أكدت وزارة التموين، على توافر احتياطي استراتيجي جيد من زيت الطعام لفترة تتجاوز الخمسة أشهر، بالإضافة إلى سعيها الدائم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية ومنها زيت الطعام وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وتعد سلعة زيت الطعام من السلع الأكثر طلباً من قبل مستحقي الدعم السلعي، والبالغ عددعم 64 مليون مواطن، مسجلين علي 23 مليون بطاقة تموينية.
ونظرا لاعتماد مصر على الاستيراد لتوفير هذه السلعة الهامة، ومع بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، وما سببته من ارتفاع في الأسعار واضطراب في الأسواق يتساءل العديد من المواطنين عن مدي توافر مخزون يكفي احتياجات 64 مليون مواطن مقيد على قاعدة بيانات المنظومة، وما خطة التموين لمواجهة أي نقص من المتوقع أن يحدث في الأسواق المحلية في ظل الأزمة الروسية.
أكد الدكتور على المصلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على وجود احتياطي استراتيجي من الزيت يكفي 5.3 شهرا ، لافتا إلى اعتماد مصر على الاستيراد بنسبة كبيرة لتغطية احتياجاتها من زيت الطعام، وأن 30% من الاحتياجات من إنتاج عصارات محلية.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية خلال تصريحات سابقة أن أسعار الزيت قد شهدت ارتفاعا غير مسبوقا منذ 7 شهور عن معدل 1400 دولار للطن، وأن الدولة تحملت 60% من زيادة الاسعار، مشيرا إلي أن معظم الزيوت المستوردة تأتي من أمريكا الجنوبية.
جدير بالذكر أن الدولة قامت منذ العام الماضي بوضع خطة استراتيجية تهدف إلى تقليل إستيراد الزيت الخام ،وتحقيق الإكتفاء الذاتي من زيت الطعام ، بالاعتماد على عدة محاور وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
و تعتمد خطة تحقيق الاكتفاء الذتي من الزيت على التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية ، بالتعاون بين وزارات الزراعة والتموين والري لتنفيذ آليات وإجراءات الخطة الموضوعة في هذا الشأن.
وتطمح وزارة التموين إلى الوصول لتحقيق 50% اكتفاء ذاتي من بذور الزيت محليا ، لاحكام السيطرة على أسعار الزيت المحلي ، وعدم تأثره بارتفاع أسعاره عالميا .
وتم تشكيل لجنة من وزارتي الزراعة والتموين خلال العام الماضي 2021 لمتابعة بدء عمل زراعات تعاقدية للمحاصيل الزيتية، وزيادة مساحات الأراضي المنزرعة لها، وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، ومتابعة عملية زراعة 100 ألف فدان فول صويا، و 100 الف فدان عباد شمس كمرحلة أولي، لتزيد إلى 250 ألف فدان خلال المرحلة الثانية.
كما أنه من ضمن مهام هذه اللجنة متابعة استخلاص البذور الزيتية من البذور المزروعة محليا، لصالح القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين ،بعد دعوة شركات استخلاص الزيوت بالقطاعين العام و الخاص.
وخلال تصريحات سابقة لوزير التموين، أكد أنه في ضوء الحلول المستدامة التي تتبناها الدولة لحل مشكلة تدنى إنتاج مصر من زيوت الطعام والتي تستورد مصر منها حوالى 97% من احتياجاتها، قامت وزارة التموين بمبادرة تشجيع مصانع عصر الزيوت المحلية ذات القدرات الإنتاجية الصغيرة في حدود 3000 طن شهرياً و تشجيع مصانع الزيوت الخام المنتج محلياً بتقديم عروض من الزيت التمويني المحلي (صويا وعباد) في المناقصات التي تعقدها الوزارة ويتم السداد بالجنيه المصري.
وأوضح وزير التموين أن الفكرة قامت على إستيراد البذور الزيتية الخام وعصرها داخل البلاد من خلال تشغيل مصانع العصر المحلية ، مما أدى إلى زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية، لافتا إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير مصانع الزيت التابعة للدولة، وأنه جارى تطوير مصانع الزيوت بتكلفة مبدئية تصل إلى 5.5 مليار جنيه، وذلك في نطاق 5 مصانع ( برج العرب، سوهاج، كفر الزيات، طنطا ).
