أما قبل

الدواء.. بيتكلم مصرى

داليا جمال
داليا جمال

حالة من الانبهار  تملكتنى لما وصلت إليه صناعة  الدواء المصرى من تطور مذهل، وذلك خلال دعوتى لحضور توقيع إقامة أول مؤتمر لصناعة الدواء المصرى (افرى أكسيكون) تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الداعم الاول لصناعة الدواء فى مصر، والذى سيعقد تحت عنوان (رعاية صحة افريقيا) . والذى وقعته هيئة الشراء الموحد ومجموعة شركات أكديما للصناعات الدوائية التابعة للدولة.


المبهر أننى ولأول مرة كمواطنة مصرية أشعر بالفخر بعد أن عرفت أن حجم سوق الدواء المصرى تجاوز الـ ١٠٠ مليار جنيه، وان شركاتنا المصرية تسيطر تماما على احتياجات البلاد من كل انواع الادوية التى يحتاجها السوق المصرى منذ عام ٢٠١٧، ولنا جميعا ان نشعر بالفخر عندما نعلم ان شركات الدواء المصرية تستعد لافتتاح عدة مشروعات صناعية عملاقة فى مجال الأدوية الحيوية، وتوطين صناعة بلازما الدم، وادوية الأورام، والانسولين، ليس هذا فقط بل ان مصر تقوم حاليا بإنتاج اصناف ادوية مصرية خالصة لعلاج أمراض صعبة، بجهد وفكر صيادلة مصريين وليست تقليدا لأدوية أجنبية، الأمر الذى جعل منافسة الدواء المصرى مهمة صعبة  على الشركات الأجنبية داخل السوق المصرية، كما يدعونا للفخر أن نعرف أن أغلب رؤساء شركات الادوية فى الدول العربية وأفريقيا كانوا من خريجى كليات الصيدلة المصرية.


ولذلك جاء قرار الرئيس بأن يكون المؤتمر الأول لصناعة الدواء المصرى، هو أفضل وسيلة إعلان ودعاية للدواء المصري، الذى أصبح بدون مبالغة يفوق المستوى العالمى، وتمهيدا لتصبح مصر هى المركز الاقليمى لصناعة وترويج الدواء لدول أفريقيا والشرق الاوسط، خاصة وهى الدولة الأولى التى أنشأت صناعة الدواء فى المنطقة، وتعود صناعة الدواء فيها الى عصر الحملة الفرنسية، لذا فقد آن الأوان بالفعل، لأن يفصح الدواء المصرى عن نفسه، ويؤكد للعالم  أن  الدواء بيتكلم مصرىى.