يصل طوله لكاحل القدم ولا يشيب.. فخر نساء قرية «هوانجلو» بشعرهن 

 فخر نساء قرية هوانجلو شعرهن 
فخر نساء قرية هوانجلو شعرهن 

تاج المرأة هو شعرها فهو يزيد من جمالها ويضفي عليه بريق مختلف لذلك تهتم كل سيدة بالعناية بشعرها كما تمتلك حرية اختيار المرأة لطول شعرها ولونه هو جزء رئيسي من قرارتها الشخصية ولا يتدخل في اتخاذه اي طرف آخر سوى تفضيلاتها وميولها للتجديد.

ولكن حينما تتحول العناية بالشعر إلى مهمة مقدسة وتتغير الحرية في تغييره إلى قوانين تجبر المرأة على اتباعها فاعلم أنك أمام لغز وأسرار قرية " هوانجلو" صاحبة الارقام القياسية في موسوعة جينيس العالمية بطول شعر نساءها.

اقرأ ايضا:لم يرحما توسلاته.. والدان يحبسان ابنهما المصاب بالتوحد 7 أشهر بدون طعام


ففي أعماق جبال مقاطعة " جوانجشي" الصينية تجد قرية صغيرة من الخارج تبدو كأي قرية جبلية هادئة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة وعدد سكان قليل لا يتجاوز الـ 400 شخص ولكن بداخلها تجد كل ما هو عجيب بقواعدها وقوانينها وشعر نسائها فإليك اسرار قرية "هوانجلو" الملقبة بـ " قرية الشعر الطويل" بحسب موقع " Messy Nessy".

 


تنتمي تلك القرية إلى أقلية عرقية تسمى " ياو" ولكن عادات تلك الأقلية ليست هي سبب تفردها أو تميزها وإنما لفتت القرية أنظار العالم بسبب طول شعر نسائها اللافت الذي لا يشيب حتى مع التقدم في العمر لتدخل تلك القرية موسوعة جينيس للأرقام القياسية تبعا لطول شعر نسائها فلا توجد سيدة داخل القرية يبلغ طول شعرها أقل من 2 متر لتستحق وعن جدارة لقب "قرية أطول شعر في العالم".

 


وقد تظن أن الطول قد يكون يقابله عدد من المشكلات مثل التقصف والتساقط أو الشيب ولكن في الواقع يتمتع نساء القرية بشعر صحي لا يغزوه الشيب ابدا حتى أن تصل السيدة إلى عمر الـ 80 عام ليؤكد على امتلاك هذه القرية لأسرار تمنح نسائها ذلك الشعر الطويل والقوي الصحي.

 


وتبدأ أولى هذه الأسرار باعتقاد نساء القرية أن الشعر الطويل يجلب السعادة وحسن الحظ وطول العمر ليتحول معها الشعر من مجرد تاج يضفي جمالا للمرأة إلى درجة القدسية التي تم سن قوانين لها لحمايتها.

 


فحتى وقت قريب لم يكن من المسموح أن ينظر أحد إلى شعر المرأة المنساب على ظهرها سوى زوجها وأطفالها فقط وفي حالة تم الإمساك بأحد الغرباء وهو ينظر بتمعن في شعر امرأة ليست زوجته فتكون العقوبة هي اضطراره إلى قضاء 3 سنوات مع عائلة المرأة بصفته ابنا لهم.

 


ولكن تم إلغاء هذا القانون في أواخر الثمانينات خاصة بعدما تحولت القرية إلى مركز جذب سياحي لكشف اسرار شعر نسائها ووصفاتهم المحلية وتدريجيا أصبح مصدر رزق القرية هي العروض الغنائية والتراثية التي تقدمها نساء القرية للسائحين.

 


واستكملت القوانين المتعلقة بشعر نساء القرية بمنع المرأة قص شعرها سوى مرة واحدة في العمر عند إتمامها سنوالجواز ليعبر الشعر القصير أن هذه الفتاة أصبحت مستعدة للزواج الان حتى ما تم قصه من الشعر فلا يتم القائه ولكن يقدم لجدة الفتاة التي تحتفظ به وتقدمه هدية لزوج حفيدتها المستقبلي.

 


وكما يعد لقص الشعر معنى في قواعد وقوانين قرية " الشعر الطويل" فكل تسريحة للشعر تعبر عن معنى معين في ثقافتهم فإذا كان الشعر ملفوف حول رأس المرأة فذلك يعني أنها متزوجة وليس لديها أطفال اما إذا كان ملفوف بطريقة دائرية على جبهتها فهذا يعبر عن كونها متزوجة ولديها الأطفال.

 


وفي حالة ما إذا كانت ترتدي وشاح حول رأسها فهذا يعني أنها تبحث عن شريك لحياتها ونظرا لأهمية وقداسة شعر نساء هذه القرية فقد ارجع البعض اصل فكرة وصلات الشعر لنساء هذه القرية صاحبة الشعر الطويل حيث اعتاد النساء المتزوجات على وضع شعرهن المقصوص قبل الزواج كوصلة لشعرهن الحقيقي بعد الزواج حتى ما يتساقط من الشعر يتم جمعه والعناية به ليكون وصلة لشعرها فيما بعد.

 


ليأتي السؤال الأهم حاليا عن روتين العناية بالشعر لنساء هذه القرية لتكون الإجابة مخبأة داخل اسرار لوصفات تتناقلها الأجيال ولكن في محاولات الكشف عن هذه الأسرار كانت كافة الدلائل تشير إلى ماء الارز المخمر .

 


حيث اعتاد نساء القرية على استخدام ماء الارز المخمر والمضاف له قطرات من زيت شجرة الشاي أو اللافندر أو إكليل الجبل العطري مع إضافة قشر ثمرة البرتقال الهندي (بوملي) وجذوع أشجار أثناء غلي الارز.

 


وقد أثبتت الأبحاث أن ماء الارز المخمر يعد عنصر سحري يفيد صحة الشعر وذلك باعتباره غني بمضادات الأكسدة والمعادن وفيتامين E الأمر الذي يجعل الشعر لمعان ونعومة وقوة كما تعمل النشا على تعزيز قوة الشعر وترطيبه ويقلل من ظهور التقصف.