الخارجية الروسية: عقوبات الغرب حرب اقتصادية شاملة

الخارجية الروسية
الخارجية الروسية

أعربت الخارجية الروسية عن أسفها للعقوبات الاقتصادية التي أعلنها الغرب ضد روسيا واصفة إياها بـ"الحرب الاقتصادية الشاملة".


قال مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريشيفسكي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن موسكو تعتزم تطوير قيود تجارية ومالية هادفة ردا على العقوبات الغربية.


وأضاف: إن موسكو تأسف لـ"حرب اقتصادية شاملة" أطلقها الغرب ضد روسيا.


وأفاد بأن عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في صناعة الطيران تهدد أمن حركة الركاب الروس، مشيرا إلى أنها محاولة غير مسبوقة للتأثير على قرارات السياسة الخارجية في موسكو.


وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه قد يفرض حظرا على استيراد النفط والغاز من روسيا، في ما وصفة بـ "صفعة قوية لبوتين" تمثل ضغوطا عليه لوقف الحرب على أوكرانيا، على حد قوله.


فيما أفادت تقارير إعلامية بأن مجلس النواب الأمريكي أرجأ التصويت على مشروع قانون لحظر واردات الطاقة من روسيا ومراجعة وضعها في منظمة التجارة العالمية من الثلاثاء إلى الأربعاء بعد اعتراضات من الجمهوريين، بسبب حقيقة أن نص مشروع القانون يفتقر إلى بند رئيسي ينص على قطع العلاقات التجارية الأمريكية مع روسيا وبيلاروسيا.


وقامت دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" بفرض العديد من العقوبات ضد روسيا في ضوء الصراع الروسي-الأوكراني، وتبحث الآن تلك الدول على مصادر بديلة للطاقة تغنيها عن الاعتماد على الغاز والطاقة الروسية.


وكما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فإن العقوبات الغربية خطيرة للغاية، وكانت روسيا تستعد لها مسبقًا.


وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.


وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام. ومن أجل ذلك يجب نزع أسلحة نظام الحكم وتخليص أوكرانيا من النازية وإحالة جميع المجرمين المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان منطقة دونباس. ونوه بوتين إلى أن روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا.