في إحدى المرات، تحدث الفنان الراحل محمود عبد العزيز عن سفره إلى برشلونة؛ حيث التقي طبيب العيون العالمي الدكتور باراكير بحثا عن علاج لمرض «الذبابة الطائرة» الذي عانى منه في عينه ولكن القدر تدخل ليمنع هذا اللقاء.
وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1979، كان محمود عبدالعزيز قد منح نفسه إجازة من العمل السينمائي ليقوم برحلة علاج بدأها بزيارة أقاربه في المغرب.
ومن الدار البيضاء استقل الطائرة إلى مدريد وخلال رحلة الطائرة أعلن قائدها ان الطائرة ستتوقف في طنجة لمدة 40 دقيقة لنقل بعض الركاب الذين تأخرت طائرتهم عن الوصول في موعدها .
ومضى محمود عبدالعزيز في حديثه قائلا: ونزلت في مطار الدار البيضاء لأجد مفاجأة غير سارة في انتظاري حيث سألني ضابط الجوازات عما إذا كنت أحمل نقودا في جيبي وقلت له كل ما في جيبي ثلاثة آلاف دولار.
وقال الضابط وهو يحتفظ بجواز سفري: آسف جدا وجود مثل هذا المبلغ في جيبك يعتبر تهريبا أرجوك سلمني المبلغ لتحرير محضر بالواقعة .
ويقول محمود عبد العزيز شعرت بالأرض تهتز من تحت قدمي وقلت له : أنني اعتبر نفسي ما أزال في الجو لأن الطائرة غيرت طريقها ولا يمكن أن أحاسب عن تصرفات قائد الطائرة لأنه توقف في كازبلانكا وغير ذلك فأنني في رحلة للعلاج والمبلغ الذي في جيبي بصفة رسمية.
اقرأ أيضا| حكايات لا تعرفها عن طه حسين.. سر رحلة لبنان
وقال ضابط الجوازات: آسف للمرة الثانية القانون هو القانون وتطبيقا للقانون صدر الحكم بخصم 20 بالمائة من المبلغ الذي كان في جيبي ويضحك محمود عبد العزيز وهو يقول وهكذا وصلت إلى اسبانيا وقد تبدد جزء من ميزانيتي وما بقى في جيبي شعرت أنه لن يكفي خاصة أنني كنت مطالبا بالبقاء لأيام لا أعرف عددها حتى يستقبلني الدكتور باراكيز .
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
