شهدت المحافظات حالة من الطقس المتقلب المصحوب بهطول أمطار بين الغزيرة والمتوسطة ورياح شديدة أدت الى عدد من الحوادث المرورية التى أسفرت عن وفيات وإصابات، كما تسببت فى تعطيل حركة الصيد فى بعض المناطق وحالة من الارتباك والتكدس المرورى، خصوصا مع أول يوم للدراسة فى بعض المحافظات.
وأعلن المحافظون حالة الطوارئ فى جميع الأجهزة التنفيذية وتشكيل فرق عمل بجميع الوحدات المحلية لرفع مخلفات الأمطار، التى حولت الشوارع والميادين إلى برك ومستنقعات، وتجهيز فرق خاصة للتدخل السريع، ووضع خطة لإخلاء المواطنين من الأماكن المتضررة من الأمطار وتجهيز معسكرات إيواء إن تتطلب الأمر.
فى الشرقية تعرضت مدن وقرى المحافظة، لموجة من الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة، وانتشرت السحب المنخفضة والمتوسطة على كل الأنحاء، وانخفضت درجات الحرارة بصورة كبيرة، وأصيبت الحركة التجارية بالشلل التام وخلت الشوارع من المارة لالتزام المواطنين بمساكنهم.
وقرر المحافظ الدكتور ممدوح غراب الدفع بسيارات شفط المياه المتراكمة فى الأنفاق والشوارع المنخفضة، وسرعة تشغيل بالوعات مياه الأمطار للتصريف فى فترة وجيزة، لتعود الحياة بصورة طبيعية للمحافظة.
وشهدت محافظة بورسعيد أحوالا جوية مضطربة وموجات متفرقة من الأمطار منذ الصباح الباكر ورياح باردة مع غياب للشمس معظم ساعات النهار وإغلاق ميناء الصيد بينما استمرت حركة الملاحة فى سيرها الطبيعى بقناة السويس وميناءى شرق وغرب بورسعيد اللذين استقبلا ١٨ سفينة من سفن الحاويات والبضائع.
وفى المنوفية ساد طقس ممطر، وشدد المحافظ اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، على رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء بالتواجد الميدانى فى الشارع ورفع درجة الاستعداد القصوى واتخاذ كل الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل الفورى مع موجة الطقس السيئ مؤكدا التنسيق الكامل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى والجهات المعنية للدفع بالمعدات اللازمة.
وشهدت محافظة البحر الأحمر، أمطارا غزيزة، وتجمعت كميات من المياه فى الأودية الجبلية وسقطت على طريق «الزعفرانة - غارب»، وأصيب 13 راكبًا بإصابات متفرقة فى حادث انقلاب اتوبيس بعد انحرافه عن الطريق بسبب مياه الأمطار وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف لموقع الحادث وتم نقل ٥ مصابين لتلقى العلاج بمستشفى راس غارب فيما رفض ٨ مصابين الانتقال للمستشفى والعلاج بموقع الحادث.
كما شهدت مدينة راس غارب، انقطاعا كاملا للتيار الكهربائى بسبب الأمطار الغزيرة، كإجراء احترازى حرصًا وحفاظًا على أرواح المواطنين، وأفادت غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر بغلق طريق الزعفرانة_ راس غارب من الاتجاهين لسوء الأحوال الجوية وحفاظا على حياة المواطنين وتم الاعلان عن اعادة فتحه مرة ثانية.
وألغت الأجهزة المختصة بالبحر الأحمر رحلات التفويج السياحى من الفنادق والقرى السياحية بالبحر الأحمر إلى المناطق السياحية والأثرية بالقاهرة بسبب سوء حالة الطقس وتعرض طريق راس غارب الزعفرانة للأمطار والسيول وإغلاقه أمام الحركة المرورية.
وتعرضت الدقهلية لموجة من الطقس السيئ، وشهدت العديد من المراكز بالمحافظة هطول الأمطار الغزيرة والمتوسطة، وتزامن ذلك مع أول أيام الدراسة بجامعة المنصورة ومدارس الفترتين بالتربية والتعليم، وكلف المحافظ الدكتور أيمن مختار رؤساء المدن والأحياء والمراكز بسرعة التعامل مع آثار موجة الأمطار والطقس السيئ.
وشهدت محافظة شمال سيناء، رياحا باردة مثيرة للرمال، صاحبها انخفاض فى درجات الحرارة، ووصلت إلى حد الصقيع على مناطق الحسنة ونخل بوسط سيناء، كما ارتفعت أمواج البحر وتراكمت الرمال على بعض الطرق، وانتشرت الغيوم فى سماء المنطقة وسط توقعات بهطول الأمطار.
وأثرت حالة الطقس والأحوال الجوية السيئة على حركة المواطنين فى الأسواق، دون تأثير على تلاميذ و طلاب المدارس.
وتعرضت محافظة دمياط لموجة من الطقس غير المستقر وسط حالة من الغيوم والصقيع ونشاط الرياح وسقوط الأمطار، وتأثرت حركة الصيد حيث توقفت المراكب عن الخروج من بوغاز عزبة البرج لارتفاع الأمواج وشدة الرياح خلال نوة الشمس الصغرى، فى حين انتظمت حركة الملاحة بميناء دمياط.
وفى المنيا وجه المحافظ اللواء أسامة القاضى، رؤساء المراكز، بالتعامل الفورى مع آثار سقوط الأمطار من خلال التنسيق المباشر مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى وباستخدام معدات الوحدات المحلية، والعمل على سحب تجمعات مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية وبالقرى التابعة لكل مركز.
وشهدت محافظة بنى سويف هطول أمطار غزيرة، مصحوبة بموجة برد قارس ورياح وانخفاض ملحوظ فى درجة الحرارة، وتأثرت المراكز الجنوبية بالمحافظة «سمسطا، و ببا، والفشن» بالأمطار وتعطلت حركة السير نسبيا فى المدن والقرى، مما أثر بالسلب على الحركة التجارية و تسبب فى عزوف التلاميذ عن الذهاب لمدارسهم.
كما تسبب هطول الأمطار الغزيرة فى بنى سويف فى انهيار جزئى لمنزل مكون من 3 طوابق بمدينة ببا جنوب بنى سويف، دون خسائر فى الأرواح.
