقرار حتى يتم استنزاف التروات الليبية لصالح القوة الإقليمية سواء كان بتدخلاتها العسكرية أو غير عسكرية مباشرة من خلال بيع أدوات في الداخل الليبيي لتحركه لصالحها، وهذه لن تنتهي إلا بانتخاب الليبيين لسلطة تنفيذية وفاعلة تشريعة وسلطة فاعلة، وانتخاب رئيس أن تكون قادر وضع حد إلى هذه التدخلات الخارجية سواء من خلال وجود المرتزقة أو خلاف ذلك.


- تجاوز عقبة المرتزقة والمليشيات 

** " المرتزقة والقوات الأجنبية "  لا زال هذا الأمر بمثابة عقبة كئود تجاوزها ليس بالأمر السهل هل تري أن الحكومة الجديدة قادرة علي إنهاء وتجاوز تلك العقبة ؟! 

الذي يمكن أن يتجاوز هذه العقبة الانتخابات الليبية ، ووجود رئيس للدولة، ولذلك هناك تحججات من بعض الدول بأن اتفاقتها كانت مع حكومات مستقلة، وبالتالي يرغب الليبين في خروج هذه القوات سواء كانت أجنبية أو مرتزقة أو مقاتلين أجانب، وهذا ما نعول عليه في لجنة " الخمسة + خمسة " وهى لجنة العشرة العسكرية، التي تعمل بروح وطنية عالية، وبالتالي نتمني لها التوفيق والنجاح في مهمة اخراج هذه القوات ورجوع الأرض لأهلها بكامل خيراتها.


- الخروج من الاطار الضيق


** مجلسي النواب والدولة توافقا على فتحي باشاغا رئيساً للحكومة هل تُري أن ذلك بالفعل خطوة فاعلة لإنهاء الصراع الداخلي في البلاد ؟! 

  * هذا خلق حالة من التوازن وبالتالي الداعم والفاعل القوي وكان هناك لقاء " تبستي " الذي تم بين القوة الفاعلة : " السيد فتحي باشاغا والمشير خليفة حفتر مع مجموعة من المترشحين، منهم الاستاذ شريف الوافي، وسيف النصر " ، ونتمنى أن يكون جميع المترشحين للرئاسة وكل من له القدرة على الأرض، وله تأثير على الشارع الليبي أن يتوافق علي أن ليبيا ومصلحتها فوق الجميع، كي نخرج عن الإطار الضيق، ونعلي من مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية.

- حكومة الدبيبة مغتصبه للسلطة

** موقف حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها تتخذ موقف مناهض لارادة البرلمان وتتحرك لتعطيل قراراته .. هل ثمة تأثير لهذه التحركات؟ 

نعم هي بالفعل تفعل ذلك وإذا لم يلتزموا بقرارات البرلمان الذي سبق وزكاهم وحدد لهم تاريخ إنتهاء ولايتهم يوم 24 ديسمبر، تصبح حكومة تعمل خارج قرار البرلمان، وبالتالي تعتبر حقيقة وكأنها حكومة " مغتصبة للسلطة " ، فالبرلمان هو السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا، وهذه حقيقة إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد وسلطة رئاسية جديدة.

وأقول للمتحججين ان البرلمان هو الذي أجاز عمل هذه الحكومة، والأستاذ عبد الحميد الدبيبة هو الذي شرعنها، وبالتالي لا يليق إذا كان الأمر في صالحنا، نعتبره برلمان قائم الولاية، وإذا لم يكون في صالحنا نعتبره برلمان منتهي الولاية، ونعتقد أن هذا كلام مردود على من يقوله .

- عبد الحميد الدبيبة امتداد لـ فايز السراج 

** بصراحة هل تري في حكومة الدبيبة امتداد لحكومة فايز السراج وإنها تسير علي نفس النهج المعادي لارادة الليبيين؟

 * إرداة الليبين تتحقق بالانتخابات وما دون ذلك هو تمطيل وتعطيل في الإرادة الشعبية، ولكنهم فشلوا في هذه الحكومة، حكومة السيد الدبيبة كان لها ميعاد ووقت أن تنهي فيه الصراع لتكون حكومة إمداد وخدمات الليبين، ولكنها لم تحقق ذلك، والتفتت إلى إجراءات بعيدة من مهام واختصاصات حكومة دائمة وليس حكومة مؤقتة مهمتها تسهيل عملية الانتخابات وتوفير الاحتياجات الضرورية وتوحيد المؤسسات في ليبيا، وبالتالي لجأت إلى أن تكون حكومة دائمة، وتضع في خطط لسنوات عشيرة قادمة.

