كوميديا زكي رستم.. سأل أحد السينمائيين عند وفاة والده:«هو كان يقربلك ايه؟»

زكي رستم
زكي رستم

«زكي رستم» حفيد الباشا الذي اختار أن يكون مشخصاتيا وترك تعليمه الجامعي واكتفى بالبكالوريا، تقمص أدوار الشر ولمع فيها واعتقد الناس أنه شرير وطابعه الغدر والخيانة، ولكنه في الحقيقة طيب، وكان يدرس أدواره بعناية ودقة فائقة، ولا يقبل التعاقد على أي فيلم قبل أن يقوم بقراءة السيناريو ليعرف قيمة الدور الذي سيقوم بتمثيله. 

وكان زكي رستم واحد من ظرفاء الوسط الفني رغم عصبيته وأدواره الجادة بالإضافة إلى ذلك فهو مشهور بذاكرته الضعيفة وشروده أثناء الحديث، ونشرت مجلة «الكواكب» بتاريخ 5 سبتمبر 1961 إحدى مواقفه الظريفة؛ حيث وجد زكى رستم أحد السينمائيين في أحد المطاعم الشهيرة في ذلك الوقت في شارع سليمان.

وكان الرجل جالسا وقد بدت عليه مظاهر الحزن، فسأله زكى رستم: مالك يا أستاذ؟ 

فأجابه الرجل بحزن شديد: أبويا مات. 

وأبدى زكى آسفة وربت على كتفه قائلا: وهو المرحوم أبوك ده كان يقرب لك إيه؟.

فقال السينمائي وهو يمسح دموعه دون أن يفطن إلى غرابة السؤال: يبقى جوز أمي. 

محمد زكي محرم محمود رستم الشهير بـ زكي رستم، ولد في ٥ مارس ١٩٠٣ ، لأسرة أرستقراطية، جده اللواء محمود باشا رستم، أفنى زكي حياته في الفن وتمسك به مخالفًا تقاليد عائلته متمردا عليها، فطردته والدته من السرايا بسبب دخوله مجال التمثيل فأكمل حياته وحيداً. 

وانضم  لفرقة جورج أبيض وتسبب في إصابته والدته بالشلل ثم توفيت بعد ذلك، كما تسبب في انتحار حبيبته خوفًا من رفض أسرتها زواجها منه لأنه «مشخصات»، فأغلق هو صفحة الزواج من حياته بعدها وقضى حياته بأكملها أعزب.

وأول أعماله في فيلم (زينب) ثم شارك في فيلم (الوردة البيضاء) ومن أعماله أيضا رصيف نمرة خمسة، وإجازة صيف، وموعود مع إبليس، وياسمين ليشكل مشوارا فنيا دام ثلاثين عاما قدم خلالها 240 فيلماً،وتوفي يوم 15 فبراير 1972.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | صورة نادرة في الستينيات .. انسجام غريب بين الصقر واليمامة