هجمة مرتدة

العقلية الاحترافية

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

خطأ كبير وقعت فيه العديد من البرامج التليفزيونية بالمبالغة فى الاحتفال بلاعبى المنتخب المصرى عقب العودة من الكاميرون وهم خاسرون لقب البطولة.


كان رد الفعل الرسمى والجماهيرى  تجاه المنتخب أكثر من رائع عبر عن التقدير بتعبهم وجهدهم  ولم يتحول لفرحة عارمة لمجرد بلوغ الفريق المباراة النهائية خاصة أن مهمة الفريق لم تنته  وامامه  معركة أخرى بعد اسابيع قليلة .


بعض برامج «التوك شو» استغلت التعاطف الكبير مع لاعبى المنتخب واستضافت بعضاً منهم للاستفادة من شعبيتهم ولكنهم أساءوا لضيوفهم من اللاعبين بشكل كبير بإثارة موضوعات تصنف تحت باب الفتن فى وقت نحتاج لاستمرار دعم المنتخب المصرى فكانت  هذة البرامج مثل « الدب الذى قتل  صاحبه «  كما أن  تهافت  لاعبى المنتخب  على الظهور التليفزيونى والاعلامى  «خض» جماهير مصر وأتى بنتيجة عكسية وانقلب الاحترام والتقدير إلى غضب واستفزاز لمشاعر المصريين الذين لا يفرحون بالمركز الثانى فى بطولة إفريقية وجعل الخوف يتسلل لهم قبل مباراتى السنغال لحسم التأهل للمونديال بسبب شعورهم برضا واكتفاء   اللاعبين بما وصلوا إليه فى البطولة الافريقية.


وأكاد أتفق مع  البرتغالى كيروش فى تصميمه الاعتماد على اللاعبين المحترفين فى أوروبا لأنهم يتمتعون بالعقلية الاحترافية التى تعى جيدا التعامل مع المواقف الكروية الصعبة .


ولكن لا نستطيع  توجيه اللوم إلى جميع اللاعبين  فالبعض منهم مثل محمد الننى ظهر فى برنامج رياضى   للدفاع عن نفسه ضد سيل الانتقادات العنيفة عليه تحديدا من بعض المحللين الكرويين وهذا حقه.


وقدم مهند لاشين فى ظهوره التليفزيونى اعتذارا عن ضياع ضربة الجزاء فى   النهائى وكانت إجاباته متزنة .


دعم المنتخب ومساندته لا تعنى الإفراط فى الاشادة  باللاعبين أو جهازهم الفنى ولكن علينا تحفيزهم ودفعهم للقتال فى المباراتين المقبلتين لأن التاريخ لن يكتب فى صفحاته سوى اسم المنتخب الفائز بلقب إفريقيا  أو المنتخب المتأهل لكأس العالم.