عاجل

«كيك الصمت».. أسطورة التعرف على هوية الزوج المستقبلي

اسطورة التعرف على هوية الزوج المستقبلي
اسطورة التعرف على هوية الزوج المستقبلي

المستقبل دائما ما يشغل بالنا فلا يوجد من لا يفكر فيما سيحدث غدا أو يحاول أن يضمن استقراره بأكبر قدر ممكن خوفا من التغير المستقبلي ولهذا تجد من يحاول بشكل دائم استشراف المستقبل معتمدا على أسلوب منطقي قد يكون بالتفكير وقراءة مؤشرات ودلائل الحاضر أو الاعتماد على أسلوب تاريخي خارج حدود المنطق مثل قراءة الكف والفنجان وحتى الاعتماد على العرافة كاشفة المجهول.

ورغم كل هذه المحاولات المتعددة والتي منها ما اندثر مع التقدم البشري تجد طريقة تاريخية تخصصت فقط في كشف مصير الفتيات اللائي في سن الزواج وذلك ليس من خلال رؤية عامة لما سيحدث في المستقبل ولكن بتحديد الزوج المستقبلي للفتاة حتى أنها يمكنها رؤيته فقط كل ما عليها القيام به هو تحضير «كيك الصمت» وانتظار فارس الاحلام في منامها.

 

اقرأ أيضا:احتفالا بعيد الأم الشهر الجاري.. جمل أساسية للأمهات المصرية

لا تتعجب فهذه ليست نكتة أو مجرد خيالات ولكنها طريقة مجربة بالفعل واعتمدت عليها الشابات الغير متزوجات في جميع أنحاء بريطانيا وامريكا الشمالية خلال القرن الـ 18 فكعكة صامتة تكفي لاكتشاف مصيرك وتحديد زوجك المستقبلي وحتى استدعاء روحه لرؤيته ليطمئن قلبها بكشف غموض المستقبل ولكن في المقابل عليها تحمل غضب الأرواح.

«خبز الاحلام» أو «الكيك الصامت» هي إحدى الطرق صاحبة الطقوس الغريبة التي اعتمدت عليها فتيات بريطانيا وامريكا الغير متزوجات لكشف هوية ازواجهن المستقبلين خلال القرن الـ 18 وحتى منتصف القرن الـ 20 بحسب موقع «atlas».

بدأت الفكرة من جزيرة " لويس" الاسكتلندية كجزء من تقليد كبير لاستغلال المواد الغذائية بطريقة تحقق الترفيه والسعادة خلال الفترات الاحتفالية من كل عام مثل عيد الهالوين وعشية عيد الميلاد وحتى التغير الموسمي والمناخي فمن خلال الحلقات المخبأة في الكعك والبطاطس المهروسة يمكنك اكتشاف عروسة الزفاف القادم ومن خلال قشر التفاح الذي يتم إلقاؤه على كتفك والذي قد يقع في شكل حرف يمكنك اكتشاف الحرف الأول من اسم زوجك المستقبلي.

ليتطور الأمر حتى وصل إلى مرحلة إعداد الكيك الصامت والذي لم يأخذ شكل احتفالي وترفيهي إنما يغطيها الطابع الجدي كأنها مهمة سرية يتطلب نجاحها تنفيذ عدد من الشروط المعقدة والمخيفة وهي طقوس استدعاء الأشباح تتم بواسطة الفتاة ولكن بدلا من رؤية روح مغطاة بالدم واشباح مخيفة يمكنها رؤية زوجها المستقبلي في احلامها.

وتبدأ طقوس إعداد الكعكة بحسب الروايات الفولكلورية بضرورة الصمت منذ لحظة اتخاذ القرار بإعدادها وحتى النوم لذلك سميت بـ "كعكة الصمت" حيث يتفق فتاتان أو ثلاثة يأملن في رؤية أزواجهن المستقبليين في المنام على البدأ في إعدادها وذلك بعد منتصف الليل حيث يتجمعن في المطبخ في صمت تام ويتم تجميع مكونات الكعك من دقيق وماء وملح فقط وبعد وضع المكونات يتم الاستعداد إلى القيام بالخطوة التالية.

القيام بعجنها استعدادا لخبزها ولكن شرط العجن هو الوقوف على اشياء غير معتاد الوقوف عليها مثل كرسي قديم او كتاب وبعد الحصول على كورة من العجين يتم وضعه في صنية والقيام بخط فاصل في منتصفها لتقوم كل فتاة بنحت الحرف الأول من اسمها على وجه العجينة استعدادا لخبزها في الفرن كل ذلك يتم دون التحدث بكلمة واحدة.

وبعد إخراجها من الفرن تكسر الفتيات الكعكة وأحيانا تأخذ كل واحدة قضمة لتبدأ مسيرة غريبة حيث تسير الفتيات إلى الوراء بظهرهن على عكس سيرهن وهن متوجهات إلى المطبخ إلى أسرتهم ليتم وضع الكعكة تحت وسائدهن حتى يحلموا بازواجهن المستقبليين عند النوم.

وهنا تأتي لحظة الاستدعاء للارواح أكثر اللحظات رعبا ففي بعض الأحيان يظهر الأصدقاء السحريون شخصيا بعد دقائق قليلة من منتصف الليل معلنين عن شكل الزوج المستقبلي وهو يضع يده على جزء من الكعكة عليه اسمها وقد تواجه الفتاة في أحيان أخرى استدعاء سريع لترى خيالات وظل اسود يلاحقها بمجرد تقسيم الكعك لذلك يجب عليهم القفز إلى الفراش حتى يكونوا في مأمن من مصير لا يوصف.

وفي أحيان أخرى وهي الأكثر خطورة يكونوا الأصدقاء السحريون في غضب شديد لاستدعائهم لتتحول الاحلام إلى كوابيس تجلب الشر على رؤوس الفتيات باستخدام طقوس الحب للنظر في المستقبل.