مجلس الفقه: ندعو لرئيسنا ليبقى على همته وتفاؤله وإصلاحه لهذا الوطن

مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون
مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون

أكد أعضاء مجلس الفقه، ببرنامج لعلهم يفقهون، أن الدعاء للحاكم من السنة، وقد ورد عن سيدنا محمد (ص)، وعن الصحابة، وأعرب أعضاء المجلس عن دهشتهم من خيفة الناس بالدعاء للحاكم، واعتبار البعض لهذا الدعاء بأنه أحد أنواع النفاق الخفي، متسائلًا المجلس من أين أتى هذا التخوف، رغم مخالفته للسنة النبوية.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، إن مصر مرت بمراحل استعمارية كثيرة ومختلفة، ودائمًا ما كانت محل أطماع لدول العالم وهذا مذكور وموثق في التاريخ، مضيفا أن كل حاكم سابق، كان يريد أخفاء إنجاز من سبقه من حكام، وكان يأمر الخطباء بالدعاء له لعى المنابر، فكان الدعاء على المنابر في العصور الأولى بالدولة الأموية، والدولة العباسية، والفاطمية وغيرها، بأمر من الحاكم الموجود أو الغالب أو المرشح، لضمان الولاء له، بينما نحن الآن ندعو لسبب أخر وهو غير ضمان الولاء.

وأضاف الجندي، أن ضمان الولاء تضمنه العملية الانتخابية، والديمقراطية، بالإضافة إلى احترام القانون، وصناديق الانتخابات، واحترام المجلس التتشريعي، وليس عبر السيوف كما كان يخدث في الماضين، لذا فنحن شيوخ سلطان، أي شيوخ قانون، وليس شيوخ سخص، فالشخص يتغير، بينما القانون هو النظام الثابت، الذي بضمن له الشعب.

وتابع الشيخ خالد الجندي: "نحن ندعى للرئيس يحفظه الله، لدوام الرقي لهذا الشعب، ولحفظ هذا الشعب، ولعدم جر البلد لأي مخاطر، وإلى أن يرشده الله عز وجل لما فيه الصالح، فالعالم يموج في الفتن، والحروب والمعارك، مشكلات، وانقلابات، وهموم وصراعات دولية،على الأرض والماء والتاريخ والإنجازات، وهناك دول بجانبنا ليست عنا ببعيد حدث فيها كل ذلك، وقد مزقتها الحروب والفتن والدمار، وهي تحتاج إلى أعوام كثيرة حتى تعود إلى ما كانت عليه، لذا فعندما يرزقنا الله برجل، يتمتع بالاتزان والتوازن، وغيرة على البلد، وإنجازات ملموسة لكل ذي عينين، ولكل من كان له قلب، فعلينا أن ندعو له ليبقى على همته وتقاؤله وإصلاحه لهذا الوطن".