تنبهت الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى فى محافظة شمال سيناء ، للخبرات التى تتميز بها المرأة السيناوية فى مختلف قرى المحافظة ، بشأن قدرتها على صناعة وحدات متعددة ومتنوعة من مفردات التراث السيناوى التى أصبحت لها شهرة عالمية ،وتحظى بقبول من الخارج كونها تعبر عن الأصالة والمعاصرة.
لذلك سعت إلى تنفيذ برامج تدريبية للمرأة والفتاة فى مجالات فنون التطريز والحرف التراثية ،وذلك بتوفير برامج تدريبية، وقروض لإقامة مشروعات متناهية الصغر لإنتاج مشغولات بيئية متنوعة ، تتيح من خلالها فرص عمل للسيدات بالمنازل فى القرى والتجمعات بما يتناسب مع عادات وتقاليد المنطقة ، لاستغلال مهارتهن فى الإنتاج الحرفى البيئى والذى يلاقى إقبالا شديدا عليه فى المعارض الخارجية التى تشارك فيها المحافظة ، وكذلك فى الأسواق المحلية والخارجية.
فى البداية يقول كمال الحلو خبير التراث الشعبى السيناوى ورئيس جمعية متحف التراث السيناوى، إنه تم عمل دراسة للسوق فى بعض المناطق التى تهوى هذا التراث وخاصة الأعمال اليدوية.. حيث تعد الأزياء الشعبية والحلى بمختلف أنواعها وأشكالها لونًا من ألوان الثقافة الشعبية والتراث الشعبى.. كما أن مشاركة المحافظة فى المعارض تهدف إلى التعريف بمنتجات سيناء والعمل على تسويقها، وأضاف أن الجمعية لديها نحو 700 سيدة بدوية تعيش فى تسع قرى بمراكز شمال سيناء ،يعملن فى مجال تطريز الملابس وذلك داخل منازلهن، حيث تقوم مشرفة فى كل قرية بزيارة المنازل لتوزيع الأقمشة على السيدات وكذلك تجميع الإنتاج.
والذى يتم طرحه للبيع فى محلات كبرى بالقاهرة والأقصر وأسوان بالمناطق التى يرتادها رواد من السياح الأجانب، إضافة إلى بعض الأسواق الخاصة بالقوات الدولية العاملة بسيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء والغردقة.
وقال الشيخ عرفات خضر سالمان رئيس جمعية تنمية المجتمع فى الجورة مركز الشيخ زويد، إنه تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للسيدات على صناعة الكليم الطبيعى فى مناطق (مركز بئر العبد الام، تجمع ابوشلة بقرية النجاح، و تجمع اغزيوان بمركز بئر العبد) استفاد منها مئات من أسر الشيخ زويد ورفح.
وذلك بالتركيز على المنتج السيناوى لكونه له خصوصية وتميز وارتباط بتاريخ القبائل، وقد نجحت الجمعية فى تشغيل مئات من السيدات لإنتاج المشغولات البيئية والتى أتاحت فرصة الاشتراك فى جميع المعارض المحلية والخارجية.
كما تم عمل معرض للمشغولات والأعمال اليدوية السيناوية ومنها الثوب البدوى وباقى المشغولات اليدوية داخل معسكر قوات المراقبة الدولية متعددة الجنسيات العاملة فى سيناء بمنطقة الجورة مركز الشيخ زويد، وذلك التعريف بالثقافة المحلية لسيناء والصناعات التقليدية بها وترويجها لتحقيق دخل يرفع من المستوى الاقتصادى للأسر.
وقالت فؤادة حسن رئيس جمعية تنمية المرأة السيناوية فى بئر العبد، إن الجمعية سعت لدعم المرأة فى قرى المركز بتمويل إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على منتجات البيئة من مشغولات يدوية وتطريز وتصنيع الثوب البدوى والعبايات والشنط والشال وغيرها من المنتجات اليدوية البدوية المصنعة من منتجات البيئة السيناوية.
