تجميد أصول بوتين وفريقه.. ومنع موسكو من التعامل بالدولار

محللون غربيون يتوقعون العقوبات المحتملة على روسيا

مظاهرة ضد بوتين أمام سفارة موسكو فى ليتوانيا
مظاهرة ضد بوتين أمام سفارة موسكو فى ليتوانيا

منذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الروسى الغربى بشأن أوكرانيا تواصلت التهديدات الأمريكية الأوروبية بفرض عقوبات «قاسية» و»مؤلمة» و»لا مثيل لها» على موسكو إذا غزت الأراضى الأوكرانية. 


وبعد اعتراف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالمنطقتين الانفصاليتين لوجانسك ودونيستك يترقب العالم رد الفعل الغربى والعقوبات المحتملة على موسكو خاصة بعدما أقرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين فى وقت سابق بأن أى حزمة إجراءات ذات عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسى سيكون لها فى الوقت نفسه تأثيرات محتملة على أسواق الطاقة. 


هذا التخوف من التأثير على الاقتصاد العالمى هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبى للامتناع عن اعتبار الانتشار الروسى فى هاتين المنطقتين بمثابة غزو حتى لا يضطر الغرب لفرض عقوبات هى الأقسى حسب التهديدات السابقة. 


وتشير تقارير إخبارية إلى العقوبات المحتملة وأولها معاقبة بوتين شخصيا وفريقه الرئاسى وشخصيات عسكرية وتجميد أصولهم وحظرهم من المعاملات المصرفية الأجنبية  ومنعهم من دخول أراضيه لكن موسكو أكدت أن المسئولين الروس يُحظر عليهم الاحتفاظ بأموال فى الخارج. 


ووفقا لتوقعات المحللين، فإنه من المتوقع أن تمنع واشنطن موسكو من التعامل بالدولار ومعاقبة الشركات الغربية التى تسمح لمؤسسة روسية بالتعامل بالدولار مما يقيد حركة المشتريات والصادرات الروسية حول العالم ويؤثر بشكل كبير على مبيعاتها من النفط والغاز.


ومن المحتمل عزل موسكو من شبكة الاتصالات المصرفية العالمية المعروفة بنظام «سويفت» وهو إجراء سيكلف الغرب وبخاصة أمريكا وألمانيا ثمنا فادحا وسيتأثر الغرب أيضا بإصابة أسواق الغاز الروسى والقمح بالشلل.

وقال رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى سابقا إن أى عقوبات يجب ألا تشمل إمدادات الطاقة. ويمكن للغرب منع وصول روسيا لأسواق الديون الدولية ويمكن تشديد القيود المفروضة على قدرة المؤسسات والبنوك الغربية على شراء السندات الروسية بما يحرم موسكو التمويل فترتفع تكلفة الاقتراض وتنخفض قيمة الروبل.


وربما يكون أهم العقوبات استهداف خط نقل الغاز الروسى إلى ألمانيا «نورد ستريم 2» رغم أنه لم يعمل بعد لكن واشنطن تأمل إيقافه بشكل نهائي.  كما انه من المحتمل إدراج البنوك الروسية بالقائمة الأمريكية السوداء مما يمنع أى شخص فى العالم من التعامل معها لكن سيكون لها تأثير سلبى كبير على المستثمرين والمودعين الأجانب.


ويمكن أن يمنع الغرب تصدير سلع معينة ويجعل شراء النفط من شركات الطاقة الروسية العملاقة أمرا غير قانوني.

وربما يكون منع روسيا من امتلاك التكنولوجيا هو السيناريو الأكثر قسوة والذى يعيدها لزمن الحرب الباردة ويعيق مواكبتها للتكنولوجيا العالمية.

ومن المتوقع أن يشدد الغرب محاصرته للروبل وسبق أن منعت واشنطن تحويله للدولار وقد يتم تشديد القيود القائمة على السندات الروسية ويمكن أن يشدد الغرب العقوبات المفروضة حالياً على روسيا والتى تشمل 185 شخصاً، و48 كياناً روسيا.

اقرأ ايضا | منذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الروسى الغربى بشأن أوكرانيا تواصلت التهديدات الأمريكية الأوروبية بفرض عقوبات «قاسية» و»مؤلمة» و»لا مثيل لها» على موسكو إذا غزت الأراضى الأوكرانية.