بإختصار هذه الحكومة لم تكن قادرة على ذلك، وسارت في نفس نهج حكومة فايز السراج والإطار الجغرافي الذي تسيطر عليه هذه الحكومة اطار ضيق جدا، وبالتالي كثير من الأرض الليبية خارج سيطرة هذه الحكومة.

- هرمنا من الحروب 

** هل يمكن أن نري تحرك جديد للجيش الليبي نحو طرابلس لتحريرها من قبضة الدبيبة ام ان هناك حلول سياسية اخري بديلة للصدام المسلح؟

 * لم يعد هناك رغبة لدي الليبيين في الحرب على الأقل الذين التزاموا بهذا الإجراء، والذين لجأوا إلى تشكيل حكومة الدبيبة والذين تصافحوا بعد حرب واقتتال، اعتقد انه لا نية أخرى في الاقتتال، والنية في الحقيقة هى تطهير البلاد والاستيعاب للجميع.

ومن هنا ندعو أهالينا في ليبيا إلى أن يتركوا لغة الخطاب بالسلاح والذخيرة، والاتجاة إلى المنافسة والخطاب من خلال صناديق الانتخابات بداية من الاعتراف بهذه الحكومة، وتسهيل موعد الانتخابات .

واعتقد أن هذه الحكومة هى الأولى منذ عام 2011 إلى الآن التي تتم بإرادة الليبيين وباختيارات ليبية، وبإرادة ليبية خالصة، سواء كانت هذه الإرادة معترف بها عند البعض أو غير  معترف بها، ولكنها إرداة ليبية خالصة وأكثر من إرادة فاعلة، مقارنة بالوقت والاستيفاء الذي عقدته في جنيف واختارت 75 شخص لتُكون من خلالهم حكومة ومجلس رئاسي دون أن يعرف الليبين من هم الـ75 شخص الذي تم اختيارهم حتى لو كانوا هم حقيقة، نحن لم نطعن بالجميع، ولكن هناك أشخاص خيرين ووطينين بهم، ولكن آلية الاختيار وتمكينهم واعطائهم صلاحيات بهذا الشكل، اعتقد هذا مضرب الخطأ والاستغراب عند الليبين، وهذا الذي يجعل الليبين يرحبون بحكومة باشاغا لأنها حكومة وطنية أتت عن طريق الليبين.

- فشل الانتخابات الرئاسية استهانه بالليبيين 

** برأيك لماذا فشلت ليبيا في اجراء الانتخابات الرئاسية التي كان مقرراً  لها يوم 24 من شهر ديسمبر 2021؟ 

 * هذا شيء واضح لكن الليبين كان لهم رغبة كبيرة في دخول الانتخابات " 2 ونصف مليون ناخب " كانو مستعدين للتصويت ، واختيار من يمثلهم من بين أكثر من 90 شخص تقدموا لرئاسة الدولة، وأكثر من 5 آلاف تقدموا لعضوية البرلمان، وأكثر من مليون و400 شخص تقدموا مزكين لهولاء الأعضاء، سواء للـ100 شخص للمترشح الرئاسي أو ل 5 آلاف شخص للمترشح النيابي ، وما عرقل ذلك، هو وجود إخلال من الحكومة أو رئيس الحكومة بعدم الترشح وبدون أن يبعد عن الرئاسة أو يترك الوظيفة التي مدتها 3 شهورة قبل الترشح، وقدم للترشح، وبالتالي تشكلت " القوة القاهرة " لافشال موضوع الانتخابات وتم عرقلتها، وهذا ما كانت تسعى له حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة إلى تعطيل الانتخابات، وهذا ما تحقق، وتم الاستهانة برغبة الليبين، وبالتالي أصبح موضوع الانتخابات مضية تستخدم عند الكثيرين لهذا الشأن.

