نقطة نظام

ضجة المعراج إدانة جديدة

مديحة عزب
مديحة عزب

مديحة عزب

فى رأيى المتواضع أن كل الضجة التى أحدثتها حلقة الإعلامى إبراهيم عيسى حول الإسراء والمعراج ما هى إلا دليل إدانة جديد ضد كتب التراث والتى نحن فى أمس الحاجة لمراجعتها وتنقيتها من كل الخرافات التى ترقد بين سطور العديد منها.. وأرجو يا عزيزى القارئ قبل أن تندفع منحازا سلبا أو إيجابا لإدانة إبراهيم عيسى وهل كان بالفعل يشكك فى حادث المعراج حول ما إذا كان بالروح والجسد أم كان بالروح فقط، فعليك أولا أن تراجع ما قاله إبراهيم عيسى.. فهو لم يشكك فى شيء وإنما كان يشير لحجم الجدل الكبير الذى أثارته تلك الحادثة منذ وقعت وعلى مر التاريخ الإسلامى، واستند فى هذا إلى كتب التراث والتى لاتزال تحتفظ بنصوص هذا الجدل منذ عهد الفقهاء القدامى وحتى العصر الحديث وتجسد دليلا حيا على ذلك الخلاف الذى وقع بينهم بهذا الشأن.. وليس بجديد عندما قال إبراهيم عيسى أن رأى الفقهاء على مر العصور قد انقسم بين مؤيد ومعارض والمدهش أن كل فريق كانت له حججه وحيثياته،

وقد أعلن المعارضون مواقفهم الرافضة بكل شجاعة ودونوها فى كتب ولم يكفّرهم أحد ولم يتهمهم أحد بهدم ثوابت الدين بل أتيحت لهم الفرصة كاملة لتدوين وجهة نظرهم بكل حرية فى كتب أسميناها فيما بعد كتب التراث وقدسناها واعتبرناها أصح الكتب بعد كتاب الله وجعلنا منها سقفا للتفكير البشرى لا يجوز اختراقه، إن الشيء الذى علينا أن نفهمه أن ولاة الأمور فى بلدنا والجهات المعنية التى انتفضت لمهاجمة إبراهيم عيسى واتهامه بالتشكيك فى الثوابت الدينية كان عليهم أولا أن يطهروا كتب التراث من مثل هذه الروايات التى استعرضها فى حلقته والتى هى من وجهة نظرهم تهدم ثوابت الدين.. طب لما هى بتهدم ثوابت الدين سايبينها ليه فى الكتب من قديم الأزل وحتى الآن.. يعنى باختصار قبل ما تلوموا إبراهيم عيسى لوموا تلك الكتب وتحلوا بشجاعة الاعتراف بأنه قد آن الأوان لإنهاء ذلك العك الذى تزخر به.. ومادامت القضية مؤلمة وموجعة بهذا الشكل فسارعوا إلى حل المشكلة من جذورها ولكن أرجع وأقول هى عادتكم ولا حتشتروها وياما ناس بتروح فى الرجلين..


شيخ شجاع


فى هذا الشأن أعجبتنى الشجاعة الأدبية لأحد المشايخ دون على صفحته الخاصة أن حديث «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها» هو حديث غير صحيح وجميع رواياته إما ضعيفة ضعفا شديدا أو ضعيفة أو حسنة غريبة، ولم يصل لدرجة الصحة مطلقا.. طبعا يا شيخنا الجليل وكيف يكون صحيحا وهو يتعارض مع القرآن الكريم الذى يقول: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» هذه الأولى ومعناها أن أولى الناس بالبر هما الوالدان، أما الثانية والتى تؤكد هذا المعنى فهى قوله تعالى: «واخفض لهما جناح الذل من الرحمة».. والثالثة أن النبى صلى الله عليه وسلم والذى أوصى بالأم ثلاثا فى حديثه الشهير لو كان آمرا بالفعل بشرا أن يسجد لبشر لبيان عظيم قدره وفضله كما يزعم الحديث المدسوس لكان آمرا الأبناء أن يسجدوا لأمهاتهم.. ولكن نعمل إيه مع قوم ابتلينا بهم ويظنون أن الله لم يهد سواهم..
خلّوا الطابق مستور


بمناسبة عيد الحب العالمى والذى يحظى فى مصر باهتمام شديد وخاصة من الشباب فالحقيقة عندى كلمة محشورة فى زورى عايزة أقولها لهم برغم إن ظروف النشر الصعبة فى هذه الصفحة لم تتح لى وقتها البوح بها: فالانتاين إيه اللى عايزين تحتفلوا بيه، ده مصر الأولى عربيا فى نسب الطلاق والأولى برضه فى معلش نستحمل عشان العيال..
ما قل ودل:
أفتكرلك إيه يا بصلة وانتى كل قطمة بدمعة..