كلام على الهواء

هدية السماء.. وحرق الأرض!!

أحمد شلبى
أحمد شلبى

نمر بذكرى الإسراء والمعراج التى هى حدث عظيم جاءت منه أعظم هدية من السماء وهى الصلاة.
بعيدا عن كلام المهاويس بالتريندات وتحقيق مصالح شخصية على حساب الدين فإن الإسراء إلى بيت المقدس هو بمثابة إعلان انتقال اللواء من بنى إسرائيل إلى بنى إسماعيل وأن السيادة للإسلام لان سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو رسول إلى العالمين وليس إلى قوم بنى إسرائيل.


كراهية بنى إسرائيل لسيدنا محمد وللإسلام ليس عن منطق وانما حقد وغيرة حيث انهم كانوا يظنون أن نبى آخر الزمان سيكون من عندهم فلما خرج الأمر من أيديهم بدأوا بالحرب ضد سيدنا محمد ومحاربة الدين الاسلامى.. أصابع الماسونية طوال عصور الحياة منذ أن ظهر سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ونشر رسالته فى العالم لم تيأس أو تتعظ بل استمرت فى حرب إلى مالا نهاية ضد الإسلام والرسول بالإساءة اليه أو تشويه صورته بالتزييف والاكاذيب والتفسيرات الملغومة فى شعوب لا تعى شيئاً عن الإسلام  وها نحن نرى بعض الجهلة يفتون بعدم حدوث المعراج رغم وجوده فى سورة النجم ولكن المغالاة فى الكراهية لبعض المأجورين بالتكذيب والتزييف للحصول على بركة اسيادهم لتحقيق مصالحهم المادية.


وكما كان لا يخاطب الكفار بالمعراج لانهم لا يؤمنون بالله ولا بالغيب ولا بسيدنا محمد - الصادق الأمين- فإن المسلمين يعرفون حق المعرفة انه حدث عظيم تفخر به الأمة الإسلامية.


> ما كنت أتمنى بعد جائحة كورونا وتغيرات المناخ التى أطلت بوجهها الخطير نتيجة ما فعلته البشرية بالإساءة إلى البيئة ان تحدث حرب روسيا - أوكرانيا وتبعد بعيدا عن كشف ابعاد المؤامرة التى دعت الى هذه المواجهة التى تقضى على الشعوب لحساب اطراف أخرى لا يهمها سوى مصلحتها وزعامتها.
الأرض كفاها ارتفاع حرارتها فلا نزيد سخونتها بحروب قد تنتهى إذا انفلت الزمام إلى نووية فتضيق الأرض بمن عليها من ذنوب العباد فيحترق الجميع.
فهل لنا أن نقتدى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونأخذ من هدية السماء «الصلاة» بنشر دعوة السلام والطمأنينة والبعد عن الحروب والدمار وحرق الأرض والعودة إلى الحوار الصائب وليس حوار بنى إسرائيل.