- هؤلاء تورطوا في تعطيل الانتخابات الرئاسية

** هل تتهم اطراف بعينها بالتورط في اجهاض حق الشعب الليبي الدستوري في اختيار رئيساً للدولة ينهي حالة الاستقطاب والتطاحن الداخلي؟

نعم المتهم الأول والأخير هو  إخلال الحكومة بالتزامها بشأن وعودها بعد الانتخابات، ولذلك هذه الانتخابات هى مرتبطة بقانون رقم 1 و2 الذين أقروا للبرلمان والذين تم إحالتهم في الانتخابات، بدأت تعمل على ضوئهم ، واصدرت المحكمة العليا آلياتها التقديمية للطعون في هذه الأحكام، بطريقة معينة أكثر من 3 دوائر للطعن، حددت المواعيد، ولكن الحكومة بتدخلها شكلت نوع من " القوة القاهرة " ، أيضا تتبدبد الحكومة في تصريحاتها، فتارة تقول أنها قادرة على الانتخابات وتارة تقول غير قادرة، تارة الهجوم على مراكز الانتخابات وسرقة بعض البطاقات الانتخابية، كل ذلك ساهم في إخلال العملية الانتخابية في ميعادها.

- المستقبل السياسي للمشير حفتر

** برأيك كيف تري المستقبل السياسي للمشير خليفة حفتر  في ظل ما يواجه المشهد الليبي من تحديات صعبة؟

 * أولاً المشير خليفة حفتر يقود القوات المسلحة باختيار من البرلمان والشعب  اللييبي، أيضا السيد المشير تقدم للترشح للانتخابات وابتعد عن موقعه القيادي، أكثر من 4 اشهر في انتظار القيام بالعملية الانتخابية، وبعد ذلك رحب بعقد لقاء مع المترشحين السابقين للرئاسة ودعم أن يكون هناك لقاء وطني معهم في بنغازي بفندق دبستي والذي ضم مجموعة من القيادات الفاعلة على الأرض المترشحة للرئاسة، وبعد ذلك توافقوا بقوة البرلمان والعملية الانتخابية وانتخاب رئيس حكومة وتشكيل حكومة وطنية تضم جميع أطياف الشعب الليبي.

 اعتقد أن هذا ما يؤكد لنا الآن ما تسعى له القوات المسلحة برئاسة المشير حفتر هو الوصول إلى بلد آمن وانتخابات حرة ونزيهه تدير البلاد وتحافظ على سيادتها وكرامتها ، وهذا هو المستقبل السياسي الذي يرغب فيه  المشير حفتر وهو المتعلق بموضوع اساسي هو أن يرى ليبيا في سلام وآمان.

- ليبيا تسع الجميع ولا استبعاد لاحد 

** حصل توافق بين المشير خليفة حفتر وفتحي باشا اغا وعدد اخر من الاطراف التي كانت مختلفة وكانت تقف في المعسكر المعادي .. هل ثمة تواصل مع سيف الاسلام القذافي لاحداث ذات التوافق أم هذا الأمر مستبعد؟  

 * ليس هناك استبعاد لاي أحد في ليبيا، فقد كان هناك  طرفين متقاتلين في معسكرين متعديين في الحرب السابقة لفترة طويلة، ومن أجل ليبيا غلبوا المصلحة الوطنية وتم الإتفاق على لقاء في بنغازي واجتمع البرلمان، وبالتالي لا أعتقد أن موضوع المشاركه في دعم ليبيا وقراراتها وسيادتها سيبعد أحد منها، فتم القبول بالجميع وهذا السيد خالد  مشيري حضر في تزكية تحالف اليمين في الحكومة وسرت غيرها وهذه المناطق تحت سيطرة القوات المسلحة ولم يعترض أحد على ذلك، وبالتالي أصبح يتردد الكثير من الإعلاميين والناشطين ومن سبق وكانوا يقودوا العداء على القوات المسلحة والقائد العام بصفة خاصة المشير خليفة حفتر يتحركون الآن في المناطق الشرقية بكل حرية، وبالتالي أعتقد أن ليبيا أكبر من الجميع، ولذلك نحتاج من الجميع أن نقف صف واحد وهو صف الوطن.

