عميد الطائفة المارونية: فخور بأنني مصري وجذوري لبنانية

فؤاد حداد
فؤاد حداد

الشيخ فؤاد حداد، عميد الطائفة المارونية بمصر، يحدثنا بإيجاز عن أبرز محطات حياته، وأشهر الشخصيات التى التقاها خلال 60 عاما كان فيها على مقربة من مطارنة الموارنة، ورؤساء مصر، ولبنان.


 منحك المطران شيحان لقب عميد الطائفة المارونية عام 2020.. كيف ترى ذلك؟

- منحى هذا اللقب هو وسام أضيفه على صدرى، وقد أدخل السعادة إلى قلبى كونه يعبر عن عرفان الطائفة المارونية ومطرانها للدور الذى شاركت بالقيام به طوال أكثر من 60 عاما فى خدمة الكنيسة ومؤسساتها وأبناء الطائفة، 


 حدثنا عن أصل عائلتك، وكيف جاءت إلى مصر؟

- أصل عائلتنا من بلدة «بكاسين» فى الجنوب قضاء جزين بلبنان، والدى يوسف بشارة حداد جاء إلى مصر ونزل فى الإسماعيلية فى بادئ الأمر، وتعرف والدى على والدتى فى القاهرة وهى أيضا لبنانية وأنجبا ولدين: فؤاد وإدمون، تعرفت على زوجتى فى بورسعيد وهى أيضا من «بكاسين» وأنجبنا ثلاثة أولاد: جو وبيير وبول، أنا إنسان عصامى كونت نفسى فى مصر، وأفخر بكونى مصريا وجذورى لبنانية. 


 كيف ترى الدور الوطنى والحضارى الذى لعبه الموارنة فى مصر؟

- لقد عرفت الطائفة المارونية فى مصر العديد من الرموز الثقافية والشخصيات الوطنية التى دعمت أبناء الطائفة وقربت فيما بينهم، لذلك أتمنى للموارنة فى مصر أن يستمروا بالدور الوطنى والاقتصادى والثقافى والفنى الذى تميز به الآباء والأجداد، لقد أنعم الله على الموارنة فى مصر بمطارنة وآباء لعبوا دورا أساسيا فى جمع أبناء الطائفة وفى إنشاء المؤسسات الدينية والثقافية والتربوية، والمطران جورج شيحان الذى يرأس كنيستنا الآن هو خير من حمل الراية وأبرز دور الطائفة والكنيسة وأبنائها فى مختلف الميادين. 


 من أبرز الشخصيات التى قابلتها فى تاريخك الحافل؟
- لقد كان لى الشرف بأن ألتقى بشخصيات مهمة على مر السنين، لقد قابلت الرئيس عبدالناصر عند زيارة الرئيس شارل حلو لمصر، والرئيس أنور السادات والسيدة جيهان السادات، والرئيس الهراوى وحرمه والرئيس كميل شمعون، والرئيس صائب سلام رئيس وزراء لبنان الأسبق، والبطرك صفير والبطريرك الحالى مار بشارة الراعى وعمداء الطائفة السابقين الكونت شديد، ونبيل البستانى وأناسا آخرين لا تسعفنى ذاكرتى لكى أتذكرهم. 


 قلت لى بأنك تعتز بأربع شخصيات وتود أن توجه لهم رسائل محبة.. من هم وماذا تود أن تقول لهم؟

- فى البداية أود أن أبعث برسالة محبة وتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأقول له: نرفع أسمى آيات الاحترام والتقدير للدور الوطنى والتاريخى الذى تقومون به فى خدمة مصر وشعبها، لقد أنقذتم مصر من الهلاك وظلام الإرهاب، ورسختم مبدأ المواطنة وتقودون الوطن نحو الازدهار والتنمية، حماكم الله وحمى الوطن. 

والثانية لسيادة المطران شيحان، وأقول له: نحن نحبك ونعتز بالدور الكبير الذى تقومون به ونتمنى لكم دوام الصحة والنجاح فى جميع مهامكم الجليلة. 

كما أحب أن أوجه رسالة إلى البطريرك مار بشارة الراعى بطريرك الموارنة: نقدم لكم أسمى آيات الاحترام ونقدر الدور الوطنى الذى تقومون به فى الظروف الاستثنائية الصعبة التى يمر بها لبنان، وأحب أيضا أن أوجه رسالة لقداسة البابا فرنسيس: نقدر الدور العالمى الذى تقومون به لخدمة مسيحيى العالم، والتقرب والإخاء مع إخوتنا المسلمين من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها من المساعى الجليلة.