عقاب لطالبان أم للشعب! بايدن يجمد أصول المركزي الأفغاني لتعويض عائلات 11 سبتمبر

أسرة أفغانية فى مخيم للنازحين فى إقليم بادجيس
أسرة أفغانية فى مخيم للنازحين فى إقليم بادجيس

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جو بايدن وقع على أمر تنفيذى يقضى بتجميد أرصدة البنك المركزى الأفغانى فى الولايات المتحدة.

وصرح مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية أمس الأول فى اتصال مع الصحفيين نشر نصه على موقع البيت الأبيض، بأن الأمر الذى وقع عليه بايدن ينص على تجميد أرصدة المركزى الأفغانى فى المؤسسات المالية فى الولايات المتحدة (والتى تقدر قيمتها الإجمالية بسبعة مليارات دولار) وتحويلها لاحقا إلى حساب موحد فى بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى نيويورك.

واعتبر المسئول أن هذه الأموال تمثل الأرباح التى حققتها السلطات الأفغانية من دعم الولايات المتحدة وغيرها من المانحين الدوليين خلال العقدين الماضيين.

وكانت القوات الأمريكية قد دخلت أفغانستان فى أكتوبر 2011 وانسحبت منها فى أغسطس 2021، بعد نحو عشرين عاما من بقائها هناك.

وأشار المسئول إلى أن إدارة بايدن تعتزم «تسهيل الوصول» إلى 3.5 مليار دولار أو أقل بقليل من هذا المبلغ بغية استخدامه «لفائدة الشعب الأفغانى ومستقبل أفغانستان»، دون منح حركة «طالبان» التى عادت إلى سدة الحكم فى البلاد الوصول إليها.

أما بخصوص الأموال الباقية (وهى تشكل أكثر بقليل من نصف إجمالى الأرصدة المذكورة) فهى ستبقى فى الولايات المتحدة كى تكون موضع دعاوى قضائية رفعها عدد من «ضحايا الإرهاب» الأمريكيين، منهم عدد من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، ضد «طالبان». وعندما تساءل أحد الصحفيين بشأن مدى أخلاقية هذا الإجراء، خاصة أن تلك الأموال تعد ملكية للشعب الأفغانى وليس لـ«طالبان»، أقر المسئول بأن الموضوع «معقد»، ولفت إلى «استقلالية القضاء» فى الولايات المتحدة.


وفى وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى خمسة مليارات دولار لمساعدة أفغانستان فى 2022، لتغطية الاحتياجات الإنسانية فى هذا البلد ودعم ملايين اللاجئين الأفغان الفارين منه إلى بلدان مجاورة.

وحذر مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن غريفيث من وقوع كارثة إنسانية «ترخى بظلالها» اليوم، ووجه رسالة عاجلة»، قال فيها: «لا تغلق الباب بوجه شعب أفغانستان».

اقرأ أيضا | مقتل 35 من «طالبان» فى اشتباكات مع الجيش الأفغاني