في الخميس الأول من يناير.. حفل أغنية «أمل حياتي» لأم كلثوم

أم كلثوم
أم كلثوم

في الثانية عشرة مساء غدا الخميس، تعرض قناة "مزيكا" في سهرتها، حفل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، الذي تغنت فيه بأغنية "أمل حياتي"، التي كتبها الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل، ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. وتأتى هذه السهرة في إطار تقديم قناة "مزيكا" حفلا لكوكب الشرق، فى الخميس الأول من كل شهر.

أغنية "أمل حياتي" كانت مبادرة من أم كلثوم، بعد أن أعجبها التعاون الأول فى أغنية "إنت عمري"، خاصة أسلوب أحمد شفيق ولغته العالية في كتابة الأغنية، والتي أطلق عليها "لقاء السحاب".

اقرأ أيضا| من أجل أم كلثوم.. عبدالوهاب يهرب من الأطباء ويؤجل جراحته

 بعد هذا النجاح قالت أم كلثوم لعبد الوهاب استعد للموسم القادم بكلام لشفيق كامل، الذى أدرك مسبقاً أن أم كلثوم ستطلب منه أغنية ثانية، بعد النجاح الكاسح لأغنيته الأولى-إنت عمرى- وذات مرة عند زيارة شفيق لعبد الوهاب، وبعد جلسة ود مطولة فاتحه عبد الوهاب " كتبت حاجة جديدة للموسم القادم ؟.

فقال له كتبت مذهب أغنية جديدة لو عجبك أكمل باقى الكلام" ، فسمع منه المذهب " أمل حياتى ياحب غالى ما ينتهيش .. يا أحلى غنوة سمعها قلبى ولا تتنسيش .. خد عمرى كله .. بس النهاردة خلينى أعيش .. خلينى جنبك .. فى حضن قلبك .. وسيبنى أحلم .. ياريت زمانى ما يصحنيش " فابتسم عبدالوهاب وانبهر بهذا المدخل الجميل، وظل عبد الوهاب يدندنه بينه وبين نفسه فى نفس الجلسة، وشعر شفيق أن الكلام أعجبه، فعاد إليه بعد ثلاثة أيام ومعه النص الكامل للأغنية.

ويحتفظ تاريخ الفن المصري بلقاء ثانٍ لكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لم تتوقف تفاصيله على الغناء فقط بل مشروع العمر للفنانيين بأسرهم.

نجح عبدالوهاب وبدعم من أم كلثوم على مدار سنوات طويلة في تطوير فن السماع حيث استطاعا خلق مجتمع راق "من السميعة" لا يصرخ ولا يصفق بيديه ولا يتكلم كلمة نابية، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر بتاريخ 5 يوليو 1952.

وفي عام 1952 قرر اتحاد النقابات الفنية إقامة حفلة ساهرة يشترك فيها موسيقار الأجيال وأم كلثوم، وتقرر التبرع بإيراد تلك الحفلة لإنشاء مبنى للنقابات الممثليين والموسيقيين والسينمائيين.

وقدر اتحاد النقابات الفنية إيراد هذه الحفلة الأولى من نوعها بـ15 ألف جنيه على أن يوضع هذا الإيراد تحت تصرف الاتحاد لإنشاء مبنى النقابات الفنية.

ولسنوات طويلة ظلت علاقة الصداقة بين أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب قوية وكثيرا ما كانا على اتصال، خاصة بعد كل حفل لها أو بعد عمل فني له كان كلا منهما معجبا بفن الآخر.

وكونا معا ثنائيا رائعا ابتداء من أغنية أنت عمري مرورا بأغنية أنت الحب وأمل حياتي وفكروني وأغنية هذه ليلتي التي كانت لها قصة، «هذه ليلتي» وهي جملة أجاب بها الشاعر والأديب اللبناني جورج جرداق.