جونسون: الناتو لم يرسل جنودا إلى أوكرانيا 

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن دول حلف شمال الأطلسي لم ترسل جنودا إلى أوكرانيا من أجل مواجهة العملية العسكرية الروسية، مشددا على أن النزاع هناك لن يتحول إلى صراع مع "الناتو".

وكتب جونسون في مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشر اليوم الأحد: "هذا ليس نزاعا مع الناتو ولن يصبح كذلك، لم يرسل أي حليف قوات قتالية إلى أوكرانيا، وليس لدينا عداء تجاه الشعب الروسي، ولا نرغب في الطعن في أمة عظيمة وقوة عالمية".

ودعا جونسون إلى تنفيذ خطة للتعامل مع الوضع في أوكرانيا، تتضمن من بين نقاط ست: "الانفتاح على الدبلوماسية ووقف التصعيد، شريطة أن يكون لدى حكومة أوكرانيا مشاركة كاملة في أي تسوية محتملة".

كما تتضمن الخطة التي عرضها جونسون، "تعظيم الضغط الاقتصادي على الرئيس الروسي فلاديمير "، داعيا إلى الذهاب إلى أبعد من العقوبات الاقتصادية، عبر طرد كل بنك روسي من نظام "سويفت"، ومنح وكالات إنفاذ القانون الغربية لدينا سلطات غير مسبوقة لما وصفه بـ "تقشير واجهة الأموال الروسية القذرة في لندن".

أقرا ايضًا:روسيا تحث التايلانديين على عدم الانضمام للقتال مع أوكرانيا

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم (الحادي عشر) على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
 

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
 

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".