معان ثورية

الثأر ليلة الأربعين

محمد الحداد
محمد الحداد

فى يوم 8 مارس 1969 قرر رئيس أركان حرب الجيش المصرى الفريق عبدالمنعم رياض البدء فى تنفيذ خطة نسف خط بارليف الحصينة وذلك ضمن خطة محكمة لحرب الاستنزاف وفى الساعة الخامسة والنصف مساء انطلقت نيران المدفعية المصرية بطول خط القناة فكبدت اسرائيل خسائر فادحة.


وفى اليوم التالى 9 مارس 1969 ذهب الجنرال الذهبى إلى موقع المعدية نمرة ستة وعلى بعد 250 مترا فقط من اقرب نقطة حصينة للعدو الا انه استشهد فى هذا اليوم نتيجة قصف شديد رفض ان يترك ابناءه الجنود واستشهد فى اقرب موقع متقدم فى الجبهة.. حينها قررت القيادة المصرية الاخذ بالثأر للقائد الذهبى.


وفى ليلة الاربعين من وفاة البطل عبدالمنعم رياض كانت اوامر البطل إبراهيم الرفاعى ان كل عناصر العملية يجب أن يحملوا ذخيرة من نوع الخارقة الحارقة وتم التأكيد عليهم ايضا بضرورة حمل السلاح الابيض..

واستبسل المقدم إبراهيم الرفاعى ورفاقه الاشاوس فى المجموعة 39 قتال فى رد الصاع صاعين وتوجيه الضربة القاصمة لقوات العدو الصهيونى وبمجرد وصولهم للموقع بدأت المجموعة بالقاء قنابل الدخان من المزاغل الخاصة بالدشم وهى فتحات للتهوية والاستطلاع وبدأت فئران العدو تخرج من مواقعها لتلقى مصيرها المحتوم بالطلقات الخارقة الحارقة أو بالسلاح الأبيض و ابادة كل من كانوا فى الموقع الاسرائيلى بالكامل..

وكانت قوات العدو تصرخ صرخات رعب حتى إن قادتهم تخيلوا ان الذى يهجم عليهم مجموعة من الاشباح وذلك من شدة رعبهم من المقاتل المصرى ولم تبق القوات المصرية على حياة أى شخص فى الموقع الذى انطلقت منه المدفعية الآثمة التى أودت بروح البطل الشهيد الجنرال الذهبى فخر مصر وجيشها البطل.


ومن هنا قررت مصر أن تجعل من يوم 9 مارس يوم استشهاد البطل عبدالمنعم رياض يوما للشهيد المصرى أدعوكم جميعا وأدعو كل مصرى كل أب وكل أم ان يحكى لابنائه قصة يوم الشهيد القائد الذهبى.
رحم الله شهداءنا جميعا وعاشت مصر حرة.