أمريكا تنقل دبلوماسييها لدى كييف للمرة الثانية وتطالبهم «بالمبيت فى بولندا»

رئيس أوكرانيا يدعو روسيا للتفاوض «بأى شكل» ويستبعد التصعيد العسكرى

جندى روسى على حدود أوكرانيا
جندى روسى على حدود أوكرانيا

دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى اليوم روسيا إلى حل القضية والتوتر شرق أوكرانيا من خلال الحوار «بأى صيغة كانت».

وفى تصريحات بعد يوم من اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتى لوجانسك ودونيتسك، قال زيلينكسى «نحن نتفهم جميع المخاطر.

ونحث روسيا، وليس للمرة الأولى، على حل هذه المسألة من خلال الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحن مستعدون للجلوس فى جميع الأماكن بأى شكل من أجل الحوار».

وأعرب زيلينسكى عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك تصعيد عسكرى من جانب روسيا، «نعتقد أنه لن تكون هناك حرب ضد أوكرانيا ولن يكون هناك تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا».

وأشار الرئيس الأوكرانى إلى أن كييف تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا معتبرا إن اعتراف موسكو بجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك يعنى انسحاب روسيا من اتفاقيات مينسك. وأضاف ان «الإجراءات الروسية الأخيرة اعتداء على سيادتنا.

 

وتقع المسؤولية الكاملة عن النتائج المتعلقة بالقرارات المذكورة أعلاه على عاتق القيادة السياسية الروسية». وأكد ان «كييف ملتزمة بالتسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة فى دونباس».


وأشار الرئيس الأوكرانى إلى أن بلاده تتوقع دعما واضحا وفعالا من الغرب بعد التطورات الأخيرة، معتبرا أن العقوبات الغربية ضد روسيا يجب أن تشمل الإغلاق الكامل لمشروع «السيل الشمالى 2».


ويشمل مشروع التيار الشمالى 2» مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسى وصولا إلى ألمانيا..

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، اليكسى ريزنيكوف، أن بلاده ستدافع عن «سيادتها» بعد اعتراف روسيا بلوجانسك ودونيتسك الشعبيتين. وأضاف ريزنيكوف: «نحن هادئون ومستعدون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا وسيادتنا.

لا يمكن للعالم أن يصمت العقوبات؟ جدار برلين الجديد؟».
فى تلك الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة نقل دبلوماسييها المتبقين فى أوكرانيا إلى بولندا لدواع أمنية، وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى بيان: «لأسباب أمنية، سيقضى موظفو وزارة الخارجية الموجودون حاليا فى لفوف هذه الليلة فى بولندا»..

وتأتى هذه الخطوة بعد نحو أسبوع على نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى مدينة لفوف، الواقعة فى أقصى غرب أوكرانيا، جراء تصاعد التوتر بشكل متسارع بشرق أوكرانيا.


ميدانيا، أفاد مراقبون فى جهاز الأمن الأوروبى التابع لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، برصد أكثر من 3 آلاف انتهاك جديد لوقف إطلاق النار فى شرق أوكرانيا، فى حصيلة هى الأعلى هذا العام.


وهذه الانتهاكات هى بمعظمها «انفجارات»، بحسب تقرير منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا التى تنشر أيضا مراقبين فى نقاط عبور يسمح لهم بدخول هاتين المنطقتين والخروج منهما.

اقرأ أيضا | دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى اليوم روسيا إلى حل القضية والتوتر شرق أوكرانيا من خلال الحوار «بأى صيغة كانت».