برأس مال ٥٠٠ جنيه

مشروع «آريج».. مباخر تنشر السعادة

مشروع «آريج».. مباخر تنشر السعادة
مشروع «آريج».. مباخر تنشر السعادة

«لكل شخص نصيب من اسمه ولو بسيطا» مقولة متوارثة عبر الأجيال لا دلالة على صدقها أو نفيها، لكنها يمكن أن تصف حياة أريج التى يعنى اسمها الرائحة الطيبة ويهتم أصلها النوبى بالبخور بكل أنواعه، ليشكل اسمها وأصلها ودراستها للتربية الفنية حالة عشق مع دخون السعادة ذات الروائح الطيبة، فتقرر استثمارها وأن تعقد قرانها على هذه الدخون بحبور موهبتها وتصنع مستقبلا خاصا بمشروع لصنع المباخر يدوية الصنع.


«البخور ركن أساسى فى بيوت النوبة، مختلف الأشكال والألوان تجدها هناك، وهو ما زرع فىّ حبها» كلمات أريج خريجة التربية الفنية عن عشقها لصناعة البخور ومتابعتها لعالمه فى مصر وخارجها ولاسيما دول الخليج الذى تتميز به صناعة المباخر.
وتقول إنها بعد متابعتها لذلك العالم وجدت أنواعا من مباخر لا توجد بمصر، فبدأت تبحث عن المواد المستخدمة فى صناعتها، لتبدأ رحلتها مع مباخر الأكريليك.


«كانت الرحلة مرهقة للغاية ومعقدة، اتنقل لأماكن بأطراف القاهرة حتى أجد خامة جيدة للأكريليك تمكننى من صناعة المباخر، ثم أذهب للورش وأبحث عن باقى إكسسوارات المبخرة من أطباق لسلاسل وغيرها.
توضح أريج خريجة التربية الفنية أنها تعلمت التعامل مع المواد الخام الخاصة بصناعة المباخر عبر الإنترنت وطريقة تركيبها، وأنها تحاول تقدم أفكارا جديدة كل مرة.
وتضيف أن رحلتها فى هذه الصناعة الدقيقة بدأت منذ عامين بالصدفة، وأنها نتيجة لولعها الشديد بالمباخر صنعت واحدة لنفسها ولكنها كانت فائقة الجمال لدرجة أنها عندما نشرت صورتها عبر الفيسبوك وجدت طلبات لصناعة أخريات، لتبدأ مشروعها الخاص برأس مال 500 جنيه فقط متسلحة بموهبتها الفذة وعشقها للمباخر الذى يجرى بدمها.


وتقول أريج إنها تصمم عملها على الأوراق أولا ثم تترجم أفكارها بواسطة مهندس متخصص على البرامج المتخصصة على «الكمبيوتر»، ومن ثم تبدأ مرحلة الطباعة بالليزر على ألواح الأكريليك.
وتشير إلى أنها بدأت منذ عامين فقط إلا أنها حققت نجاحا كبيرا بعدما تمكنت من تحويل مقر بيعها من الإنترنت إلى «ستور» بعد عام واحد فقط بعد دعم صديقتها آية صلاح التى تحولت لشريكتها.


وتضيف أنها قررت خطوة الانتقال إلى مشروع تجارى وأن تترك عالم البيع عبر الإنترنت بفضل صديقتها وشريكتها التى شجعتها على التوسع لكيان ملموس من ناحية، ولكثرة الطلب على المباخر بشكل يفوق قدرة المنزل على استيعابها كان من الضرورى الانتقال لمحل يكون جزءا منه لعرض المنتجات وآخر للعمل فيه كورشة عمل.


وتختتم: إن المباخر أصبحت ضمن قائمة الهدايا الخاصة بالمناسبات المختلفة ومنها برأس السنة وعيد الحب وعيد الأم، وأنها تتلقى العديد من الطلبات لصنع مباخر خاصة باسم الأم أو الحبيب فى هذه المناسبات، أو كتابة عبارات تعبر عن مشاعرهم.