بوتين يتعهد بـ«قتـال دون هـوادة» .. وزيلينسكـــــــــــى يشيد بالصمود الأوكرانى

موسكو تتهم «النازيين» باحتجاز الأوكرانيين وتقارير عن خطف الممثل الأممي

آثار الدمار في إحدى المدن الأوكرانية بسبب القصف الروسي
آثار الدمار في إحدى المدن الأوكرانية بسبب القصف الروسي

عواصم - وكالات الأنباء


أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون أمس أن القتال في أوكرانيا «سيستمر بلا هوادة» ضد التشكيلات القومية الأوكرانية المتطرفة وذلك لحماية سكان إقليمى دونباس.

وكان ماكرون قد أجرى اتصالا هاتفيا أمس ببوتين قبل ان يتحدث هاتفيا بعد ذلك بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكى.

ويأتى هذا السعى الفرنسى في اليوم السابع من الحرب الروسية الأوكرانية.

وأفادت التقارير أن بوتين قد دعا مجلس الأمن الروسي للاجتماع أمس لبحث آخر تطورات العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا.


ودخلت القوات الروسية أوكرانيا قبل أسبوع في إطار عملية عسكرية قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنها تهدف إلى نزع السلاح المتقدم الذي حصلت عليه كييف مؤخرا من الغرب.

وقالت موسكو أن القوات المسلحة الروسية التي دخلت دون أن يبدى حرس الحدود الأوكرانيين « أى مقاومة»، لم تشن أى ضربات على مدن أوكرانيا، لكن تم تعطيل البنية التحتية العسكرية بأسلحة عالية الدقة.

كما تنفذ القوات التابعة لإقليمي دونيتسك ولوجانسك بدعم من القوات المسلحة الروسية، عمليات لاستعادة الأراضى، التى تسيطر عليها القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة المسلحة.


ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أنه تم تدمير  1612 منشأة عسكرية أوكرانية و 52 طائرة خلال العملية العسكرية الجارية.

كما أشارت الى أن الجيش الروسى وجّه ضربة دقيقة إلى مركز الإذاعة والتلفزيون الاحتياطى فى كييف، والذى كان يستخدمه جهاز الأمن للعمليات النفسية. 


وأقرت الوزارة من جانب آخر بتعرض احدى دباباتها لهجوم بصاروخ «جافلين» الأمريكى لكنها تستمر فى تنفيذ المهمة المكلفة بها.

وكشفت موسكو أيضا عن بدء عمل مروحية نادرة، انضمت مؤخرا للخدمة لدى الجيش الروسى والتى تدعى «صياد الليل الخارق»، فى أجواء أوكرانيا.


وفى ماريوبول الميناء الأوكراني الرئيسى على بحر آزوف، قال سكان أنه تم قصف وسط المدينة.

وفي حال سيطر الجيش الروسي على ماريوبول، سيؤمن اتصالا ميدانيا بين قواته القادمة من شبه جزيرة القرم وتلك القادمة من المناطق الانفصالية فى الشمال الشرقي. 


وسيطرت القوات الروسية على خيرسون المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا قرب  شبه جزيرة القرم، وهي الأكبر من حيث المساحة التي تسقط في قبضة الجيش الروسي.

وأعلن إيجور كوليخاييف رئيس بلدية هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 290 ألف نسمة أنه أجرى مناقشات مع «ضيوف مسلحين» في مبنى تابع لإدارة خيرسون، ملمحا بذلك إلى القوات الروسية من دون أن يسميها.

من ناحية أخرى، أعلنت قيادة اقليم دونيتسكامس أن القوميين الأوكرانيين قاموا باختطاف ممثل الأمم المتحدة فى مدينة خاركوف.

وجاء فى بيان أن القوات الأوكرانية قامت بالاستيلاء على بعض السيارات من قاعدة ممثلى الأمم المتحدة فى مدينة كراماتورسك.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها أمنت خروج 180 فردًا من بعثة الأمم المتحدة بأمان من كييف.

بعد أن أشارت الوزارة إلى «حالات فظيعة» للإرهاب قام بها القوميون فى أوكرانيا، باستخدام القوة لاحتجاز مواطنين من الهند والصين ودول أخرى.


فى سياق متصل، أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، أن وضعا إنسانيا كارثيا يتطور حاليا في أراضى أوكرانيا كلها تقريبا وخاصة فى كييف وماريوبول وخاركوف وسومي، مع قيام «النازيين باحتجاز عشرات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين ولا يسمحون لهم بالخروج إلى أماكن آمنة» وذلك فى ما لا يقل عن 20 مدينة كبيرة أخرى.


ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سلمت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى منطقة خاركوف بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية لتوصيلها إلى مدينة فولشانسك وبلدة كازاشيا لوبان من منطقة بيلجورود المجاورة بناء على طلب السكان المحليين». 


فى المقابل، اعتبر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكس ان القوات الروسية فشلت فى كسر نقاط الدفاع الخاصة بالجيش الأوكرانى او تحقيق اى تقدم استراتيجى خلال الاسبوع الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية ان خسائر الجيش الروسى منذ بدء الحرب وصلت الى ٩ الاف شخص!

كما تمكن الجش الاوكرانى، بحسب المصدر نفسه، من تدمير ٢١٧ دبابة و٩٠ سيارة مدرعة و٩٠ قذيفة مضادة للدبابات من الجانب الروسي.


وفيما نددت كييف بسيطرة الجيش الروسى على محطة «تشيرنوبل» النووية فى أوكرانيا، دعت وزارة الطاقة فى كييف امس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مناشدة حلف شمال الأطلنطى للقيام بإغلاق المجال الجوى فوق المنشآت النووية الأوكرانية.


ومن جانب اخر، قررت النرويج ارسال صواريخ مضادة للدبابات إلى أوكرانيا عبر «دولة ثالثة».

إقرأ أيضاً|مسئول أميركي: بوتين أدخل 90% من القوات التي حشدها للحرب إلى أوكرانيا