- الأسعار من 2 جنيه حتى 600 ألف جنيه.. ونصدر للدول العربية والأوربية
عشقه لعالم نباتات الزينة جعله من أكبر المصدرين، بل تميز فى إنتاج سلالات عديدة كانت تستورد من الخارج ليضيف عليها الهوية المصرية لتصبح محببة أكثر من السلالة الأصلية لتلك النباتات، ليضع مصر على خارطة الطريق وتصبح أحد الدول العربية الرائدة فى نباتات الزينة بل ومن أهم الدول المصدرة له.
وترصد «بوابة أخبار اليوم» قصة نجاح أكبر مُصدر لنبات الزينة، وكيف تحولت هوايته للاحتراف فى عالم البيزنس.
«يتجول وسط نباتاته الفريدة المبهجة ليطمئن عليها ممسكاً بإحدى يديه قارورة من المياة وباليد الأخرى حقيبة بلاستيكية شفافة بها بعض الأسمدة، تراصت نباتاته داخل المعرض بجوار بعضها البعض لتصبح منمقة ذو مظهر جذاب وخلاب، يستقطبك المشهد لتجد نفسك فى حيرة كيف لشخص يمكن أن يتقن التعامل مع كل نوع على حدى وكأنه يفهم لغة نباتاته من منها يحتاج للماء ومن بحاجة للسماد، فكل نبات له طبيعة مختلفة من حيث الرى والمناخ والتغذية».
منذ اثنتا عشر عاما استقطبت نباتات الزينة قلب أحمد مصطفي «صاحب أكبر معرض للزهور ونبات الزينة» وتعد هى المشاركة الحادية عشر في المعرض فهو بدأ منذ عام 2010 ووجد ضالته في زراعة النباتات، ومع الوقت قام باستيراد أنواع مختلفة وأصبح من كبار المصدرين.
تحولت الهواية للاحتراف وأصبح من كبار المصدرين في مصر فهو يصدر لدول «الكويت، الأردن، الإمارات، السعودية، العراق، ليبيا، قطر» فهو يشارك بأنواع كثيرة من النبات تتعدي الـ20 الف نوع ويبدأ سعر الزهور العطرية لديه من 2 جنيه للورد البلدي و20 ألف جنيه لشجرة الياسمين حتى، ويكثر الإقبال عليها نظراً لجمالها وروعة عطرهم.
برع فى زراعة الشجر المقزم وهو شجر قصير جدا ذو شكل طبيعي جذاب لا يتعدى طولها الـ40 سم ومع ذلك تجد سعره يتراوح من 150 جنيه لـآلاف الجنيهات، وهناك أنواع أخرى من الأشجار داخل المعرض يصل سعرها لـ50 ألف جنيها كشجر الزيتون النادر.
نبات الظل
«دايما بقول للزبائن أتعامل مع الزرع وكأنه طفلك فلا يصح أن نقول لهم برى النبات كل يومان أو كل اسبوع ولكن أخبرهم أن ينظروا للنبات لمعرفة ما يحتاجه، فقد يكن الجو حار وهنا يصبح النبات بحاجة للرى كل يوم» هكذا ينصح زبائنه التى تكثر من الإقبال على نبات الظل، يخبرهم دائمًا بكيفية التعامل مع النبات بشكل عام وخاصة نبات الظل فهو شديد الحساسية ويحتاج رعاية خاصة، فإذا تعرض لضوء زيادة أو ماء زيادة يتوفي فى الحال، فهو يأخذ على عاتقه مسؤولية نشر الوعي تجاه النباتات.
وأشار إلى أن معظم الناس تظن أن النبات يحتاج للماء فقط وهذا أكبر خطأ لأنه يحتاج بجانب الماء لسماد وفيتامينات تقويه وتجعله يهاجم الميكروبات، لذا يحرص دائما على تواجد الأسمدة المختلفة يوفرها للزبائن عند شرائهم الزرع.
ويفضل الكثير من الزبائن نبات آكل الحشرات وهو أحد نباتات الظل ، فهو يقضى على الحشرات التي تتواجد داخل المنزل من ذباب أو بعوض وغيره، وافضل بكثير من المبيدات الحشرية، وأكثر أماناً لمصابي مرض الحساسية الصدرية ويصل سعره لـ400 جنيه.
