هل سبق لك وأن شاهدت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمنتجات تحدثت عنها بالفعل في الحياة الواقعية، مع شخص آخر، على الرغم أنك لم تبحث عنها مطلقًا عبر الإنترنت !!.
اقرأ أيضا | «البحوث الفلكية» توضح حقيقة اصطدام حطام فضائي بالقمر اليوم
إذا حدث معك ذلك، فقد يكون الأمر مثيرًا للدهشة وحتى مخيفًا، ولكن ما لا تعلمه وهو واقع وحقيقة مثيرة للدهشة، أنه يمكن لعمالقة التكنولوجيا أن يعرضوا لك هذه الإعلانات المخيفة، لأن لديهم صورة مفصلة بشكل صادم لحياتك.
والحقيقة المقلقة حقا هي أن الكثير من هذا ناتج عن معلومات تقوم بتسليمها بنفسك، وبعضها ناتج عن متابعتك عبر الويب، ومراقبة ما تفعله، فلا تحتاج شركة مثل فيسبوك Facebook ببساطة إلى التجسس عليك - فسلوكياتك توفر الكثير من البيانات له، فيما سيكون الوصول إلى ميكروفون الهاتف الذكي الخاص بك، دون إذنك انتهاكًا كبيرًا للخصوصية، ولكنه وارد ويمكن أن يحدث عبر الصلاحيات التي تمنحها لكثير من التطبيقات دون أن تنتبه إلى ذلك.
ويمكن للمعلنين استخدام المعلومات المستقاة من نشاطك عبر الويب، على أجهزة متعددة، حتى إذا لم تكن مسجلاً الدخول إلى Facebook، أو خدمات أخرى، كما سيعرفون على الأرجح المكان الذي تعيش فيه، وماذا تحب، ومن هم أصدقاؤك، ومقدار الأموال التي تجنيها، ومعتقداتك السياسية وغير ذلك الكثير، لذلك عندما تحصل على إعلانات عن شيء تحدثت عنه بصوت عالٍ، فمن شبه المؤكد أن المعلنين فقط هم من يجيدون توقع اهتماماتك.
كذلك من الممكن أيضًا أن تكون هناك حملة إعلانية قيد التشغيل، وقد شاهدت إعلانًا ولم تلاحظه، ثم تحدثت بعد ذلك عن المنتج أو الإعلان، ولم تدرك أبدًا أنه قد تم الإعلان عنك، وعندها فقط لاحظت الإعلانات المستقبلية - التي تبدو فجأة مريبة.
ولنفترض أنك تحدثت عن عطلة في اسكتلندا، ثم فجأة يتم الإعلان عن عطلتك في اسكتلندا، وربما لم تبحث أبدًا عن أي شيء يتعلق بذلك من قبل، لكن يمكن لفيس بوك Facebook استخدام معلومات حول مستوى ثروتك، واهتماماتك في الإجازة السابقة، والوقت من العام (إعلانات الخلوات الشتوية الاسكتلندية شائعة في الأشهر الباردة)، وأيضا موقعك.
وبحسب "ذا صن البريطانية"، فما يبدو وكأنه تطفل هو في الواقع مجرد إعلان ذكي، وقد يكون مجرد صدفة، وإذا كنت من مستخدمي الإنترنت العاديين، فسترى على الأرجح مئات الإعلانات في يوم واحد، وآلاف الإعلانات الأخرى في الأسبوع - الغالبية العظمى منها لن تلاحظها أبدًا.
وربما مرة أو مرتين خلال بضعة أشهر، ستلاحظ إعلانًا عن منتج تحدثت عنه، ولكنك لم تبحث عنه، ومن المحتمل أن تكون فرص حدوث ذلك مرة واحدة على الأقل في وابل من الآلاف (أو حتى عشرات الآلاف من الإعلانات) عالية جدًا.
