«دبلوماسية اللقاحات» مسار جديد لتعزيز العلاقات

 مساع لانتاج اللقاح فى افريقيا
مساع لانتاج اللقاح فى افريقيا

شكلت القمة الأفريقية الأوروبية التى عقدت فى مقر الاتحاد الأوروبى بالعاصمة البلجيكية بروكسل مناسبة مهمة لإعادة الدفء إلى العلاقات الأفريقية الأوروبية التى شهدت بعض التوترات خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة مع فشل عقد أى قمة بين الجانبين طوال السنوات الأربع الماضية لأسباب عديدة.

وفى تحليل نشره موقع دويتشه فيلا الألماني، كانت قضية نقص إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد التى قدمتها الدول الأوروبية للدول الأفريقية سببا مهما فى الشعور الأفريقى بالإحباط تجاه الاتحاد الأوروبي.

وقد سعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين من ناحيتها لضمان نجاح قمة بروكسل مبكرا ولم تترك شيئا للصدفة حيث زارت السنغال قبل القمة لإجراء محادثات مع المسئولين هناك باعتبار السنغال الرئيس الدورى الحالى للاتحاد الأفريقي.

وقالت فون دير لين بعد اجتماعها بالرئيس السنغالى ماكى سال فى العاصمة داكار «الاتحادان الأوروبى والأفريقى يتقاسمان نفس الرؤية بشأن تحقيق الاستقرار والرخاء المشترك»، لكن هذه المحاولة الأوروبية لتحقيق التقارب اصطدمت بالاستياء الأفريقى من الموقف الأوروبى خلال أزمة جائحة فيروس كورونا.

ففى حين تعانى دول القارة السمراء من توفير الحد الأدنى من الكميات المطلوبة من اللقاحات ، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن 11٪ فقط من السكان تمكنوا من تلقى لقاحات المضادة للفيروس ،تعطى الدول الأوروبية جرعة تعزيزية ثالثة. 

وترى أيواد ألاكيجا، الرئيسة المشاركة للتحالف الأفريقى لتوصيل اللقاحات أنه يجب رفع حقوق الملكية الفكرية عن انتاج اللقاحات، لأن هذه هى الطريقة الوحيدة لضمان إمدادات عادلة».

وفى هذا الإطار، تحظى فكرة رفع براءات الاختراع عن اللقاحات بدعم العديد من البلدان والمنظمات غير الحكومية وأعضاء البرلمان الأوروبي.

وتسعى الدول الأفريقية إلى إقناع المفوضية الأوروبية بالتنازل عن حماية حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا بما يتيح لدول أفريقيا القادرة على إنتاج هذه اللقاحات محليا بتكلفة مقبولة.

اقرأ أيضا | قمة بروكسل.. خارطة طريق جديدة لشراكة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا