الكيل بمكيالين | ترحيب بلاجئى أوكرانيا.. وتعرض النازحين الأفارقة للتمييز

لاجئون من أوكرانيا على الحدود الشرقية لبولندا
لاجئون من أوكرانيا على الحدود الشرقية لبولندا

عواصم عالمية - وكالات الأنباء


أعلنت وزيرة داخلية ألمانيا نانسى فيزر، أمس، أن اللاجئين من أوكرانيا لن يمروا عبر إجراءات اللجوء المعتادة فى ألمانيا.

وأضافت الوزيرة فى تغريدة على تويتر: «سنقدم المساعدة بشكل سريع وبدون تأخير ولن يتعين على اللاجئين من أوكرانيا المرور بإجراءات اللجوء، فهم يحصلون على الفور على الحماية فى الاتحاد الأوروبى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

سنضمن حصولهم على تغطية تأمينية، والوصول إلى سوق العمل فى أقرب وقت ممكن». ووفقا للوزيرة، وصل حوالى 5000 لاجئ أوكرانى إلى ألمانيا حتى الآن، ويتزايد تدفقهم يوما بعد يوم. 


فى المقابل، كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أن العديد من الأفارقة تعرضوا لمعاملة عنصرية وقاسية على الحدود الأوكرانية المجاورة لدول الاتحاد الأوروبى أثناء فرارهم من البلاد.


وفى تقرير لها، نقلت «نيويورك تايمز»، عن عدد من الأفارقة الذين كانوا يعيشون فى أوكرانيا، قولهم «إنهم علقوا لعدة أيام عند المعابر إلى دول الاتحاد الأوروبى المجاورة، متجمعين فى البرد دون طعام أو مأوى، واحتجزتهم السلطات الأوكرانية التى دفعتهم إلى نهايات طوابير طويلة وحتى ضربتهم، بينما سمحت للأوكرانيين بالمرور».


ونقلت الصحيفة عن طبيبة نيجيرية تبلغ من العمر 24 عاما وتعيش فى بلدة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا، أنها قضت أكثر من يومين عالقة عند معبر الحدود بين بولندا وأوكرانيا فى بلدة ميديكا، فيما سمح الحراس  بعبور الأوكرانيين الأجانب لكنهم منعوها.

وأضافت: «لم يسمح لنا حرس الحدود الأوكرانيون بالعبور..

كانوا يضربون الناس بالعصى، وينزعون ستراتهم، وكانوا يصفعونهم ويضربونهم ويدفعونهم إلى نهاية قائمة الانتظار، كان المشهد مروعا».


من جانبه، أدان الاتحاد الإفريقى والرئيس النيجيرى، محمد بخارى، معاملة الأفارقة الفارين من أوكرانيا بعد تقارير على وسائل التواصل الاجتماعى عن قيام حرس الحدود بمنعهم من المغادرة، وأنهم مُنعوا من ركوب القطارات المتجهة إلى الحدود.

وأشار الاتحاد إلى أن «التقارير التى تفيد باستهداف الأفارقة بمعاملة مختلفة غير مقبولة ستكون عنصرية بشكل مروع» وتنتهك القانون الدولى، فى حين نفى أنطون هيراشينكو، نائب وزير الداخلية الأوكرانى أن تكون بلاده تمنع الأجانب من المغادرة.


من جانبها أعلنت وزيرة إعادة دمج الأراضى الأوكرانية إيرينا فيريشوك أنها ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فتح ممرات إنسانية لإجلاء سكان كييف وضواحيها.

وكتبت على «تيليجرام»: «ناشدنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول لفتح ممرات إنسانية لإجلاء السكان عن مدينتى فولنوفاكيا وسيفيرودونتسك فى الجزء الذى تسيطر عليه كييف فى دونباس، حيث تتواصل العملية العسكرية».

وأضافت: «وفى كييف وضواحيها.. نناشد الصليب الأحمر مرة أخرى فعل كل ما فى وسعه لفتح معابرة إنسانية» لإجلاء السكان.


فى المقابل أكد متحدث وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن «المدنيين فى كييف يمكنهم مغادرة المدينة على طول الطريق السريع كييف فاسيلكوف». 

إقرأ أيضاً|وزارة الدفاع الأوكرانية: مقتل ضابط كبير بالجيش الروسي وإصابة آخر