بصورة معدلة.. العثور على طفل بعد 16 سنة من خطفه

العثور على طفل بعد 16 سنة من خطفه
العثور على طفل بعد 16 سنة من خطفه

لم يتخلو يوما عن أملهم في لقاء ابنهم الذي لم يتعرفوا عليه سوى ساعات قليلة، فبعد شهور الترقب والأمل في اللقاء وتخيل الحياة بمجرد ولادته وتجهيز كل ما هو متوقع أن يحتاجة في محاولة منهم لبدء صفحة جديدة من الحياة مع روح تشاركهم الفرح والسعادة وتبني معهم أحلام الغد.

ومع دقات ساعة الولادة معلنة عن قدوم الطفل المنتظر لتحقيق أول حلم وتكوين أول ذكرى ومع ابتسامات كست الوجوه وفرحة ملئت العيون رأى كل من " روزاليا لوبيز" و" ياسر ماسياس" طفلهما الأول وفي صورة جمعتهما لتسجيل يومه الأول وبحضن وداع أخير تم اختطاف الطفل لتكون آخر صورة وأخر حضن.

 

 

اقرأ أيضا: 5 ألغاز عن جرائم قتل لا ينساها العالم


ففي ديسمبر من عام 2005 ولدت " روزاليا" طفلها الأول " سلفادور" ولا يتعدى عمرها الـ 22 عام وبعد تسجيل لحظاته الأولى في الحياة بصورة تجمعهم داخل مستشفى "جوادالاخارا" بالمكسيك أخبرت سيدة مرتدية ملابس ممرضة الأب أن موعد الزيارة قد انتهى وأنها يجب أن تأخذ الطفل إلى الحضانة لإطعامه بحسب موقع " ذا صن" البريطاني.

وأمام اطمئنان الأب أن هذه السيدة ممرضة بالمستشفى ودع ابنه " سلفادور" وسلمه إليها لتكون المرة الأخيرة التي يرى فيها ابنه حيث تظاهرت السيدة بكونها أحد أفراد طاقم المستشفى بهدف خطف الطفل ليقدم الأب بلاغ للسلطات بخطف ابنه ويظل على أمل اللقاء لمدة عقدين من الزمان.


وبتتبع مكان الطفل والبحث عن السيدة فشلت السلطات العثور في بداية الأمر على الطفل ولكن بإجراء تعديلات على صورة الطفل وباستخدام تقنيات تحليل الوجه رسمت السلطات صورة تقريبية لـ " سلفادور" لتحديد ما يبدو عليه اليوم وبعد مرور 16 عام تمكنت السلطات من العثور عليه.

وشاركت الصدفة في العثور عليه فبعد أشهر من إجراء تعديلات الصورة صادف المحققون شاب يتمتع بصحة جيدة يتمتع بخصائص مشابهة لنتائج تحليل الوجه فتم التحفظ عليه لإجراء اختبارات عامة عليه ومقارنتها مع نتائج اختبارات روزاليا وياسر للتحقق من علاقتهما الجينية وتم تأكيد التطابق بنسبة 99.99%.

ليجتمعوا اخيرا معا بعد أكثر من 16 عام من الحزن وامل اللقاء بذكرى واحدة وصورة وحيدة ليبدأ حاليا فصل الجديد من حياتهم بلم الشمل وعلى الرغم من ذلك إلا أنه حتى الآن مازالت تفصيلات حادثة الاختطاف غامضة ولم يتم القبض على أي شخص على الإطلاق بسبب الجريمة.