خبير بأسواق النفط: الولايات المتحدة ستعمل على تعطيل اتفاقية «أوبك»

صورة تعبيرية عن ارتفاع معدل أسعار الطاقة
صورة تعبيرية عن ارتفاع معدل أسعار الطاقة

عواصم عالمية - وكالات الأنباء


ندّد الكرملين أمس بـ«حرب اقتصادية» تشنّها الولايات المتحدة على روسيا بعد إعلان واشنطن حظرا على الواردات الأمريكية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف فى حديث صحفى «أعلنت الولايات المتحدة حربا اقتصادية على روسيا وهم يشنون هذه الحرب».

جاء هذا بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكى جو بايدن على أمر تنفيذى يحظر واردات الطاقة من روسيا فى بلاده. وينطبق الحظر على النفط والغاز الطبيعى المسال والفحم، وكذلك عدد من المنتجات البترولية، لكنه لا ينطبق على اليورانيوم. 


وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد وقع فى المقابل مرسوما بشأن تطبيق تدابير اقتصادية خاصة فى مجال النشاط الاقتصادى الأجنبى من أجل ضمان أمن روسيا.

وأوعز الرئيس بضمان حظر تصدير المنتجات والمواد الخام خارج روسيا الاتحادية حتى 31 ديسمبر المقبل، والتى ستحدد القائمة من قبل الحكومة وتماشيًا مع الاجراءات الأمريكية قال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية آموس هوشتاين، أمس، إن الولايات المتحدة ودولا أخرى ستدرس سحب المزيد من براميل النفط من الاحتياطيات إذا لزم الأمر.

وأضاف هوشتاين «إذا احتجنا إلى القيام بشيء ما مرة أخرى على أساس عالمى مع حلفائنا، فسنقوم بذلك».. ووافقت الولايات المتحدة، بالاشتراك مع أعضاء آخرين فى وكالة الطاقة الدولية، على بيع 60 مليون برميل من الخام إجمالا فى محاولة لوقف ارتفاع أسعار النفط.

وأشار خبير فى أسواق النفط، إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تعطيل اتفاقية «أوبك» النفطية، وذلك بعد أن تخلت عن النفط والمنتجات النفطية من روسيا.

وواصلت أسعار النفط الارتفاع خلال تعاملات أمس حيث سجلت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكى «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 1.66% إلى 125.75 دولار للبرميل فيما صعدت العقود الآجلة لخام «برنت» النفطى بنسبة 2.01% إلى 130.55 دولار للبرميل.
وفى باريس.

 قال وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير أمس إن أزمة الطاقة الحالية مع الارتفاع الكبير فى الأسعار «شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية فى العام 1973».

وأوضح الوزير أن خطة ثانية كبيرة من المساعدات الرسمية على غرار تداعيات  كوفيد-19 «ستغذى ارتفاع الأسعار».

تجدر الإشارة إلى أن أزمة النفط عام 1973 أو «صدمة النفط» الأولى بدأت عندما قام أعضاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول  بإعلان حظر نفطى « لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضى العربية المحتلة فى حرب 1967»، وأعلنت اعضاء المنظمة ايقافها لإمدادات النفط إلى الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى.

وفى فنلندا تحدثت تقارير إعلامية عن ارتفاع أسعار البنزين فى البلاد بشكل «صاروخي»، إذ صعدت أسعار البنزين فى البلد الاسكندنافى بنحو 20% فى غضون ثلاثة أيام. وكشفت عن أن سعر البنزين تم بيعه أمس فى محطات وقود فى فنلندا بسعر 2.219 يورو للتر بعد أن كان عند مستوى 1.849 يورو للتر قبل 3 أيام.


من جهتها حذرت وزارة الخارجية الصينية، أمس، من عواقب فرض عقوبات تستهدف صادرات الطاقة الروسية، وأكدت أن جميع الأطراف ستخسر من هذه الخطوة. فى الوقت نفسه، أعلن نائب وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن أنقرة ستواصل شراء النفط الروسي، وأكد أنه «مورد قديم موثوق به». وأضاف فى تصريحات على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة إن تركيا تعتمد على روسيا فى 45 % من طلبها على الغاز الطبيعى و17 % من النفط و40 % من البنزين. 


فى سياق متصل، أعلن مدير دائرة التعاون الاقتصادى فى وزارة الخارجية الروسية، دميترى بيريتشيفسكي، أمس، أن موسكو لا تعتزم التخلى عن موقعها كمورد موثوق للغاز إلى أوروبا.

وقال الدبلوماسى الروسي: «تواصل الشركات الروسية تنفيذ التزاماتها التعاقدية بالنسبة للتوريد والعبور أيضا».

اقرأ أيضاً|استراليا تفرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين روس