تزايد شعبية اليوان الصيني عالمياً

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

تتصاعد شعبية اليوان الصيني كعملة مفضلة للمدفوعات العالمية مع ارتفاع المعاملات الدولية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق حسبما ذكر موقع قناة الشرق بلومبرج .

وقفزت المدفوعات باستخدام اليوان، المعروفة بالرنمينبي أيضاً، إلى حصة قياسية من السوق بلغت 3.2%، بحسب ما ذكرت بيانات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، متجاوزة بذلك قمتها التي سجلته سابقاً في عام 2015 بدعم من تخفيض قيمة العملة آنذاك في محاولة لزيادة الصادرات.

وقفز استخدام العملة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن زادت الصناديق الدولية حيازاتها من السندات الحكومية الصينية، مما دفع حصتها إلى مستوى قياسي جديد، بالإضافة إلى قرار منتجة الغاز "غازبروم نيفت" قبول اليوان بدلاً من الدولار لتزويد الطائرات الروسية بالوقود في المطارات الصينية. وحث محافظ بنك الشعب الصيني يي غانغ الاقتصادات الناشئة على تعزيز استخدام العملات المحلية في اجتماع مجموعة العشرين للبنوك المركزية يوم الأربعاء، مردداً دعوة مماثلة من إندونيسيا لتقليل الاعتماد على الدولار مع مخاطر سحب الحزم التحفيزية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتوقَّع ألفين تان، رئيس استراتيجية آسيا للعملات لدى "رويال بنك أوف كندا" في هونغ كونغ، أن يكون اليوان أحد أكبر المستفيدين، نظراً لأنَّ "التجارة بين مختلف الدول الآسيوية والصين تنمو، كما يتم تحديد المزيد منها باليوان".

ويمكن أن توفر شعبية اليوان المتزايدة كذلك دعماً إضافياً للأصول المقوّمة بالعملة، حتى مع ضيق نطاق علاوة عائد الصين على الولايات المتحدة بسبب اختلاف السياسة بين البلدين.

وتوقَّعت لبيكي ليو، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي للصين لدى "ستاندرد تشارترد" أن تشهد سوق السندات الصينية تدفقات داخلة من 700 إلى 800 مليار يوان (110 - 126 مليار دولار) في عام 2022 مقارنة بـ 755 مليار يوان العام الماضي.

وترجح ليو تخصيص حصة أكبر لليوان في إعادة تقييم سلة حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي في يوليو. وكتبت في مذكرة يوم الأربعاء أنَّ اتفاقية التجارة الإقليمية الشاملة للشراكة الاقتصادية، والتي تعمّق علاقات التجارة الخارجية الإقليمية للصين، ستدفع الدول الأعضاء إلى زيادة حيازاتها من الأصول المقومة باليوان لتعزيز التكامل الاقتصادي مع الصين.

وحافظت العملة على مركزها الرابع في الشهرين الماضيين، مقارنة بالمرتبة الـ (35) كوسيلة أكثر شيوعاً لتبادل المدفوعات في أكتوبر 2010، عندما بدأ تتبع تحويلاتها عبر نظام "سويفت " الذي يتعامل مع رسائل الدفع عبر الحدود لأكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في 200 دولة.

وبرغم صعود اليوان في التصنيف العالمي، وزيادة حصته في السوق نتيجة للطلبات الضخمة على مدى 12 سنة سابقة؛ ما تزال شعبية الرنمينبي متضائلة مقارنة بأقرانه الأكثر رسوخاً، لا سيما الدولار الأمريكي واليورو.

اقرأ أيضًا :الصين تختبر اليوان الرقمي مع الزوار الأجانب في أولمبياد بكين 2022

وحافظ الدولار على مكانته المتصدرة في يناير، وهو المركز الذي احتفظ به منذ يونيو، برغم انخفاض حصته في السوق إلى حوالي 39.9% من 40.5% في ديسمبر. كما فقد اليورو قوته، لكنَّه احتفظ بالمركز الثاني، ودخل كل من الجنيه الإسترليني، والين الياباني في "الخمسة الكبار"، بحصولهما على المركزين الثالث والخامس على التوالي.