أجندة مصرية لدعم قضايا القارة السمراء

قمة بروكسل.. خارطة طريق جديدة لشراكة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا

اهتمام مصرى خاص بقضايا القارة
اهتمام مصرى خاص بقضايا القارة

كتبت : أمانى عبد الرحيم

انعقدت خلال اليومين الماضيين الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ومجموعة كبيرة من قادة وكبار مسئولى حكومات أكثر من 50 دولة أعضاء فى الاتحادين ، وذلك بمقر الاتحاد الاوروبى بالعاصمة البلجيكية بروكسل.. وجاءت القمة هذا العام تحت اسم « أفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠» ، لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمار إفريقية أوروبية طموحة وبحث التحديات العالمية الراهنة.. وتكمن اهمية القمة هذه المرة كما يرى المراقبون فى توقيتها ، حيث انعقدت تزامنا مع عدة تحديات خطيرة تواجهها القارة الإفريقية بدءا من التحديات التنموية والاقتصادية والصحية، وصولا الى تزايد خطر تغير قضايا المناخ على اقتصاديات القارة السمراء. وسعت الدورة السادسة لقمة المشاركة للعمل من أجل توحيد الرؤى بين القارتين الإفريقية والأوروبية، باعتبار الاتحاد الاوروبى شريكاً أصيلاً للاتحاد الإفريقى فى كافة قضايا السلم والأمن، وعنصراً فعالاً فى حل تحدياته التنموية والصحية والاقتصادية..  وشكلت قضية التعامل مع جائحة كورونا أولوية على جدول أعمال القمة، كون الوضع الصحى فى القارة يحتاج تبادل التقنيات والأمصال والتكنولوجيات وتوطين صناعة اللقاحات فى القارة ، خاصة مع تأكيد منظمة الصحة العالمية على وجود مشاكل فى أنظمة المراقبة بالقارة وندرة معدات الفحص بها، الأمر الذى رجحت معه بأن يكون العدد الفعلى للإصابات فى الدول الإفريقية أعلى 7 مرات من الأرقام المعلنة.

ركزت مشاركة مصر خلال الدورة الحالية للقمة الافريقية الأوروبية على عدد من القضايا والموضوعات التى تهم القارة الإفريقية كإدماج الاقتصاد الإفريقى فى الاقتصاد العالمي، وشدد الرئيس السيسى خلال كلمته ولقاءاته بالقمة على ضرورة بذل جهود اكبر ومساندة أوروبية اوسع لرفع اقتصاديات القارة السمراء، ودعم خطط التنمية فيها من أجل مساعدتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.


كما شملت الاجندة المصرية بالقمة قضايا دعم الاستثمار والتوصل لتحفيز استثمار أوروبى ضخم فى القارة الإفريقية، بجانب قضايا نقل التكنولوجيا والاعتماد المتبادل على الطاقة المتجددة، كون أوروبا لها خبرة واسعة، وإفريقيا قارة واعدة فى هذا المجال .


ولم تغفل مصر التغيرات المناخية، خاصة بعد ان اصبحت إحدى الدول المركزية فى التعامل الدولى مع قضايا المناخ، كما أنها تتحدث باسم إفريقيا وستستضيف فى نوفمبر 2022 قمة أطراف اتفاقية المناخ التابعة للأمم المتحدة.

وكان للرئيس السيسى حديث واضح عن التحديات المناخية التى تواجه القارة والتى تدفع اقتصادياتها ثمنه أكثر مما تدفعه الدول الصناعية المتقدمة، التى هى المسئول الأول عن تلوث المناخ والانبعاثات الحرارية.

وكان هناك مطالبة للمجتمع الصناعى المتقدم بالالتزام بتعهداته فى قمة باريس 2017 بتمويل قضايا المناخ لدول القارة .
جدير بالذكر ان برنامج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بلجيكا تضمن عقد مباحثات قمة مع كل من الملك فيليب ليوبولد، ملك بلجيكا، وألكسندر دى كرو، رئيس وزراء بلجيكا.

كما عقد الرئيس لقاء مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال البلجيكي، واجتمع ايضا على هامش القمة بقيادات الاتحاد الأوروبي، وكذا عدد من رؤساء الدول والحكومات.

وتم عرض ملف سد النهضة والتعريف بالقضية حيث إن مصر تسعى إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن هذه القضية يلبى الأهداف الخاصة بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

اقرأ ايضا | انعقدت خلال اليومين الماضيين الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ومجموعة كبيرة من قادة وكبار مسئولى حكومات أكثر من 50 دولة أعضاء فى الاتحادين