دعا المليارديران الروسيان، ميخائيل فريدمان وأوليغ ديريباسكا، إلى حل سلمي للصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث أثر الغزو الروسي في ثروات المليارديرات في البلاد حسبما نشرت مجلة "فوربس" الشرق الأوسط .
مأساة مكلفة
وفى نفس السياق قال فريدمان في رسالة إلى الموظفين إن الصراع "مأساة" لكل من الشعبين الروسي والأوكراني.
وحذر من أن الأزمة "ستكلف الأرواح" وتضر بالعلاقات القائمة منذ قرون بين أوكرانيا وروسيا ودعا إلى "إنهاء إراقة الدماء" لكنه أشار إلى أن "الحل يبدو بعيد المنال"، وفقًا لرويترز.
وبلغت ثروة الملياردير المقيم في لندن 11.7 مليار دولار بتاريخ 28 فبراير 2022، وفقًا لتقديرات فوربس.
وولد فريدمان، الذي يحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، في أوكرانيا وقال إن والديه مواطنان أوكرانيان ويعيشان في "مدينته المفضلة" لفيف، وفقًا للرسالة.
وأسس الملياردير شركة Alfa Group الروسية، التي تعمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك البنوك والسلع وتجارة التجزئة والاتصالات السلكية واللاسلكية.
و أسس ويرأس مجلس إدارة شركة LetterOne الاستثمارية ومقرها لوكسمبورج، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وقال فريدمان في رسالته إلى موظفي LetterOne: "أنا مقتنع أن الحرب لن تؤدي إلى حل.
وستكلف هذه الأزمة أرواحًا وستدمر بلدين كانا شقيقين منذ مئات السنين"، بحسب AFP.
ودعا الملياردير الروسي ديريباسكا، في بيان منفصل، إلى بدء محادثات السلام "بأسرع وقت ممكن". وأضاف أن "السلام مهم للغاية".
وأسس الملياردير شركة Basic Element التي تعمل في مجال الطاقة والبناء والألمنيوم. وبلغ صافي ثروته 4 مليارات دولار على قائمة أثرياء فوربس الفعلية بتاريخ 28 فبراير/شباط 2022.
وتورط ديريباسكا في قضية غسل أموال أميركية تتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير2020.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ديريباسكا وستة مليارديرات روس آخرين وشركاتهم الاثنتي عشرة مجتمعة في أبريل/نيسان 2018، بدعوى أنهم يستفيدون من "النظام الفاسد" الروسي "وأنشطة مزعزعة للاستقرار" في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا وسوريا، وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأميركية.
- مليارديرات روسيا
و تراجعت ثروة مليارديرات روسيا الـ 116 نحو 90 مليار دولار منذ 16 فبراير، وفقًا لفوربس.
كما تراجعت ثروات أغنى أثرياء روسيا وسط غزو البلاد لأوكرانيا مما دفع هبوط الروبل وزيادة ضغط السوق الى هذا التراجع، بعد تشديد العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
كما تراجعت ثروة الملياردير رومان أبراموفيتش مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 25 فبراير، وجاء في المرتبة الحادية عشرة من بين أكبر الخاسرين، وفقًا لتقديرات فوربس.
وبلغ صافي ثروة الملياردير 13.6 مليار دولار بتاريخ 28 فبراير 2022.
ويمتلك الملياردير نادي الدوري الإنجليزي الممتاز تشيلسي، الذي اشتراه مقابل 190 مليون دولار في عام 2003. لكن دعا نواب المعارضة البريطانيون إلى مصادرة أصول الملياردير في المملكة المتحدة وسط تداعي العلاقات مع روسيا. ومع ذلك، فإن أبراموفيتش محمي بقرض تأمين قيمته ملياري دولار قدمه للنادي.
ومع ذلك، قال الملياردير في بيان السبت إنه نقل مهامه في فريق تشيلسي إلى أمناء المؤسسة الخيرية للنادي.
وأضاف أن الأمناء هم "الأفضل لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز والمشجعين".
إقرأ أيضاً : قفزة جديدة في أسعار الغاز بأوروبا وسط مخاوف من توقف الإمدادات الروسية
