أنظار العالم تتجه إلى أوكرانيا بعد نبوءة «أربعاء الغزو»

بوتين يسخر من «موعد الحرب».. والخارجية الروسية: مروجو المزاعم مجانين

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

عواصم  - وكالات الأنباء


تتجه أنظار العالم اليوم الى أوكرانيا، حيث تنبأ الرئيس الأمريكى جو بايدن فى وقت سابق أن يكون اليوم الأربعاء هو موعد الغزو الروسى. 


وأصرت السلطات الأمريكية على الاستعداد «للغزو» فأوصت مواطنيها، بمغادرة بيلاروس وكذلك ترانسنيستريا غير المعترف بها. ومع اقتراب الموعد الحاسم، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول أنه تم فى نوفمبر الماضى تشكيل مجموعة خبراء ميدانية بالبيت الأبيض لصياغة رد أمريكى على «غزو روسيا لأوكرانيا»، يبدأ فى اليوم الأول من حدوث الغزو.


وفى لندن، أوضحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنه لا يزال من المرجح أن تغزو روسيا أوكرانيا «بشكل وشيك».

واعتبرت تراس أن: «القوات الروسية يمكن أن تصل إلى كييف بسرعة كبيرة جدا».


لكن فرانكو فراتينى رئيس مجلس الدولة الإيطالى، أكد أنه لا يعتقد أن روسيا تريد غزو أوكرانيا، داعيا فى الوقت نفسه إلى بعض الإشارات المطمئنة.


وحذر فراتينى من أجواء الحرب الباردة، وقال: «عندما نشر الجميع قواتهم، وبعد ذلك ولحسن الحظ، لم يقم أحد برمى القنبلة. لكن إذا وقع حادث ما على الحدود، فستنجم عنه عواقب جدية».

وأعلنت الخارجية الإيطالية أن الوزير لويجى دى مايو توجه أمس إلى العاصمة الأوكرانية كييف.


من جانبه، دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف التصعيد فى أوكرانيا وبذل الجهود من أجل السلام. 


فى المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين يمزح فى بعض الأحيان، عندما يقرأ تقارير حول تاريخ «هجوم» روسيا على أوكرانيا، ويتساءل «هل تم نشر الموعد الدقيق للغزو بالساعة؟..

فى الواقع، من المستحيل تفهم مثل هذا الجنون الإعلامى المهووس عمليا والذى يحدث فى هذا المجال».


واعتبر بيسكوف أن تحديد الرئيس بايدن موعد «الغزو الروسي»، فى يوم 16 فبراير، بأنه حملة غير مسبوقة لتأجيج التوترات فى أوروبا. وأضاف أن بوتين يعتبر أزمة أوكرانيا جزءا من المشكلة مع واشنطن والناتو حول قضية الضمانات الأمنية ومستعد للتفاوض حولها. 


من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن من يروّجون لنيّة روسيا اجتياح أوكرانيا «مجانين وبلا أخلاق».

وذكرت أن : «إمدادات الغاز الروسى وضماناتها القانونية تثير غضب الولايات المتحدة لأنها تمثل حصة سوقية ضخمة يريدون الحصول عليها.. هم يخترعون مواقف حول أوكرانيا..

ويحاولون وضع العراقيل أمام «السيل الشمالى 2» لإقناع ألمانيا بالتخلى عنه، وإفشال هذا السوق، لكى يستحوذوا عليه فى توفير مواردهم».


فى تلك الأثناء، استقبل الرئيس الروسى المستشار الالمانى أولاف شولتس، وقال إن ألمانيا أحد شركاء روسيا الرئيسيين.

وأضاف بوتين «أن الطاقة هى إحدى المجالات ذات الأولوية، وان روسيا كانت موردا موثوقا لموارد الطاقة لفترة طويلة جدا، لم يكن هناك فشل واحد فى كل العقود. كل شيء يتم وفقا لمبادئ السوق، ولا توجد أسئلة أو شكوك فى هذا الموضوع».

وقال شولتس: «عندما يكون الوضع الأمنى معقدا فى أوروبا ينبغى علينا أن نتحاور وأنا سعيد بأن ذلك أصبح ممكنا».

إقرأ أيضاً|وزيرة الخارجية البريطانية تبحث مع نظيرها الأوكراني حشد جبهة ضد روسيا