التاريخ مليء بالقصص الغريبة والمرعبة، وتعد قصة إيرينا فيكتروفانا الروسية من أخطر قصص السفاحين المتسلسلين في روسيا، فبعدما كانت أم وزوجة جيدة تحولت بين ليلة وضحها لسفاحة تعشق الدماء.
واستطاعت إيرينا أن تقتل 17 سيدة مسنة خلال أعوام 2002 لـ2010، وكانت تقتل تلك السيدات بطريقة وحشية، وذلك عن طريق تكسير جمجمة ضحاياها بواسطة الفأس والمطرقة، حتى سميت بـ«ذئب في جبال الأورال»، لتصبح فيما بعد القاتل المتسلسل الأكثر وحشية في تاريخ روسيا، وذلك بحسب موقع lenta-ru الروسي.
من هي ايرينا فيكتروفانا
ولدت ايرينا فيكتروفانا في 26 سبتمبر 1972 في مدينة كاربينسك بمنطقة سفيردلوفسك، وسرعان ما انتقلت عائلتها إلى نياخان، ونشأت إيرينا كطفل عادي ، ولم تكن من الطلاب المتفوقين في المدرسة ، ثم التحقت بالجامعة في كلية الحقوق.
إدمان الكحول
وسرعان ما حملت الطالبة وتزوجت وبعد ولادة ابنتها ألينا تركت المعهد، ولم تصبح أماً نموذجية، فقد أصبحت مدمنة على الكحول وغالبًا ما كانت تذهب إلى نوبات الشرب، تحمل الزوج هذا الأمر في البداية، لكن بعد سنوات قليلة طرد إيرينا مع الطفل من المنزل ثم سلمت ابنتها البالغة من العمر ست سنوات إلى دار للأيتام واستمرت في الشرب، وبعد ذلك تعرفت إيرينا على رجل لآخر وأنجبت منه طفل دون طلب الطلاق من زوجها الأول.
سفاحة تبحث عن كبار السن
بداية من عام 2002، بدأت إيرينا بالبحث على أصحاب المعاشات «كبار السن»، لكسب المال لتعاطي الكحول والمخدرات، وقررت إيرينا القتل من أجل ربح المال، حيث كانت تعلم أن كبار السن يجمعون أموال "الجنازة" أو يحتفظون بالمعاشات التقاعدية في منازلهم، ومن هنا بدأت تتابع خطواتهم وتستغل الوقت الذي لا يوجد أحد معهم في المنزل وتهجم على المنزل بالفأس والمطرقة وتقتلهم بطريقة وحشية، وتأخذ الأموال وتهرب.
وكانت جريمة الأولى أيرينا عفوية، حيث قامت بتبييض الأسقف في شقة المتقاعدين في شارع Ukhtomsky - وفي وقت ما قررت سرقة المضيفة من أجل المال لشراء الكحول، لكن في تلك اللحظة، عندما كانت إيرينا تبحث في الغرفة عن الأشياء الثمينة، دخلت امرأة مسنة وأثارت ضجة.
أمسكت أيرينا بمطرقة كانت في متناول اليد وضربت المضيفة بعدة ضربات على رأسها - اتضح أنها كانت قاتلة. بعد أن أخذت القاتلة المال من المتوفى وذهبت لتناول الفودكا، ونظرًا لعدم معرفة أحد أن إيرينا كانت تقوم بإصلاحات في منزل المتقاعد، لم يكن من الممكن احتجازها بعد مطاردة ساخنة.
رحلة القبض على أيرينا
وظلت الشرطة تبحث على قاتل السيدات المسنة لمدة ٨ سنوات ولم يخطر ببالهم أبدا أنها يمكن أن تكون امرأة، وذلك راجع لطبيعة الجرائم العنيفة التي يندر أن ترتكبها النساء.
استفسرت الشرطة من أسرة الضحية، ولكن أحد الشهود أصروا أن المهاجم امرأة، وقالت أنها قدمت نفسها على أنها إحدى العاملات في الخدمات الاجتماعية وجاءت لمساعدتها وبمجرد دخولها المنزل والاطمئنان أنها بمفردها قامت بمهاجمتها بالفأس، قامت الشرطة بالتحقيق مع ثلاثة آلاف امرأة مشتبه بها حتى استطاعت أخيرا الوصول للقاتلة، وذلك بواسطة شاهدة رأتها وهي تخرج من منزل آخر ضحاياها.
اقرأ أيضا| تحت قصف الصواريخ ومدافع الدبابات.. إجلاء أسود ونمور من أوكرانيا
