أحس الفنان محمد عبدالوهاب بألآم في الأذن الوسطى وأسرعت زوجته نهلة القدسي بالاتصال بأكثر من طبيب في وقت واحد من الأطباء الذين أسرعوا بزيارته في منزله.
كما زار عبدالوهاب أيضا الدكتور أيلي حداد الذي تصادف وجوده بالقاهرة لحضور حفل أم كلثوم وهو الدكتور الذي يشرف على علاج عبدالوهاب أثناء وجوده في لبنان، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1972.
وقد نصح الأطباء عبدالوهاب بضرورة الاعتكاف والراحة لمدة أسبوع وقد امتنع عبدالوهاب عن مقابلة زواره مكتفيا بباقات الورد التي وصلت إليه وملأت غرفات منزله وسمح الأطباء بتناول وجبة خفيفة من الطعام بدون ملح ولا تتعارض مع الأدوية.
وكان عبد الوهاب قد أحس بهذه الآلام المفاجئة في الأذن الوسطى في نفس الليلة التي سجل فيها حديثا لتلفزيون المملكة العربية السعودية استمر الحديث 60 دقيقة خصص منها عبدالوهاب أكثر من 10 دقائق تكلم فيها عن ألحانه عندما التقت بصوت أم كلثوم وروى خلال الحديث الذي تم في صالون بيته سرا أذاع تفاصيله لأول مرة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1972.
قال عبد الوهاب: إن أحمد شوقي أمير الشعراء هو الذي علمني اللغة الفرنسية كان في كل ليلة يلقنني كلمة واحدة من هذه اللغة ويطلب مني حفظها وبعد أن أصبح عندي رصيد كبير من الكلمات الفرنسية بدأ يعلمني كيف أكون الجملة لأتكلم الفرنسية.
وقد جلس عبدالوهاب أمام المذيع السعودي (ماجد) وهو يرتدي البدلة الكاملة واختار أن يجلس في نفس الركن الذي يفضل فيه الجلوس فيه وحده في صالون منزله وقد رفض عبدالوهاب أن تعرض عليه الأسئلة التي ستوجه إليه خلال الحديث، قائلا: "أفضل أن أفاجأ بالسؤال أمام الكاميرا لتكون إجابتي لحظة الرد عليه طبيعية للغاية بلا انفعال".
وكان هناك سؤال عن خوف عبدالوهاب من ركوب الطائرة، وضحك عبدالوهاب وهو يقول : أنني عندما أكون في سيارة وتتعطل يستطيع سائقها الوقوف لإصلاحها أما إذا تعطل شيء في الطائرة فهل يستطيع قائدها الوقوف فوق إحدى السحب لإصلاحها.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
