جميل چورچ
الاستعدادات تجرى الآن على قدم وساق من أجل الإعداد للمؤتمر العالمى للمناخ الذى سيعقد فى مدينة السلام «شرم الشيخ» فى نوفمبر القادم لوضع خطة لتضافر الجهود واتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ.. يشارك فى المؤتمر القادم الدول الأطراف فى COP27 والأمم المتحدة.. وعلى الطريق للإعداد الجيد للمؤتمر جاءت قمة الرئيسين عبدالفتاح السيسى، وماكرون، وتبعه مؤتمر سلامة المحيطات «محيط واحد» ومؤتمر أفريقيا والاتحاد الأوروبى بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حرص دائما على الدعوة بمساندة الدول الضعيفة والأفريقية..
وأول أمس كان لقاء الرئيس السيسى بالمبعوث الرأسى الامريكى الخاص بالمناخ ويرى انطونيو جتيرس.
ويرى انطونيو تيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن الظلم ضارب جذوره فى النظم العالمية، وما يؤكد ذلك أن التطعيم فى الدول المتقدمة 7 أمثال التطعيم فى أفريقيا.. وهو ما يؤكد أن النظام المالى العالمى المفلس أخلاقيا قد تخلى عن الدول الفقيرة فى أفريقيا.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة التعاون بين المنظمة العالمية والاتحاد الأفريقى بأنه الآن فى أحسن حالاته حيث تخطط أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة 2063 من أجل أفريقيا سلمية وأكثر ازدهارا ولكن أفريقيا تعانى من الانبعاثات الدفينة رغم أنها لاتتسبب إلا فى 3٪ منها.. ولكن الكثير من الدول تعانى من الزلازل والبراكين والعواصف وحرائق الغابات.
والآن ترتفع الأصوات مطالبة الدول المتقدمة والمتسببة فى التغيرات المناخية بمضاعفة التمويل للتكيف مع هذه المتغيرات وسداد 20 مليار دولار للمساهمة فى إزالة أسباب التلوث، ومساهمة هذه الدول الكبرى بمائة مليار دولار بدءا من العام الحالى.
وقد أثمرت المؤتمرات التمهيدية القارية والإقليمية عن ضرورة الالتزام بعدة محركات للتعافى وأهمها ضرورة توفير التطعيم كحق لكل إنسان، والعمل على إصلاح النظام المالى العالمى، وتحقيق السلام فى ربوع العالم خاصة بين الفلسطينيين وإسرائيل وعدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب والحفاظ على البيئة..
وقد خطت مصر خطوات واسعة على الطريق وأصبح لديها المدن الخضراء ووسائل النقل النظيف وأصدرت السندات الخضراء، كما تلقت طلبات عديدة لشراء شهادات الكربون من الطاقة المتجددة التى أصدرتها هيئة الطاقة ومن بينها شهادات الكربون من محطات طاقة الرياح من جبل الزيت والمشروعات الجارى تنفيذها وأصبح لدينا منصة آلية للتنمية النظيفة بموجب بروتوكول كيوتو لتخفيف حدة الانبعاثات الكربونية.. وقد باعت الهيئة المصرية 1.9 مليون شهادة لصالح شركة كلايمت العالمية.. كما تلقت هيئة قناة السويس عروضاً لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر.. وستعلن مصر الاستراتيجية المتكاملة للهيدروجين فى يونيو القادم وفق معايير البنك الأوروبى ، وتستهدف الحكومة تدشين مشروعات لإنتاج الهيدروجين بطاقة 1400 ميجاوات باستثمارات تصل 40 مليار جنيه بحلول عام 2030، ويقوم بتنفيذها القطاع الخاص.
ويظل الهدف رقم واحد فى المؤتمر الذى يروج له سامح شكرى وزير الخارجية والرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية المناخ والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة بالتعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا العمل على إعادة المناخ إلى مساره الصحيح وللحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى مرحلة ما قبل الصناعة، وخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 4.5٪ بحلول نهاية العقد الحالى.
>>>
يشهد العام الحالى إضافة 2000 ميجاوات طاقة متجددة منها 1200 ميجاوات من محطات الرياح، و800 ميجاوات من الطاقة الشمسية.
