«الدوما» يصادق على معاهدة صداقة وتعاون مع لوجانسك ودونيتسك

موسكو: الغرب لم يتعلم من «درس جورجيا» والدبلوماسية لا تُجدى دائماً

وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أمس أن رد فعل الغرب على اعتراف روسيا بجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين كان متوقعا.

وقال لافروف «فيما يخص الزملاء الغربيين، فلقد اعتادوا على مدى العقود الماضية على إلقاء اللوم على روسيا فى كل المشاكل وتوجيه أصابع الاتهام إلينا فى كل شىء».


وأكد لافروف على أن روسيا تضمن أمن كل من الجمهوريتين، معربا عن قلق بلاده إزاء الخطاب العدائى المتواصل من كييف، وضخ الأسلحة إلى أوكرانيا.


وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن مساء أمس الأول، فى كلمة توجه بها إلى الشعب الروسى عن اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة فى منطقة دونباس منذ عام 2014.

اقرأ أيضا | أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أمس أن رد فعل الغرب على اعتراف روسيا بجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين كان متوقعا.

وأوضح الرئيس الروسي، أن القرار جاء بسبب عدم رغبة سلطات كييف بتنفيذ «اتفاقات مينسك» للتسوية فى جنوب شرق البلاد.

 

كما أشار بوتين إلى الاستفزازات المسلحة من جانب كييف تجاه الجمهوريتين، وخاصة فى الفترة الأخيرة، والتى تصاحبها تهديدات غربية شديدة اللهجة، تجاه روسيا الاتحادية.


من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو انطلقت من حقيقة أن اتفاقيات مينسك حول التسوية فى دونباس لم تعد مهمة بالنسبة للسلطات فى كييف.


فى الوقت نفسه، اعتبر رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف أمس أنّ الحديث مع المعتدى بواسطة الدبلوماسية فقط «أمر لا جدوى منه».

وعلق ميدفيديف على ممارسات كييف فى دونباس، إنّ «روسيا لم تستطع تحمل هذه الهمجية، ولا جدوى من التحدث مع المعتدى بلغة الدبلوماسية فقط، بل تجب مساءلته من موقع القوة».

وأشار ميدفيديف إلى أنّ حلف شمال الأطلنطى «الناتو» والولايات المتحدة «لم يتعلما الدرس من اعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا (فى جورجيا).

والذى تم باستخدام القوة العسكرية والإرادة السياسية، واقتربا بسخرية من الحدود الروسية».

وشدد ميدفيديف على أنّ الغرب «ساعد كييف على تخريب اتفاقيات مينسك وإطلاق القوميين والحكومة الضعيفة برئاسة الرئيس الحالي»..

وفى سياق متصل، علّقت وزارة الخارجية الروسية، صباح أمس الثلاثاء، على احتمال عقد اجتماع بين وزيرى الخارجية الروسى سيرغى لافروف والأميركى أنتونى بلينكن، بعد الاعتراف بجمهوريتى لوجانسك ودونيتسك، مشيرةً إلى أنّها مستعدة للمفاوضات. فى تلك الأثناء، أقر برلمانا جمهورية لوجانسك ودونيتسك، اليوم ، قانونا بشأن التصديق على معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل مع روسيا. كما صدّق البرلمان الروسى (الدوما) على الاتفاقية.