طاولة لقاء بوتين وماكرون تحقق أرباحا خيالية لشركة آثاث إيطالية

 طاولة لقاء بوتين وماكرون
طاولة لقاء بوتين وماكرون

الطاولة هي مجرد جزء من أثاث المنزل فهي مقر تناول الطعام وتجميع الأسرة وقد تكون مركز لأداء الواجبات المدرسية أو حتى مكان للعب ولكنها ليست بهذه البساطة في كافة الحالات فهي قد تشهد أيضا عقد مصالحات أو قرار اعلان حرب أو إعلان هدنة ويتوقف دورها ذلك على حسب مكانها فتواجدها في منزل يختلف عن كونها في قصر رئاسي.


وعلى الرغم من أن دائما ما تكون الطاولة مجرد وسيلة مهما كان مكان تواجدها إلا أنها في لقاء الرئيس الروسي بوتين مع نظيره الفرنسي ماكرون حظت طاولة اللقاء على شهرة عالمية أكثر من طبيعة اللقاء نفسه، كما أثارت الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لضخامتها وطولها الذي يتجاوز الـ 6 أمتار وفصلت بين الرئيسين.


فهناك من حولها الى أرجوحة أو لطاولة "بينج بونج" وهناك من جعلها حلبة للتزحلق على الجليد وأخيرا تجد البعض قارنها بلوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي لتحظى بهذه الطريقة بشهرة عالمية وبناء على قاعدة تجارية تقول إن البائع الجيد هو من يحقق أرباحا من دعاية مجانية استغلت الشركة الإيطالية المصممة لهذه الطاولة الفرصة واستغلت هذه الدعاية المجانية لإثبات تواجدها وترويج منتجاتها محققة بذلك أرباح خيالية بحسب موقع " Euro News".


حيث أعلنت شركة الأثاث الإيطالية والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى خمسينات القرن الماضي كشركة عائلية تضم حاليا ما يقرب من 50 موظف ومقرها بالقرب من بحيرة كومو أنها كانت حاضرة خلال لقاء الرئيسين عبر الطاولة الفخمة والضخمة التي صنعتها مستغلة بذلك الشهرة الواسعة التي حظيت بها الطاولة.


كما كشف رئيس مجلس إدارة الشركة عن تاريخ هذه الطاولة وتفاصيلها والتي اعتبرها قطعة فريدة بلونها الأبيض المميز وطولها الذي يبلغ الـ 6 أمتار وأخيرا كونها مطعمة بأوراق الذهب حيث تم تصميمها بناء على طلب من الكرملين في واحدة من أكبر الطلبات التي تلقتها الشركة على مدار تاريخها.


حيث بلغت قيمة الطلبية التي صنعتها الشركة لتشغل مساحة حوالي 7 آلاف متر مربع في طبقتين من قصر الرئاسة الروسية من أثاث وأرضيات وأعمال خشبية ورخامية على جدران قاعات الكرملين أكثر من 20 مليون يورو في حين أن قيمة الطاولة وحدها بلغت 100 ألف يورو.


وقد تم تسليمها للقصر الرئاسي الروسي -الكرملين- عام 1995 لتحتل مكانها في القاعة المخصصة لاستضافة الضيوف الأجانب ولإثبات الشركة أنها صاحبة التصميم والتنفيذ على عكس ما ادعى البعض قامت بنشر الرسوم التفصيلية لتصميم الطاولة التي تحولت إلى أيقونة على وسائل التواصل الاجتماعي كما كشفت عن صورة لها في كتاب عن قصر الكرملين يعود الى عام 1999 كشهادة موقعة من الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في عام 1996.


واستكمالا للاستغلال الأفضل لانتشار الطاولة تفكر الشركة إلى تصنيع نسخ إضافية منها.