رسالة بخط يد سامية جمال.. ماذا قالت فيها عن زوجها الأمريكي؟

سامية جمال برفقة زوجها الأمريكي عبدالله كينج
سامية جمال برفقة زوجها الأمريكي عبدالله كينج

كتبت: أمنية عمر

 
بعد رحلتها الشهيرة إلى الولايات المتحدة، وقضائها مدة مميزة برفقة زوجها الأمريكي عبدالله كينج، سطرت سامية جمال بخط يدها ثمار جولتها في 36 ولاية أمريكية ومقارنتها لطباع المواطن المصري والأمريكي.

 

ونشرت مجلة آخر ساعة رسالة سامية جمال التي كتبتها بخط يدها في خمسينيات القرن الماضي فكتبت: «طفت خلال وجودي بأمريكا بـ36 ولاية وجدت فيها جميعًا مهاجرين من جميع الأجناس ما عدا المصريين، ويبدو لي أن المصرى بطبيعته يكره الهجرة خارج بلاده.. ولهذا تحس المصرية التي تعيش خارج بلادها أنها غريبة وتحن إلى بلادها سريعًا». 

 

ومضت في سطورها: «ثم أن أخلاق الأمريكي تختلف تمام الاختلاف عن أخلاقنا.. نحن في مصر نرحب بضيوفنا، ولا يمكن أن نستأذن منهم للنوم أو للخروج مثلا بينما يتصرف الأمريكي على هذا النحو، وعدا ذلك فإن التقيد بالنظام في أمريكا يجعل الحياة تكاد تكون ميكانيكية، والمصري يميل للتلوين في حياته، ولا يستطيع أن يتخلى عن عواطفه في تصرفاته».

 

وكتبت أيضًا: «وأحب أن أقول إنني لا أتعرض بهذا الرأي لحياتي وزوجي السابق – تقصد الأمريكي- فقد كانت أخلاق هذا الزوج سيئة لدرجة أنني قلت له إنه من العيب أن تعترف به أمريكا كمواطن أمريكي».

 

سامية جمال اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، ولدت في 2 فبراير1924 بمحافظة بني سويف، وبدأت مشوارها الفني في آواخر الأربعينيات مع فرقة بديعة مصابني؛ حيث عُرفت باسم سامية وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية.

 

عملت من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية حتى كوّنت اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاه الراقصة تحية كاريوكا؛ إذ قدمت حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.


وقد تداولت تقارير إعلامية قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدًا لهذه العلاقة، وتزوجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات بينما ظل فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته.


كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج، وهو بطل الرسالة التي دفعها لكتابة بعض الكلمات عنه.


وفي أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفن، ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينيات ولكنها سرعان ما عادت للاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم