زيلنيسكى يتهم موسكو بالاستعداد لـ«جريمة تاريخية» فى أوديسا

بوتين يهدد بنزع «صفة دولة» عن أوكرانيا.. واتهام كييف بتصنيع «قنبلة قذرة»

جنود أوكران يُحضرون معداتهم العسكرية استعدادا لمعاودة القتال
جنود أوكران يُحضرون معداتهم العسكرية استعدادا لمعاودة القتال

هَدَّد الرئيس فلاديمير بوتين بتجريد أوكرانيا من صفتها كـ»دولة» واعتبر العقوبات الدولية ضد بلاده بمثابة «إعلان الحرب». فيما واصل الجيش الروسى الضغط على جنوب أوكرانيا والعاصمة كييف، ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر لم تسمه، أمس، أن أوكرانيا قريبة من صنع سلاح نووى أطلقت عليه اسم «القنبلة القذرة» باستخدام البلوتونيوم.

لكن المصدر لم يذكر أى أدلة، وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتن أشار أكثر من مرة إلى أن هدف الهجوم على أوكرانيا هو «نزع سلاح» الجارة الموالية للغرب، و»تطهيرها من النازيين»، ومنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى (ناتو).


ونقلت وكالة «تاس» ووكالة الإعلام الروسية ووكالة «إنترفاكس»، عن ممثل هيئة مختصة فى روسيا، قوله إن أوكرانيا تطور أسلحة نووية فى محطة تشرنوبل النووية المعطلة، التى أغلقتها السلطات عام 2000.


لكن الحكومة الأوكرانية تقول إنها ليس لديها خطط للانضمام مجددًا إلى النادى النووى، وإنها تخلت عن أسلحتها النووية عام 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.


فى الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان إن قواتها قصفت، أمس، المطار العسكرى فى ستاروكوستانتينوف، بأسلحة عالية الدقة ما أدى إلى إخراجه عن العمل. كذلك أكدت الوزارة أن الدفاع الجوى الروسى تمكن من إسقاط 4 طائرات من نوع «ميغ-27» وطائرة أخرى من نوع «ميج-29» فى منطقة جوميتير.

وفى منطقة رادوميشيل أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين واحدة من نوع «سو-27» وأخرى من نوع «سو-25»، كما تم استهداف طائرة من نوع «سو-25» فى منطقة نيجين، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية تمكنت قوات «جمهوريتى» لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين من بسط السيطرة على 11 منطقة سكانية جديدة.


فى المقابل، حَذَّر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، اليوم من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود والتى تضم ميناء. وقال زيلينسكى «ستكون هذه جريمة عسكرية. ستكون جريمة تاريخية».

وحققت القوات الروسية تقدمًا فى جنوب أوكرانيا منذ الغزو فى 24 فبراير الماضي، إذ سيطرت على مدينة خيرسون، لكن أوديسا بقيت إلى حد ما بمنأى عن القتال. فيما أعلنت بلدية مدينة ماريوبول الساحلية التى تطوقها القوات الروسية أنها ستبدأ جهودًا لإجلاء سكانها المدنيين بعدما أخفقت جهود سابقة بسبب انتهاكات لوقف إطلاق النار بينما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنه «من الضرورى» إجلاء سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية بسرعة بسبب الوضع الإنسانى «الكارثى»، تزامنًا مع استئناف الهجوم الروسى عليها، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذى كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول.

فى غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية، اليوم إن 3 آلاف متطوع أمريكى أبدوا استعدادهم للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، فى مواجهة الهجوم الروسى المستمر منذ أيام.

وأفادت الوكالة نقلًا عن قناة عمليات القوات المسلحة الأوكرانية على «تليجرام»، بأن عددًا كبيرًا من المتطوعين هم من المحاربين القدامى الذين خاضوا معارك فى العراق وغيرها من النقاط الساخنة فى جميع أنحاء العالم، ووفق القناة، فإن إجمالى تعداد المتطوعين الأجانب للقتال فى أوكرانيا ضد القوات الروسية، بلغ 16 ألفًا.

اقرأ ايضا | «الدفاع الروسية» تعلن تعطل المقاتلات الحربية الأوكرانية في مطار فينيتسا