«الإعلام الرقمي» تدين عنصرية «الغرب» ضد اللاجئين العرب والبشرة السمراء 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ادانت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان ، التحيز والعنصرية التي يستخدمها الإعلام الغربي ضد العرب والافارقة اصحاب البشرة السمراء والتي تم تسجيلها فى تغطية الأزمة الأوكرانية اثناء التعامل مع اللاجئين الذين لم يسمح لهم بعبور الحدود والحصول علي مأوي اسوة بالأوروبيين، والتي ركزت علي ان العرب جنس ادنى من الأوروبي ذو البشرة البيضاء والعيون الزرقاء وهو ما يعد انتهاكا لمبدأ المساواة الحاكم في الالتزام بمبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذى نص على المساواة الكاملة بين كل البشر.

وتابع بيان الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان، انه بدلا من ان يطالب الاعلام الغربي بتطبيق معايير حقوق الانسان في التعامل مع الازمة الاوكرانية وتحقيق المساواة بين جميع اللاجئين وعدم فرض قيود علي كافة اللاجئين انساق وراء خطاب خالي من الحيادية والمعايير الاعلامية للتغطية المستقلة النزيهة التي نصت عليها المواثيق الدولية وكشف عن خطاب عنصري قائم علي التمييز وانتهاك حقوق الانسان وكرامته  وازدواجية في تطبيق المعايير الحقوقية سواء من خلال تصريحات لشخصيات رسمية او لصحفيين ومراسلين تابعيين لمؤسسات اعلامية غربية ضخمة مستخدمين بعض العبارات والجمل الدالة علي هذا التمييز ومنها " هذه أوكرانيا ليست أفغانستان أو العراق "، نأسف لرؤية وفاة أوربيون بعيون زرقاء وشعر أشقر.

أما  أحد المعلقين بقناة فرنسية فقد قال : نحن لا نتحدث هنا عن سوريين بل أوروبيين، بينما قالت مراسلة قناة ITV البريطانية:هذه ليست دولة نامية أو أمة من العالم الثالث هذه أوروبا، ووصف كاتب فى صحيفة "دايلى تليجراف" البريطانية: أوكرانيا  بأنها دولة أوروبية ويشاهد شعبها نتفليكس ولديهم إنستجرام.

اقرأ أيضا|حقوقى: اهتمام الدولة بحياة المحتجزين حول العقوبة لفترة إستثمار فى البشر| خاص

أما رئيس وزراء بلغاريا فقال سنرحب باللاجئين الاوكرانيين ، فهولاء اوروبيون أذكياء ومتعلمون ولا يملكون ماضيا غامضا كأن يكونوا ارهابيين ، كما وثقت  بعض الفيديوهات معاناة اللاجئين وتقييدهم ورفض السماح بدخولهم للحدود البولندية  الا اذا كانوا اوكرانيين .
ومن جانبها تستنكر الشبكة هذه التصريحات البعيدة عن المسؤولية الاعلامية والتي تمثل فى مخالفة صريحة للمادة الرابعة من الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز العنصرى"والتي تشجب فيها  الدول الأطراف جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل اثني واحد، أو التي تحاول تبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، وتتعهد باتخاذ التدابير الفورية الإيجابية الرامية إلي القضاء علي كل تحريض علي هذا التمييز وكل عمل من أعماله، وتتعهد خاصة، تحقيقا لهذه الغاية ومع المراعاة الحقه للمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللحقوق المقررة صراحة في المادة 5 من هذه الاتفاقية، بما يلي:
أ) اعتبار كل نشر للأفكار القائمة علي التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض علي التمييز العنصري وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض علي هذه الأعمال يرتكب ضد أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون،
ب) إعلان عدم شرعية المنظمات، وكذلك النشاطات الدعائية المنظمة وسائر النشاطات الدعائية، التي تقوم بالترويج للتمييز العنصري والتحريض عليه، وحظر هذه المنظمات والنشاطات واعتبار الاشتراك في أيها جريمة يعاقب عليها القانون،
ج) عدم السماح للسلطات العامة أو المؤسسات العامة، القومية أو المحلية، بالترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه.
ومن ثم طالبت الشبكة العربية الاعلام الغربي بالالتزام بالمعايير المهنية في التغطية الاعلامية المستقلة التي تفضح الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئين ، حيث تعد الممارسات الاعلامية جزء لا يتجزأ من الحرب نفسها و إلا تعلي من العنصرية بين الشعوب و تنتهك وتحطم المبادئ الاساسية لحقوق الانسان القائمة علي مبدأ المساواة بين كل البشر  ، وان تتجنب اختراق مبادئ الحرية والموضوعية بانحيازها لعنصر بشري  بعينه في اختراق واضح للإنسانية التي يتساوى فيها جميع البشر ولمبادئ حقوق الانسان وهي المساواة  في  نفس الحقوق ونبذ العنصرية والتمييز ومواجهة ازدواجية المعايير  وفقا لجميع المواثيق الدولية وما تضمنته الشرعية الدولية لحقوق الانسان.