صفط المنيا تزرع «الينسون والكمون» وتُصدّر النباتات العطرية إلى أوروبا

فلاحو المنيا أثناء متابعة زراعة النباتات العطرية
فلاحو المنيا أثناء متابعة زراعة النباتات العطرية

محافظة المنيا إحدى المحافظات التى تشتهر بتنوع الزراعات بها نظرا للتنوع المناخى واتساع الصحراء ويظهر هذا فى كثير من القرى التى تشتهر بالزراعة وتأتى فى مقدمتها قرية صفط الغربية وهى إحدى قرى مركز المنيا والتى تقع بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى والتى اشتهر أهلها بزراعة النباتات العطرية وتسويقها داخل مصر وتصديرها إلى دول أوروبا عن طريق مصدرين وكبار التجار.


تلك القرية التى شهدت تطورا كبيرا قبل سنوات ويتجاوز عدد سكانها 85 ألف نسمة تلك القرية التى يعمل أهلها جميعا بالزراعة وخاصة النبات العطرية ويتوافد إليها كبار المصدرين وشركات الأدوية لشراء المحصول، حيث تزرع القرية ما يقرب من 6 آلاف فدان وتعد النباتات العطرية المزروعة بالقرية من أجود الأنواع ويعتمد أغلب أهلها على الزراعات لتوفير فرص عمل للشباب والفلاحين.

يقول حسين خليفة أحد المزارعين إن أشهر زراعات للنباتات العطرية بالقرية زراعة الينسون والكمون وزهرة البابونج والحبة السوداء وتزرع على مساحة تقترب من 6 آلاف فدان، وأضاف أن إنتاجية الفدان تختلف حسب ظروف الطقس، فالينسون تبلغ إنتاجية الفدان فيه من 400 كيلو إلى 600 كيلو كمتوسط لإنتاج الفدان، ولفت إلى أن زراعة النباتات العطرية أسهمت بشكل كبير فى توفير فرص عمل للشباب بالقرية، وأضاف أن بعض القرى حاول المزارعون فيها زراعة النبات العطرية إلا أنها لم تنجح فى ذلك بسبب أنها تحتاج إلى رعاية خاصة وتكلفتها مرتفعة جدا إلى جانب عوامل الطقس.

أما هانى فضل أحد المزارعين أكد أن القرية والقرى المجاورة مثل قرية 7 و8 تفضل زراعة النباتات العطرية بسبب وقوعها على الطريق الصحراوى مما يجعل المزارعين يختارون ما هو مناسب لعوامل الجو وكانت تلك الزراعات فى البداية تحتاج إلى خبرات لكن بمرور الوقت تمكن المزارعون من إجادتها وتسويقها فى الداخل بين محافظات مصر المختلفة ليس ذلك فقط وإنما شركات الأدوية الكبرى ايضا تتهافت على تلك المحاصيل مما أوجد سوقا آخر يدفع المزارعين للتوسع فى زراعة النباتات العطرية.


وقال ملاك شحاتة أحد المزارعين بقرية صفط الغربية إن تكلفة الفدان تقترب من 3 آلاف إلى 3 آلاف ونصف والفدان يأخذ ما يقرب من 5 كيلو «تقاوي» وتتم زراعة الكمون أو المواد العطرية بصفة عامة اما بالبذر أو النقر . وأوضح أن الزراعة تبدأ فى شهر نوفمبر من كل عام وموسم الحصاد يكون فى منتصف شهر ابريل، وأوضح ملاك أن زراعة الكمون والحبة السوداء والينسون تعتبر الزراعة الأولى فى القرية وتدر دخولا وفيرة على المزارعين.
وأوضح ياسر على أحد المزارعين بالقرية أن زراعة النباتات العطرية تحتاج إلى رعاية خاصة وعناية فائقة لأنه فى حالة إهمالها تتسبب فى خسائر كبيرة للمزارعين.