- مرحلة اللا سلم واللا حرب 

** برؤيتك متي يمكن لنا أن نرى في ليبيا انتخابات رئاسية تحسم حالة اللا سلم واللاحرب ؟ متي سيكون لليبيا رئيس دولة؟ 

 * نحن الآن في حاجه لهذه الحكومة لكي تضع الإطار التنفيذي للانتخابات التي كنا نعول أن يقوم بها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، لم يتحقق ذلك وزادت الأمور تعقيدا من كافة الأطراف، وبالتالي نبحث عن معالجة المشاكل التي تحقق في القوة القاهرة، ومجرد أن تزيل القوة القاهرة ويتم التوافق على ذلك، سيأتي هذا الموضوع بأهم النتائج وهى الدخول للانتخابات واختيار رئيس للدولة والبرلمان.

وأعتقد أن ما حدث الآن من تقارب عدد كبير ما بين الليبيين ومؤثرين في ليبيا والذين تمنوا أن يكونوا جميع الليبين في هذا الإطار الوطني، ويلتقي الليبين بعيدا عن الإملاءات الخارجية، نرجوا من الله أن ننجح في عودة بلادنا وتحقيق الأمن والسلام.

- مصر وليبيا شعب واحد ومصير واحد 

** حدثني عن دور مصر تجاه الازمة الليبية .. كيف ينظر المواطن في الداخل الليبي لهذا الدور؟

هناك بعد استراتيجي بين ليبيا ومصر وأعتقد أنهما أمن إقليمي واحد وبُعد قومي واحد وشعب ومصاهرة، وعلى ذلك الدبلوماسية المصرية تتحرك في الشرق والغرب في ليبيا كدولة واحدة مناصرة لها من أجل استعادة استقلالها وحريتها وسيادتها، وبالتالي نحن نعول كثيرًا على الدور المصري برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والدبلوماسية المصرية، ونحيي من خلاله الشعب المصري والقيادة والحكومة والقيادات واي أجهزة أمنية وقيادات عسكرية من أجل دعم الليبين والوقوف على مسافة واحدة من جميع الليبين، وبالتالي مصر كان لها دور كبير جدًا من خلال مبادرة الرئيس السيسي الذي أطلقها بحضور رئيس البرلمان الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة من أجل إنهاء حالة الحرب والاقتتال، وكذلك استضافة لجنة الملف الليبي في الرئاسة المصرية بالغردقة والتي أشرفت وتابعت مع الليبين واستقبال القبائل الليبية والتواصل معها من أجل حل المشاكل الليبية والوقوف على مسافة واحدة.

- تحية خاصة للسيسي .. صاحب الخطوط الحمراء 

** الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له تصريحات ومواقف داعمة لارادة الشعب الليبي .. من خلال قراءاتك هل لذلك ثمة دور غير موازين القوه علي الارض ؟ وكيف حدث ذلك؟

 * هنا ينبغي ان اوجه التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واذكر عندما تكلم عن الخطوط الحمراء في ليبيا وكيف لهذه الكلمة ان وحدت  الشعب الليبي، الامر الذي رسخ موضوع السيادة في ليبيا ومنع الاستعمار والاحتلال في ليبيا، أيضا الترحيب بجميع الأطراف الليبية، وبالتالي هذا التدخل والموقف المصري الثابت من القضية الليبية جعل ليبيا قادرة  علي حل مشاكلها، وانصاع جميع المسؤولين في حكومة فايز السراج والمجلس الرئاسي الحالي أو حكومة الدبيبة، وهذا دليل على أن المصريين يقفوا على مسافة واحدة من كل الليبين ولا مصالح لهم إلا أنهم يروا ليبيا في أمن وسلام، وهذا دور مصر الطبيعي وواجبها القومي والأخلاقي إتجاه أهلها، فأمن مصر من أمن ليبيا والعكس صحيح.

 وبالتالي ندعو أهلنا في ليبيا إلى مصالحة الوطن وإعطاء كل ذي حق حقه وعودة النازحين لديارهم، وإخراج المعتقلين والتفريق بالمغيبين على أهاليهم، حتى نخرج من حقبة سوداء فقدت أهاليها، وليبيا دولة غنية تستطيع ان تنقل التعاسة والحزن الذي يعم على الشعب الليبي إلى مرحلة أخرى، وهى مرحلة السعادة، ونطمع في أن نحل مشاكلنا بأنفسنا من الداخل ونشارك جميعا في الأمن والسلام.