كنوز | 119 شمعة لميلاد باشا باشاوات السينما المصرية

زكى رستم
زكى رستم

«الأخبار» تضيء هذا الأسبوع من خلال صفحة «كنوز» الشمعة «119» للفنان القدير العملاق زكى رستم، الذى ولد فى الخامس من مارس عام 1903، واسمه رسميا فى شهادة الميلاد «محمد زكى محرم محمود رستم» وكان مولده فى قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحى الحلمية الذى كانت تقطنه وقتها الطبقة الارستقراطية، وهو سليل عائلة كبيرة، فوالده محرم بك رستم كان من أبرز أعضاء «الحزب الوطنى» وكان صديقاً شخصياً للزعيمين الكبيرين مصطفى كامل ومحمد فريد.


فى عام 1920 نال زكى رستم شهادة البكالوريا، ورفض استكمال تعليمه الجامعى، وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق التى كانت تخرج الوزراء والقضاة والسفراء والقناصل وكبار المحامين، لكن الشاب زكى رستم كان قد حزم أمره وقرر أن يشبع هوايته التى تملكت منه فى التمثيل.

إلى جانب إشباع هوايته الرياضية فى مجال حمل الأثقال التى فاز فيها عام 1924 بالمركز الثانى فى بطولة رفع الأثقال للوزن الثقيل على مستوى المديريات المصرية. 


التقى القدير زكى رستم فى بداياته بالفنان عبد الوارث عسر الذى ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية.

ومن هنا كانت نقطة التحول فى حياته جعلته يتمرد على تقاليد الأسرة الارستقراطية بعد وفاة والده، وظل على تمرده عندما أعلن أنه سوف يعمل بفرقة جورج أبيض، فطردته والدته وحرمته العيش معهم فى السرايا لأنه سيكون مثلًا سيئًا لإخواته، ومن فرط حزنه الشديد أصيبت الأم بالشلل حتى وفاتها !


انضم زكى طليمات بعد فرقة جورج أبيض إلى فرقة المخرج عزيز عيد، ثم تركها بعد شهور قليلة لينضم إلى فرقة «اتحاد الممثلين»، وبعدها انضم إلى «الفرقة القومية» التى ظل يعمل بها 10 أعوام كاملة، وقد اختاره المخرج محمد كريم ليشترك فى بطولة فيلم «زينب» الصامت المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للدكتور محمد حسين هيكل وإنتاجه يوسف وهبى وقامت ببطولته الفنانة بهيجة حافظ..

التقى الفنان «عبد الوارث عسر» الذى ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية وكانت هذه نقطة التحول فى حياته، وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة العريقة معلناً انضمامه إلى فرقة جورج أبيض، فطردته أمه من السرايا لأنه مثل سيئ لإخواته وأصيبت بالشلل حتى وفاتها.


انضم إلى فرقة «عزيز عيد» ثم تركها بعد شهور لينضم إلى فرقة «اتحاد الممثلين» وبعد ذلك انضم إلى «الفرقة القومية» وظل فيها عشرة أعوام كاملة، ثم اختاره المخرج محمد كريم ليشترك فى بطولة فيلم «زينب» الصامت تأليف الدكتور «حسين هيكل» وإنتاج يوسف وهبى وكان أمام الفنانة بهيجة حافظ، وأصبح زكى رستم فيما بعد عاملًا مشتركًا فى عدد كبير من الأفلام حتى بلغ رصيده فى السينما ما يقرب من 240 فيلماً.

من أبرزها «العزيمة - زليخة تحب عاشور - إلى الأبد - الشرير - عدو المرأة - خاتم سليمان - نهر الحب - الفتوة - رصيف نمرة ٥» وكان آخر فيلم شارك فى بطولته «إجازة صيف» عام 1967 واعتزل بعدها عندما أصيب بضعف شديد فى السمع، وينتمى القدير زكى رستم إلى مدرسة الاندماج بل يعد أحد أهم أعمدة هذه المدرسة، وكما أبدع فى تجسيد شخصية الباشا أبدع أيضاً فى تجسيد شخصية المعلم وتاجر المخدرات والفتوة والأب المكافح والجد الحنون والزوج القاسى والموظف البسيط المطحون.

وعاش كل حياته بدون زواج، ويسكن بمفرده فى شقة بعمارة يعقوبيان، يؤنس وحدته خادم عجوز خدمه لأكثر من ثلاثين عاماً وكلبه «الوولف» الذى كان يصاحبه فى جولاته الصباحية، أصيب بأزمة قلبية حادة ونقل لمستشفى دار الشفاء، وصعدت روحه إلى خالقه فى ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1973، ولم يمشِ فى جنازته إلا عدد قليل جدا، واكتشفت أسرته بعد وفاته انه متكفل بـ21 يتيما بإحدى دور الأيتام وكان يقوم بتقسيم دخله بينه وبينهم ويقوم بزيارتهم أسبوعيا، أضيئوا 119 شمعة لهذا الرمز الكبير وترحموا على باشا باشوات السينما المصرية.


 «الموقع الرسمى للملك فاروق»

إقرأ أيضاً|في ذكرى ميلاد زكي رستم.. اختارته مجلة (باري باتش) كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم