بوتين يتعهد بـ«قتـال دون هـوادة» .. وزيلينسكى يشيد بالصمود الأوكرانى

روسيا: لن نبدأ حربًا نووية.. ولم نطلب من أوكرانيا الاستسلام

وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف

عواصم - وكالات الأنباء

لافروف يلمح لخطة غربية «تُغرق» بلاده فى صراع.. ويندد باستقطاب «المحايدين»

أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس، أن موسكو لا تنوى إطلاق حرب نووية فى العالم. وبعد أيام من تلميحات متعددة إلى تصاعد الأحداث وتحذير لافروف من أن الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية ومدمرة.

قال الوزير الروسى أمس لدى سؤاله عن ذلك التصريح إن بلاده «ليس لديها أى نية فى بدء حرب نووية رغم الاستفزازات الواردة من أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي».

وأضاف: «أن الخيار النووى يدور باستمرار فى أذهان الساسة الغربيين وليس الروس، لكنى أطمئنكم أننا لن نسمح لأى استفزازات أن تخل باتزاننا».


وأشار لافروف، فى وقت سابق إلى أن «الرئيس الأمريكى جو بايدن هو من يجيب عن إمكانية نشوب حرب نووية أو لا»، منوها إلى أن المطالب الروسية لأوكرانيا لا يمكن وصفها على أنها استسلام. وقال إن موسكو تقترح التفاوض، ولكن كييف لم تؤكد بعد عقد الجولة الثانية من المشاورات مع روسيا.

وأضاف: «لا أستبعد أن يكون هناك شخص ما أراد أن تغرق روسيا فى صراع من صنع الإنسان وخلقه الغرب فى أوكرانيا، فالناتو يحاول إشراك الدول المحايدة من أعضاء الاتحاد الأوروبى فى تلبية رغباته».

وأشار لافروف إلى أن محادثة هاتفية جديدة أجريت أمس بين الرئيسين الروسى بوتين والفرنسى إيمانويل ماكرون. و«الآن، عندما نتحدث، أعتقد أن هناك محادثة هاتفية أخرى (لبوتين وماكرون).

سنكون سعداء فقط إذا استمرت فرنسا هذه المرة فى التوصل إلى اتفاق يقوم على المبادئ المعتمدة فى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا وبشكل عام فى إطار العلاقات الدولية».


وفى مؤتمره الصحفى أمس، أكد لافروف أن «روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع ضحايا بين السكان المدنيين خلال العملية الخاصة، وستقدم لأوكرانيا اتفاقية تضمن الحقوق القانونية لجميع شعوب هذا البلد».


وأضاف أن الأمر متروك للشعب الأوكرانى ليقرر كيف ستستمر أوكرانيا فى العيش ومن سيقودها.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجى ريابكوف، قال من جهته إن العلاقات القديمة بين روسيا والغرب لن تعود كما كانت.

وأضاف: «الغرب نفسه دمر بنية العلاقات والأمن التى كانت موجودة من قبل»، وقال «إن الأزمة فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هى نتيجة مباشرة لمسار واشنطن غير المسئول».

وأضاف أن مسئولية الغرب حول أوكرانيا، هى مسئولية جماعية، والناتو (حلف شمال الأطلنطي) وضعنا أمام خيار صعب لكيفية الرد على أعمال كييف وتزويدها بالأسلحة.

من جهتها، نددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس برد فعل المجتمع الدولى على إجراءات روسيا وإدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لموسكو واصفة ذلك «بالهستيريا».


فى المقابل، جدد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن تنديده بالحرب الروسية فى أوكرانيا، محذرا من ان «التكلفة البشرية للحرب غير المبرّرة والمجّانية التى يشنّها الكرملين مروّعة. هناك مئات إن لم يكن آلاف المدنيين قتلوا وجرحوا».

وأضاف أنّ «عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية لن تنفكّ تزداد سوءاً فى الأيام المقبلة». لكنّ الوزير الأمريكى امتنع عن اتّهام موسكو باستهداف المدنيين عمداً، مكتفياً بالقول إنّ واشنطن تدرس الوضع من كثب.


وعشية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية-الأوكرانية التى يفترض أن تتمحور، وفقاً لموسكو، على التوصّل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، قال بلينكن إنّه مستعدّ «لدعم الجهود الدبلوماسية» التى تبذلها كييف لإرساء مثل هذه الهدنة.


ووفقاً لمسئول فى البنتاجون، فإنّ حوالى 82% من القوات العسكرية التى حشدتها موسكو على مدى أسابيع عديدة على حدود أوكرانيا أصبحت الآن داخل أوكرانيا. وأشار المسئول إلى عدم وجود «أيّ تحرّك ملحوظ» للقوات الروسية تجاه كييف أو خاركيف مقارنة باليومين أو الأيام الثلاثة الماضية.


واعتبر المسئول الدفاعى الأمريكى التأكيد على أنّ القوات الروسية لم تتمكّن حتى اليوم من أن تسيطر بشكل كامل على المجال الجوى الأوكراني، كما أنّها ما زالت تعانى من مشاكل لوجستية، بما فى ذلك من نقص فى الوقود والغذاء.

اقرأ أيضاً|لافروف: لا يمكن عزل روسيا والحرب العالمية الثالثة ستكون نووية مدمرة