- إيسنس البرفان
وتابع مصطفى أن مصر متخصصة فى تصدير «ايسنس البرفانات» لدول أوروبا المستخلص من زهور اللافندر والياسمين والفل، وفى حالة الاهتمام بهذا القطاع وتنميته سيذهب لمكان آخر، وأصبح يصدر للدول العربية المتخصصة فى صناعة العود.
ولا يجب الاستهانة بنباتات الزينة فأصبح اليوم لها أغراض علاجية وهناك أبحاث عن عصارات الصبار وأنها تدخل فى عقاقير لعلاج الأمراض السرطانية.
واستطاع أن يصبح من كبار المنتجين لجميع أنواع الزراعات والنخيل والنجيلة الصناعية وإنتاج الزهور، ليصبح معرضة لوحة فنية تعرض كافة النباتات بداية من النباتات العطرية حتى الزهو ر مرورا بـ«الصبارات والنباتات النادرة» من «أشجار الزيتون والصبار ذات الأعمار الكبرى» والنخيل، حتى أصبح لدينا اكتفاء ذاتى ولم يعد يعتمد على الاستيراد إلا لأنواع بسيطة يعمل على تحليلها حتى يتمكن من إنتاجها.
النباتات العطرية
يقول مصطفى: «يكثر الإقبال من زبائنه على النباتات العطرية والزهور والشجر المقزم، الأسعار تبدأ من إثنان جنيه حتى 600 ألف جنيه» واستطاع إنتاج العديد من النباتات العطرية التي كان يستوردها من الخارج «الجاردينيا والبروفنسيا والكاميليا والكلانشو والسترومنسيا والهايبستس».
وتابع: «وقمنا بأخذ عينة منه وتحليلها فى المعامل وأصبحنا ننتج سلالات أفضل من التي كنا نستوردها، وأصبحت مصر على خارطة الطريق لتصبح رائدة فى عالم نباتات الزينة وقريبا إذا أعطينا اهتمام لهذا المجال سنتحول من الهواة المحترفين».
وأكمل: «أصبحنا ننافس هولندا التى يقام 80% من اقتصادها على زراعة نبات الزينة، وكذلك كينيا التي أصبحت رقم واحد فى نباتات الزينة، لدينا مقومات عديدة لنجاح مشروعات نباتات الزينة من اعتدال المناخ والعمالة، أصبحنا نصدر لتونس وعمان والكويت والسعودية والفترة القادمة سيكون لنا النصيب الأكبر فى ليبيا والعراق، واغلبها يأخذ نباتات الزينة خاصة نباتات الظل».
أغلى النباتات
وبسؤاله عن أغلى الزهور والنباتات فى المعرض؟ أوضح أن زهرة الأوركيد هى الأغلى بين الازهار ويصل سعرها لـ500 جنيه ويليها الجوزمانيا والتى يصل سعرها لـ350 جنيه والفريزيا تصل لـ200 جنيه وسبب ارتفاع سعرها أنه لم يتوصل حتى الآن لإنتاجه يقوم باستيرادها.
وأكد أن شجرة «البونزاى» هي التي تخطف قلوب الزائرين وهي نوع من انواع الشجر المقزم المحبب للجميع، والتى لا يتجاوز ارتفاعها عن 30 سم، فيندهش الكثير من شكلها الجمالى فكيف يمكن للأشجار العملاقة التى يرونها فى الحدائق والمنتزهات أن تصبح بجوارهم فى المنزل، كما أنها تختلف أشكالها منها ماهو على شكل حرف الـ«s» أو الـM وهناك أشكال طبيعية غير معتادة تتراوح أسعارها من 150 جنيهًا حتى آلاف الجنيهات تختلف وفقا لعمرها وحجم تقزمها.
استحداث نوع جديد من من النخيل يسمى «الروكا» والتى تعد هى آخر إنجازاته في عالم النباتات فكان يتم إستيرادها من الخارج ، وتباع بالسنتيمترات، نجح فى استيرادها وعمل شتلاتها في مصر وأصبح سعرها بدلا من 100 ألف جنيه للمتر أنتج منها سلالة مصرية أفضل واستطاع خفض ثمنها لـ4 آلاف جنيه وأصبح يصدرها لأوروبا بنفس أسعار الخارج
اقرأ ايضا| وزير الزراعة يفتتح معرض زهور الربيع الـ 89 بحديقة الأورمان بالجيزة
